كتب:لؤى عبدالرحمن بالرغم من توتر العلاقات بين دولتى شمال وجنوب السودان السودان وزخم الانفصال ،الا ان العاصمة السودانية الخرطوم وتحديدا حى الازهرى مربع 17 شهد حدثا نوعيا يكشف عن عمق الترابط بين موطنى الدولتين ،اذ تم عقد قران الاستاذ طالب سرور الذى ينتمى لقبيلة الباريا ويسكن جوبا حى الملكية على ندى عبدالغفار من قبيلة العركيين ،حيث حضر المناسبة عدد كبير من ابناء القبائل الجنوبية المتواجدين بالعاصمة فضلا عن اعلاميين وسياسيين دعاهم شقيق العروس الاستاذ الاعلامى معتصم عبدالغفار بمكتب قناة الحرة العريس قال ل الوطن التى هناته على الزواج :حتى الان نحن سودانيين وما مرقنا بره السودان ،وانا فى بلدى ومافى غربة ،وتابع انا مبسوط شديد والاسرة رحبت بى ووجدت نفسى جزء منهم كما اننى شعرت وكاننى ابنهم ،مردفا ان اسرته فى جوبا رحبت بالزيجة واضاف كل يوم يتصل على اهلى ويسالون متى ستاتيهم العروس والد البنت العم عبدالغفار زايد بدا متهلل والوجه وهو يتحدث للصحيفة عن الفرح ،وقال انا فرحان فرح شديد للحد البعيد ،واتمنى للعروسين سعادة مابعدها سعادة ،وشعورى انا كل الناس فى الشمال والجنوب سودانيين ،ثم ان العريس مسلم ونحن مسلمين لذا لايوجد مانع من الزواج ،واصفا زوج ابنته بانه انسان جيد ويصلى معهم فى المسجد احد ابناء الجنوب الحاضرين فى المناسبة ويدعى مصطفى عثمان من قبيلة دينكا بور ،قال ان فرحه عظيم بهذه المناسبة ،وتابع الجنوبيين والشماليين مازالو اخوة ،وماحدث من انفصال هو مجرد تقسيم جغرافى ،مختتما بقوله ،الشعور العام لدى اهلنا ان الشمالى والجنوبى واحد تحدث الينا الاستاذ رزق سرور وهو من قبيلة الباريا يسكن منطقة منقلا ،استهل حديثه بانه متزوج من بنت جعلية وهو واسرته مسلمين ،مشيرا الى ان اهل منطقته يعرفون فى جنوب السودان بعرب الجنوب لكثرة عدد المسلمين فيهم ومن يتحدثون العربية بطلاقة وناشد سرور الشعب السودانى بان لاينشغل بالاحداث السياسية ويركز على الروابط الاجتماعية التى تربط الناس ،مبينا ان عاداتهم مشتركة مع اهل الشمال فى الزواج وغيره من المناسبات احد الحاضرين اصر على الحديث للصحيفة وقال ان اسمه عماد الدين بحر من قبيلة البرقو الصليحاب ،متزوج من بنت جنوبية من قبيلة "كاكوا"احدى قبائل الباريا ببحر الجبل ،واصفا زواج طالب من ندى بانه بادرة وحدة ،واورد ان الشعور الواحد لم يتغير بين ابناء السودان فى غضون ذلك جمعت المناسبة كل قبائل البلاد شمالا وجنوبا ،وكانت الاجواء فى السرادق وكأن السودان لم ينفصل ،ونبه احد الجنوبيين القادمين من جوبا ان اهل الجنوب يحبون اخوانهم بالشمال وقال:عندما فاز السودان على بوركينا فاسو ،انتفض كل الحاضرين فى صالة المشاهدة بنادى الملكية بجوبا فرحا بالنصر