بسم الله الرحمن الرحيم عوض الجاز لا يملك عصا موسى فقد أمسى كالمنخنقة يجب تغييره ! المؤتمر الوطنى ليس بقرة مقدسة تمنح الشعب السودانى بركاتها ومعجزاتها ! كفاكم شبعا فقد سمنتم وترهلتم من أكل ناقة الله وسقياها كما قال أستاذنا الطيب زين العابدين ! بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه معلوم ومعروف حب الرئيس البشير لأستاذه الرئيس الراحل جعفر محمد نميرى فهو يقلده فى كل شئ النميرى فى أخريات أيامه أراد أن يمتص غضب الشعب السودانى فأحدث ما يعرف بلقاء المكاشفة الشهرى وهو لقاء متلفز فهاهو البشير يخرج علينا فى لقاء أعد على عجل ليمتص غضب الشعب قبل أن ينفجر فقد عم الفساد البر والبحر ونخر فى جسم الأمة المثخن بالجراح وعلى رأسها جرح الإنفصال الذى خسر السودان فيه أغلى وأغنى جزء منه هكذا ذهب الجنوب بغير رجعة وذهب معه البترول عصب الأقتصاد السودانى الذى إهتز وتداعى بعد الإنفصال فأرتفعت الأسعار حتى أسعار الخضار وتفشى الغلاء المتوحش الذى تمدد كالأخطبوط فلحق حتى الطماطم فاكهة المساكين المعدمين ولم يتضرر منه إلا أعضاء المؤتمر الوطنى ونقول لهم : كفاكم شبعا فقد سمنتم وترهلتم من أكل ناقة الله وسقياها كما قال أستاذنا البروفيسيور الطيب زين العابدين . طبخ اللقاء طبخة { نية } لأن الطباخ معد الأسئلة لم يكن ماهرا فقد جئ به من جوقة ماسحى الجوخ الذين يجيدون دق الطبول وحرق البخور والذين لم يعرفوا معنى : ما من كاتب إلا سيمضى ويبقى الدهر ما كتبت يداه فأنظر إلى ما يسرك يوم القيامة أن تراه هؤلاء الذين ركبوا فارهات السيارات وسكنوا العمارات وتزوجوا من الحوريات على حساب الشعب السودانى فطبيعى أن يخلو اللقاء من الأسئلة الساخنة وأسئلة الشارع السودانى الذى يعانى من أزمة الغذاء والكساء والدواء أكبر شاهد الثلاثة الذين توفوا فى مستشفى بحرى نتيجة لإنعدام الأكسجين فشكل وزير الصحة الولائى الذى تطارده الشبهات وهو البروفيسيور مامون حميده لجنة فأنسحب ستة صحفيين على رأسهم الزميل الصديق عادل سيد أحمد رئيس تحرير صحيفة الوطن . وقديما قيل إذا أردت أن تقتل موضوعا فشكل له لجنة ! طبيعى الموضوع حيموت ولا بواكى له . دافع البشير عن التغيير حيث لا يوجد تغيير وقال دفعنا بستة عشر من الوزراء الشباب من المؤتمر الوطنى السؤال المطروح هل المؤتمر الوطنى هو الشعب السودانى ؟ وأنت قلت أنا رئيس كل السودانيين بلا إستثناء إذا كان ذلك كذلك لماذا لم تأت بالمبدعين من أهل الكفاءات من حملة الدكتوراة والتخصصات الذين تعج بهم أمريكا وبريطانيا وفرنسا والصين واليابان والسعودية والأمارات وغيرها من بلدان العالم ؟ المؤتمر الوطن أخى البشير ليس بقرة مقدسة تمنح بركاتها ومعجزاتها للشعب السودانى ماهو إلا أكبر معقل من معاقل الفساد والإفساد يعج بالإنتهازيين والوصوليين والمنافقين الذين تمرغوا فى مال السحت وإلا ما سكتوا عن الحق جلهم شياطين خرس ! ووجودهم فى هذا المؤتمر مربوط بوجودك كرئيس إتحداك أعلن غدا عن قيام حزب جديد بأسم جديد ستجد كل هؤلاء هرولوا إلى هذا الحزب الجديد ولنا فى ذلك سابقة الرئيس المرحوم السادات عندما أعلن إستياؤه من حزب مصر وقرر أنه سوف يعلن عن إسم حزب جديد وبالفعل أعلن قيام الحزب الوطنى فأسرع كل أعضاء حزب مصر للإنضمام للحزب الوطنى الذى أسقطه الشعب المصرى مؤخرا فى ثورته الظافرة . كذلك دافع الأخ البشير عن الدكتور عوض الجاز وأهمية وجوده فى وزارة البترول وعوض الجاز كثر الذين إتهموه بالفساد والإفساد وهو لا يملك عصا موسى السحرية أمضى فى الوزارة أكثر من عشرين عاما وأضحى كالمنخنقة وجب إبعاده وتغييره ولا تبخسوا الناس أشيائهم المهندسين السودانيين المبدعين والمتخصصين فى هندسة البترول كثر ولكنك أخى البشر تلبس نظارة سوداء ماذا نفعل معك ؟ تحدثت عن التغيير وتركت بكرى حسين صالح وكمال عبد اللطيف وعبد الرحيم محمد حسين لأكثر من عشرين عاما ألم تلد حواء السودانية غيرهم هل عبد الرحيم محمد حسين أفضل من اللواء فيصل مدنى الذى إستقال ولا أفضل من فيصل أبو صالح الذى إستقال ايضا وهرب إلى الله تقربا وزلفا وخوفا من النار طمعا فى الآخرة والآخرة خير وأبقى ولكنكم تحبون الدنيا بل تحبون السلطة حبا جما والسلطة حلوة خضراء وأنت وصفتها قائلا : القابض على السلطه فى أيامنا هذه كالقابض على جمر من نار إذا أنت لم تحب السلطة فلماذا البقاء فى جمر من نار؟ هل أنت فى حاجة ليقولون لك : إستقيل يا ثقيل أم ماذا تنتظر من سلطة كلها جمر ونار؟ ولكنى أراك تغنى للكرسى حبك نار ياحبيبى نار ! قلت أخى البشير فى القصر جسم يتابع الفساد فمن الذى يضمن لنا أن أبو قناية لا يخفى عنك وقد ثبت أنه أخفى من أين لنا أن نضمن أن أبو قناية لا يخشى فى الله لومة لائم ؟ وأنه يطلعك على كل حيثيات الفساد السؤال المطروح هل أطلعكم أبو قناية عن حديث الناس عن ثروات زوجتك الصغرى ؟ وعن حديث الناس عن أملاك إخوتك ؟ وعن حوش كافورى ؟ وماذا عن شقيقك اللواء عبد الله البشير؟ وقلت لا يوجد كبير وإستشهدت بحديث الحبيب المصطفى صلعم : { إنما هلك الذين من قبلكم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقامو عليه الحد وأيما والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها } فهل أنت قادر على قطع يد فاطمة أعز الناس ؟ أم ستدافع عنها كما دافعت بالباطل عن جمال الوالى فى اللقاء الشهير لمؤتمر الإعلاميين وأنا كنت من بين الحضور عندما سألك الزميل الصديق الإعلامى الكبير هاشم كرار عن التمكين فرديت عليه قائلا : أين عثمان خالد ؟ أين الطيب النص ؟ فردعليك كثير من الزملاء جمال الوالى يا ريس فقلت جمال الوالى سخى ما غنى ! كيف يكون سخى بلا مال ؟ السخاء يعنى العطاء وفاقد الشئ لا يعطيه أليس كذلك أخى البشير ؟ أخى الرئيس لقد صار المال العام سداح مداح يرتع فيه الصغير قبل الكبير قلت لاكبير على الفساد نريد إقرار الذمة الخاص برئيس البرلمان والبينة لمن أدعى واليمين على من أنكر نريد إقرار الذمة الخاص بك وبزوجتيك وإخوتك أكشف وأنشر لنا هذه الإقرارات وعلى رأسها الإقرار الخاص برئيس الجمهورية منذ 30 / 6 / 1989 م وحتى اليوم يجب كشف الحقائق حتى لايسود الهرج والمرج أكثر من ذلك فقد كثر الكلام وطال حتى بيت الرئيس ومعظم النار من مستصغر الشرر وأرى تحت الرماد وميض نار ؟ الويل كل الويل من النار إذا إشتعلت !والشعب السودانى طال به الحنين طال به الشجن ! بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس