كلام الناس *المشاكل الاجتماعية والأسرية ليست قاصرة علينا في بلادنا ولا على المجتمعات الشرقية وإنما أصبحت بسبب المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية موجودة في كل أنحاء العالم *لذلك لم يكن من المستغرب أن تخصص المجلة الألمانية الدورية (فكر وفن)التي تصدر عن معهد جوتة باللغة العربية عدداً خاصاً حول قضايا الجندر..تحولات في أدوار الرجل والمرأة. *تضمن العدد مجموعة من المقالات التي تتناول العلاقات الاجتماعية بين الرجل والمرأة في ظل التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي أخرجت المرأة من البيت على حساب دورها المهم في الأسرة وما ترتب عن ذلك من مشكلات جديدة في علاقة الرجل بالمرأة. *نتوقف هنا عند مقال جرئ كتبته الصحفية اللبنانية جمانة حداد في هذا العدد من فكر وفن بعنوان(هكذا قتلت شهرزاد..اعترافات امرأة عربية غاضبة) تناولت فيه جانباً من تمرد النساء في العالم الإسلامي على الصورة التي ترسم في الغرب عن المرأة العربية والمسلمة. *تقول جمانة: لست سطحية، لكنني أرفض تماماً شعر المرأة الدهني وملابسها المهلهلة وشعر إبطها غير المحلوق بقدر ما أرفض حقن السيليكون في الشفة أو الخدود أو حيثما يحقنون هذه المادة هذه الأيام. *للأسف حقنة السيليكون أصحبت تستعمل وسط بعض فتياتنا الراغبات في إضافات صناعية لأجسادهن ،إلى جانب بعض الكريمات التي يستعملها بعضهن لتبييض بشرتهن في محاولة لإضفاء ما يعتبرنه صفات جمالية مرغوبة غير موجودة لديهن. *لن نتحدث هنا عن بعض الآثار الضارة خاصة من استعمال بعض كريمات تبييض البشرة فهناك شواهد حية تمشي بيننا على هذه الآثار الصحية والخلقية الضارة، ولكننا نركز كلامنا هنا عن الفهم الخاطئ للأنوثة والجمال لدى بعض فتياتنا. *نبدأ بتأكيد حقيقة أن الجمال الطبيعي أكثر جاذبية وإقناع من الجمال الصناعي وأن اللون الأسمر أو الأسود لايقلل من جمال المرأة وقد كان مصدر إلهام لكثير من شعرائنا (أسمر جميل عاجبني لونه) قبل أن تحدث هذه التشوهات التي خصمت أكثر مما أضافت، كما أن المكياج خاصة أحمر الشفاه لايناسب كل الألوان ويبقى الجمال الطبيعي هو الأروع والأبقى بغض النظر عن لون البشرة أو الأحجام البارزة في الجسم. *المرفوض هو حالة الاسترجال التي تجتهد بعض النساء في إثباتها بحجة المساواة مع الرجل سواء في المظهر الخارحي أم بالتعامل والسلوك الفظ، لذلك يبقى التحدي خاصة أمام المرأة العاملة هو المحافظة على أنوثتها دون إفراط يقربها من مظاهر الابتذال أو تفريط يقربها من حالة الاسترجال. *في كل الأحوال الرجل السوي لايحب المبتذلة ولا المسترجلة ولا المبدلة خلقتها والعياذ بالله. // الفاتح