(حريات) نفى الطيب أبو قناية رئيس مفوضية مكافحة الفساد خبر تلقيه مبلغا ماليا من الهيئة العربية للاستثمار. وجاء في صحيفة (الوطن) أول أمس نفيا لخبر ورد من خلال وثائق منشورة في بعض المواقع الالكترونية، مفادها أن الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، دفعت مبلغ «60» ألف دولار للدكتور الطيب أبو قناية، كما دفعت مبلغ «30» ألف دولار للدكتور عبدالله حسن أحمد البشير، بدون وجه حق، إضافة إلى مبلغ «15» ألف دولار كنثرية سفر لكل منهما في سفرية واحدة. وكانت (حريات) قد نشرت الوثائق المذكورة، مضاف إليها صور لعبد الله البشير وزوجه اللواء شرطة نور الهدي محمد الشفيع مع رئيس الهيئة العربية علي الشرهان، وخطاب منه يحدد مكافأة إكرامية بمبلغ (10) ألف دولار لكل منهما، مع إضافتهما لوفد الهيئة الزائر لمزرعة بالنيل الأزرق. وقال د. أبو قناية – في اتصال «للوطن» – إن المستندات التي نشرت بالمواقع مزورة وغير صحيحة، وإنه اتخذ إجراءات، قانونية. وأوضح أنه لم يسافر قط مع د. عبدالله البشير، نافياً ما أوردته المواقع عن استلامه نثرية سفر مع د. عبدالله. إلى ذلك قال د. عبدالله حسن البشير – في اتصال «للوطن»:«أنا اسخر، وإن ما ورد غير صحيح، ولم اتلق أية مبالغ مالية، ولا علاقة لي أصلاً بالهيئة». وقال إنه يعمل في مركز القلب. وقالت «الوطن» إن المستندات التي وردت لا تتطابق ومستندات الهيئة العربية للاستثمار، التي شرعت في اتخاذ إجراءات قانونية. وكانت (حريات) أوردت الوثائق التي أرسلها لها خبير سوداني يعمل بالهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، ولم يرد فيها أن أبو قناية وعبد الله البشير سافرا في سفرية واحدة بل أن قرار سفرهما في وفد الهيئة لحضور معرضها الثالث للنخيل في يوليو 2009م جاء في خطاب واحد، وبالطبع يمكن أن يكونا سافرا كل منهم على حدة، واستلم كل منهما نثريته على حدة بالطبع، فالنفي الوارد في صحيفة الوطن هو الذي يثير السخرية. وتؤكد (حريات) أن الوثائق تتسق مع ما رشح عن فساد أسرة البشير وتدخلهم في كافة المشاريع والاستثمارات الأجنبية بتلقي رشىً كشرط لتسهيل الاستثمار أو المشروع المعني وبالعدم عرقلة المشروع وعدم رؤيته النور، كما تتسق مع سيرة أبو قناية الذي كان وكيلا لوزارة المالية وأحيل لمفوضية الفساد قبل عام كامل من تكوينها بسبب خلافات وصراعات داخل وزارة المالية، وهي صراعات ليست بعيدة عن اتهامات الفساد واحتكار المصالح لفئة دون أخرى داخل النظام، وكتب الأستاذ سيد الحسن حول ذلك مقالا بعنوان: (أبو قناية غير مؤهل لرئاسة مفوضية الفساد) أورد فيه خبر موافقة وزير المالية على انتداب أبو قناية لمفوضية الفساد قبل 6 أيام من صدور التوجيه الرئاسي بتعيينه رئيسا للمفوضية وقبل عام من تكوينها الفعلي مؤكدا: (أن أنتداب د. الطيب أبو قناية لرئاسة الجمهورية كان نتيجة لصراع كان يدور داخل وزارة المالية وأن هذه الأيام الستة تثير الشكوك فى موقف موظف كبير هل كان بالقصر أو بمنزله أم بمفاوضات الأجاويد والحزب.) كما أن الوثائق التي نشرتها (حريات) معززة بصور لرئيس الهيئة العربية للإستثمار والإنماء الزراعي علي الشرهان مع عبد الله البشير وزوجه نور الهدى، ولا يدفعها حديث عبد الله عن أنه يعمل في مركز القلب. أما أبو قناية فقد كان ممثل السودان لدى الهيئة العربية. و(حريات) تتحدى الأطراف المعنية: أبو قناية وعبد الله البشير والهيئة العربية للاستثمار وتطالبهم برفع القضية المزعومة، ومع حقها في حماية مصدرها، تؤكد أن مجرد رفع القضية سوف يدفع إلى مراجعة حقيقية لأداء أبو قناية وعبد الله البشير والهيئة العربية وملفاتهم الموبوءة، وهي بلا شك في مصلحة الشعب السوداني ومصلحة الحقيقة. راجع الخبرين الذين نشرتهما (حريات) حول الموضوع وثائق تكشف تعيين المفسد أبو قناية للتغطية على فساد أسرة عمر البشير وثائق تؤكد فساد اللواء عبد الله شقيق المشير عمر البشير