اننا لا نغمط أيلا حقه في التنمية ولكن ان الشعارات التي ترفعها المجموعات الحزبية والدينية تستهوى الناس وفق ميولهم فاللبيراليه يتعشقها دعاة التحرر من قيود الحياه تفعل ما تشاء ولو تعدث حريتك حريه الاخرين ومعتنقوا الاشتراكية ضد كل غني ومجتهد والاسلاميون تباين في التلقي والمفاهيم غلو في التطبيق عند السلفين وفجور في الخصام عند بعضهم ورمي الناس بالباطل ولكن اسلاميو المؤتمر الوطني نادوا بالاسلام المعتدل والوعاء الشامل والتوجه الحضاري الذي جذب العديد والاغلبية من المواطنين وكنا نحن من اوائل الذين انخرطوا في صفوف المؤتمر الوطني منذ بداية التسعينات ايمانا منا بمبادي التوجه الحضاري تطبيق الشريعة السمحاء والعداله الاجتماعيه فكان بدايات التكوين مهرجانات القران الكريم واللجان الشعبيه ولجان المحليات والولاية لم تتح لنا الفرصة للتصعيد الاعلي لاننا حديثوا عهد بالتنظيم وكل من ارتقي دست الكراسي الوثيرة لا يتزحزح عنها قيد انمله كانوا يرددون علي مسامعنا التدرج التنظيمي امتثا لا بالفنان الراحل خوجلي وفنان الجاز شرحبيل ( خطوة خطوة ) وان الغد المامول قادم ولكن قناعتنا كانت في التوجه الحضاري وضبط الشارع وكان إيقاع الحزب آنذاك المشاركة لكل ألون الطيف وتقسم الكعكعة رئيس المجلس التشريعي ومناوبه رئاسة الحزب للأمرأر بإعتبارهم سكان الساحل وإشراك البني عامر والشماليين والهدندوة فنال السابقون في الحزب المقاعد . لم تشذ عن القاعدة في عهود بدوي الخير وحاتم الوسيلة إلا أن عهد الشيخ مجذوب شابته شائبه صغيرة لم تؤثر في النسيج وجاء عهد إيلا وصار بداياته علي منوال من سبقوه وزاد عليها من نصيب كعكة الأمرأر إلا أن بعض من معاونيه تمكنوا من تغير البوصلة 180درجة في إتجاه أبناء المحطات الثلاث سنكات وهيا ودرديب وأضفوا علي المشهد السياسي الصبغة القبلية فنحن كنا نسمع بالامس السياسي المحنك والبارع والخطيب المفوة والوطني والمتحدث اللبق انها الصفات التي كان يوصف بها القادة السياسيون ولكنها اليوم في البحر الاحمر يوصف القادة في الحزب بالبلدوزر والقريدر والكاسح تحول الحزب من مبرمج إداري وثقافي واجتماعي وديني الي هيئة الكباري والسدود التي تحتاج لللآليات التنفيذ بدلا من العقول المبدعة والمبتكرة فسجلت الولاية تقدما ملموسا في تجميل والتنمية حتى اصبحت رقما وقبلة تتوجه إليها الاستثمارات من كل فج عميق ولكنها تهاوت إلي الحضيض السياسي والدعوى فالقائد إيلا توجه بكلياته للتنمية والإستثمار والسياحة وياليته أن أولى العمل السياسي من أولى إهتمامته ولكنه أولى الثقة لأناس يسمون أنفسهم بالاليات الصماء التي تفتقد العقل والحكمة وكيف يدير العمل السياسي بلدوزر وقريدر وبطاح وكيف يوكل الامر لمن يظن أن قبيلته يجب أن تسود باقي القبائل والعشائر ونحن نقرأ ونسمع ونشاهد عبر الشاشات البلورية نواب الرئيس للحزب أمانات الإعلام والتعبئة والشؤون السياسية والتنمية ولكنا لانرى في البحر الاحمر سوى صوت ( أوحد) البلدوزر وكيف لصوت سياسي أن يضيف علي نفسه صوت المجلس التشريعي لنأتي إلي أمانة الحزب اليوم مكتب نائب رئيس فقط وقاعة الإجتماعات ومكتب آخر كنائب لرئيس المجلس التشريعي وأطلق عليه البلدوزر لأن كل من ينتقده يزاح من طريقه كما يزيل البلدوزر أكوام النفايات ومخلفات المباني وحتى لانرمي بالكيد فنحن من أبناء المدينة ولا ننتمي لما يسمى المؤتمر الوطني الإصلاح فنحن لا زلنا في المؤتمر الوطني الأم لم نتزحزح عنه قيد أنمله . نود أن نسأل متى أقيمت ندوات سياسية تتحدث عن منهجية التوجه الحضاري فنحن لا نتحدث عن لقاءات التنمية والتكريم التي يتصدرها الوالي واي سياسة . هذه التي تنتهجها الأمانه عبر المكالمات " الجوالية " فهل تبنى سياسات الولاية عبر ( سماع ) قد تكون كيدية أو هوائية فيبني القرار علي وشاية وهمس ألم تسمعوا أغنية الأستاذ وردي ( من قول العوازل سيبك ما علينا ) فنحن نرمي للإصلاح وتغير المفاهيم وإعادة ترتيب الأوراق نريد حركة إسلامية أولاً نواب لرئيس الحزب بمسميات واضحة بشخوص مفهومة وبأدوار واضحة وممثلى الحركة الاسلامية من علماء ومتفقهين لا نريدها ممثلين للمناطق . إن هذا النقد لانقصد من واراءه تقليل من قدر أي شخص بل نبتغي أن تكون معيه إيلا من ذات المنبع المقتدر حتى تتناغم التنمية والعمل التنفيذي والسياسي والدعوي . إن هذا الحزب ذو وعاء جامع وفكر شامل وتوجه حضاري وحرية رأي فنحن لسنا في عهد الخليفة العباس المأمون ليكيد الحاجب عند الخليفة كل مناوئيه ومعارضيه فنحن اليوم في عصر التكنلوجيا والشفافية فتصوير كل مثقفي المنطقة بأنهم اعداء للنظام والحزب ليخلو الجو لهم إنه أمر جد خطير فترك القيادة لأنصاف المتعلمين والجهلاء يقود الولاية لظلمات الجهالة والتخبط السياسي ولا يستقيم عقلا أن يقصي المثقفون وذوي الرأي من مكاتب الحزب ويختار فقط الذين يميلون لأهواء نائب الرئيس والذين هم بالكراسي موعودون ومحبون وراغبون فالرسول الكريم ( ص) قال لعمه العباس ( رضى الله عنه) إننا يا عم لا نعطي الولاية لمن يطلبها ) ونتذكر مشركوا قريش الذين يقولون إننا نتقرب بآلهتنا زلفى إلي الله فإختيار القيادة مشروطة بالتجرد والأمانه والفهم وتقوى الله فالذي يريد العلو في الدينا فماله في الآخرة من نصيب فالحق جل جلاله الكبير المتعال يقول" تلك الدار الآخرة للذين لايريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين ) فنحن نسعى لحزب يضع نصب عينة المصلحة العامة والمشاركة الفعاله والحوار الموضوعي وصدق التوجه إبتغاء مرضات الله فقد دافعنا بأقلامنا وألسنتنا ورأينا عن الحزب والقائد ولا زلنا لا نبتغي من وراء ذلك جاه أو سلطان رغم الكيد وإلصاق " رمتني بدائها وإنسلت " ورغم الحياكة القبلية العنصرية التي التي قد تقود إلي مهالك الفتن والحروب الأهلية فإن الذين يفتقرون إلي العلم والحكمة يستعملون أسلحتهم المتوفرة إيقاد نيران البؤر القبلية ونقل الأكاذيب والأراجيف وتزيين الباطل بأثواب الحق وتلفيق الزور علي الآخرين كم كنا نتمنى لقاءات المكاشفة الشهرية فنحن أعضاء في المكتب القيادي والسياسي لا توجه إلينا الدعوات لأن أهواء النائب لا تتفق معنا ويتم دعوة الخلص منهم ويتحدث عن الجانب المظلم من قمرنا " سلاطة اللسان" ولكنا الجانب المضئ والمشرق من القمر تخفيه أعين السخط فالخبرة والثقافة والحنكة وحسن التصرف والقبول والجرأة لا تغني عندهم شيئا وفي معيتنا كثر لا يجدون الفرصة فإن فى اذانهم الصمت لأن فيها وقراً فأن قيادة الحزب تعتمد علي الحشود القبلية من محطات سنكات هيا ودرديب لميولها الإستعراضية لانها فقدت البوصلة الجماهيرية لسوء إدارتها للعمل السياسي فالقبول لتنمية أيلا وحدها .. في الإجتماع الذي عقد في منزل وكيل الهدندوة ظهر بيان مبتور لتقييم الحدث الأخير في الولاية اتضح لشيوخ الهدندوة أن الأمر عادي لا يستحق مسيرة أو إستنكار لأنه حدث فردي من مواطن وهنا ظهر بيان آخر يستنكر البيان الأول . وكان البيانين من مصدر واحد والذي لاحظناه أن التجمع لم يكن " صرف " للهدندوة بل هناك وجود لرابطة الشمال وأفراد من النوبة وأمانة المؤتمر الوطني اما كان افضل لامانة المؤتمر دعوتهم للامانة بدلاً من الصبغة القبلية . يبدو أن مستثمري " الفرصة " لم يجدو ما جاءوا من أجله لقيادة مسيرات إستنكار والإصطياد السياسي الذي يتقنه القائد الشهير الشهير بالبحر الأحمر فنحن نشكر شيوخ الهدندوة الذين فوتوا الفرصة وأعادوا الاستقرار للمدينة بعيدا من حقول الفتن . وانها حادثة فردية من أحد أفراد اقوات المسلحة دخل الولاية بحثا لحل قضيته واحتد مع أفراد الهدف فسمعنا أن البني عامر وراء ذلك وهنا إستثمر البعض بيانات ولما لم تنجح قالوا إن البيان الاول مزور وقد تخلل الاجتماعات تصريحات خطيرة في الإذاعة وملات الصحف المحلية والذي قاد الناس للتساؤل ما الذي جاء ببثينة والسر وداعة واخوتنا الشماليين في اجتماع الهدندوة . فنحن في ولاية البحر الأحمر شماليين وبني عامر وحباب وهدندوة وأمرأر نسيج واحد نعتنق شعار " القلد " لحل المشكلات لا نسعى للفتن وإثارة النعرات القبلية فنقول للذين يصدرون بيانات بإسم القبائل وهم ليس ممثلون للقبائل إتقوا الله فإن الامرار لديهم ناظر واحد من يريد ان يجتمع بالقبيلة يجتمع براسها ولا يعتمد على الاخرين..