باقان أموم ذلك الفتي ألابنوسي الذي ولد من أم شلكاوية ، وخاله هو دكتور لام أكول رجل كل الفصول وصاحب المعجزات الثلاثة التي كادت أن تصل للتسعة .. عاش باقان طفولة مشردة قاسية مؤلمة وتعرض للاغتصاب عدة مرات الشيء الذي أحدث شرخآ عظيمآ في نفسيته وعقدة نفسية ما زالت تتبعه كظله ولكنه لم يسبق ظله حتي الان وجعلته يحفظ تلك المقولة : (( لاتثق بأحد )) حتي لو كانت الثقة هي أمك ذاتها التي ولدتك وسهرت بسهرك وأغتمت لشكايتك أحتضنه جون قرنق وكفله وتبناه حتي أستقام علي عوده وقويت شوكته فبعثه لكينيا والتحق بعدة معاهد مختصة باللغات والدراسات الدبلوماسية وفي نهاية المطاف خان معلمه ومؤدبه وعرابه ومثله ألاعلي الذي أنتشله من الحضيض وذلك بالاشتراك في قتله هو وسلفاكير ، والخيانة لا تذدهر ، وذلك لانها لو أذدهرت لما بقيت حتي ألان باقان أموم هو الرئيس الفعلي والحقيقي لدولة جنوب السودان وليس سلفاكير الذي أشتهر بضعف الشخصية وألانبراش وألانبطاح لباقان أموم الذي التف حول جسده كالثعبان الكبرا الذي يلتهم فريسته في أي وقت يختاره وذلك لان باقان يعرف ويعلم كل شي عنه وعن السر العظيم الدفين ، فعندما يريد سلفاكير عمل شي أي كان هذا الشيء لابد أن يوافق عليه باقان ، وأذا أراد سلفاكير أن يصدر قرارات رئاسية لابد أن يأخذ موافقة باقان ، وأذا أراد سلفاكير ممارسة طقوسه الدينية لابد من موافقة باقان ، وأذا أراد سلفاكير ممارسة واجباته الزوجية فلابد من موافقة باقان وهلم جرا من التنالان المشينة والمهينة التي لايرضاها الله سبحانه وتعالي ، وسلفاكير بخضوعه المذل لباقان يدل ويثبت أنه رئيس بلا شخصية وكرامة وعندما تهان كرامة الرجل وتنتهك يفقد الرجل بكارته كالفتاة العذراء التي فقدت عذريتها برغبة عارمة وأستمتاع تام ، كما أن هذا الخضوع والمهانة يثبت تلك المقولة التي تقول : (( الكلب يعشق خناقه )) وفي رواية أخري جلااده ، ولكي يتخلص سلفاكير من عقدة باقان لابد عليه أن يتخلص من باقان بعدة طرق وتكون كالاتي أعفائه من منصبه الحالي نفيه ليوغندا ليكون سفيرآ لدولة الجنوب تصفيته جسديآ وهو الخيار الاقوي وألافضل هذه هي الخيارات التي يملكها سلفاكير ، وبواسطتها يمكنه التخلص من باقان ، وأذا أختار سلفاكير خيار التصفية الجسدية يكون قد ضمن بقائه في كرسي العرش حتي مماته أو ربما حتي أغتياله ، ولكن هناك سؤال وهو : من هو الشخص الذي يخاف منه باقان ويرتعد بعد ملك الموت ؟؟؟ الاجابة هي : (( الرئيس البشير )) وهذا ما أكده لي شخصيةأمنية مهمة في حرس باقان والذي وعدته بعدم نشر أسمه ، وقال لي بالحرف الواحد : كل أللقائات التي يلتقي فيها باقان مع الرئيس البشير يحدث ألاتي ألارتباك الكثيف ذلة في أللسان رجفة قوية في الشفايف أنهمار العرق بكثافة ألانهيار التام القريب للصراخ والنواح والعويل ولطم الخدود هذا كله .. أنتهي جمال السراج