المعارض هو الذى يختلف فى الراى اوالفكر اوالموضوع او الهدف مع شخص آخر ومعارضة الشخص لشخص آخر تكون حسب الشىء المختلف عليه وحسب نظرة كل فرد لهذا الشىء من جانبه والمعارضة الحكومية هى المجموعة التى تختلف على طريقة الحكم ومعاملة الشعب والتصرف فى خيرات البلد. نجد المعارضة السودانية تجعل السبب السابق فى الظاهر أما فى الباطن لها اسباب آخرى وهذا يظهر لنا فى فشل الحكومات الوطنية وطول فترة الحكومات العسكرية لان اهداف وبرامج المعارضة تتغير وفقا للمستجدات والمتغيرات بين اطراف المعارضة وكذلك عدم اتفاق المعارضة مع بعضها لتكون جبهه موحدة حول هدف معين لتُعجل بتغير هدفها التى عارضت من اجله ويرجع كذلك لطمع قيادات المعارضة من أجل السلطة وتنفيذ أجنة خارجية ، الحكم على ذلك بعض النظر على فترة حكومة مايو السابقة نجد المعارضة هى التى ساعدت على استمرار الانقاذ فى الحكم للاسباب نذكر منها اختلافهم مع بعضهم على طريقة الحكم الحالية والتدخلات الاجنبية وكثرة حركات التمرد التى تحمل السلاح واطماع كل حركة والمغريات التى تتلقاها من الحكومة ومن الدول الخارجية وعدم ثقة الشعب فى اهداف وبرامج المعارضة وضيق العيش وتدهور الاقتصاد وانشغال الناس فى توفير لقمة العيش والاحداث الداخلية والاطماع الشخصية والطمع بالانفراد بالحكم والسلطة والفساد الذى يطال البعض منهم . اذا كانت المعارضة خائفة على مصلحة الوطن وشعبه يجب عليها ان توحد اهدافها وصفوفها وتقف مع قضايا الوطن المصيرية بكل حزم بغض النظر عن الاختلافات التى بينهم وبين الحكومة او فيما بينها لمصلحة الوطن اولا ، لان مشكلة الحدود والبترول والحصار والتدخل الخارجى والديون والغلاء والفساد والانحلال كلها تمس الوطن ومواطنيه وهى ارث متوارث بين الاجيال اذا لم تقف فيه المعارضة بكل وطنية واخلاص سوف يمتد اثره حتى لو نجحت المعارضة فى الوصول الى السلطة وسرعان ما تنهار بين مصالحها اتجاه تلك القضايا والدول التى تعلب الدور الكبير فيها والعلاقة التى تربط بعضها بدول الجوار. يجب على المعارضة ان تجتمع مع الحكومة وتطلب انتخابات خلال فترة معينة وتكون تلك الانتخابات بكل شفافية وحيادة ويختار كل جانب المراقبين الذين يثق فيهم لمراقبة الانتخابات ثم تتوحد حول تلك القضايا الكبرى التى تدمر الوطن وتقتل شعبه وتنهى اقتصاده المنهار بسبب الاختلاف والاطماع . فهل فكرت المعارضة فى مصلحة الوطن ؟؟؟؟ وهل فكرت الحكومة فى المخرج من تلك القضايا ؟؟؟؟ وهل قادة المعارضة السياسية تلك الخطوة للانقاذ الوطن ؟؟؟ وهل وقف كتابنا دعما لتقارب المتباعدين وتوحيد الصفوف وانقاذ الوطن وتفويت الفرصة على المتأمرين ؟؟؟؟