سودارس : هل هم نسخ مطورة من (محمد ولد)... الفتيات (المسترجلات)... عندما (تخشوشن) النواعم.!

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

هل هم نسخ مطورة من (محمد ولد)... الفتيات (المسترجلات)... عندما (تخشوشن) النواعم.!

سودانيات نشر في سودانيات يوم 16 - 09 - 2012

بثينة دهب
في إحدى أمسيات الخرطوم وعملاً بمقطع الاغنية (ياجمال النيل والخرطوم بالليل) قرر (معز) واصدقاؤه الذهاب الى شارع النيل.. وبينما هم يحتسون اكواب القهوة التى اعدت ببراعة مرت بجانبهم فتاة شدت انتباه كل الجالسين هناك بحركاتها التى تشبه الرجال الى حد كبير ابتداء من الملابس وحتى طريقة الكلام، ليقود (اشرف) دفة الحوار ويخاطب (معز) قائلاانت يامعز امك مش رفضت انك تخطب سهى عشان بتشبه الرجال وبعدين يافردة انت حبيت الزولة دي كيف ياخي دي حتة انوثة حتة مافيها)..ضحك الجميع ضحكة ساخرة دون تعليق من (معز) الذي تذكر في تلك الحظات حديثه مع (سهى) حول تعديل تلك الصورة والاعتزاز بانوثتها فهي تتمتع بنسبة من الجمال ولها قوام فارع لكن رفض اسرته لها من واقع تلك الصورة ..فماهي الاسباب الخفية وراء تلك الحالات وبعضها تكون مرتبطة بظهور بعض العلامات الذكورية كالشارب والذقن وهذا مايفسره الاطباء بانه حالة تحول تأتي نتيجة لاضطراب في الهرمونات (فلاشات ) طافت حول الامر ماخرجت به من حصيلة تجدونه ثنايا الاسطر التالية:
صرخة انثى:
وضجة كثيرة احدثها ذلك المسلسل الذي رفض التلفزيون المصري بثه فهو تدور احداثه حول التحول الجنسي ل(عفاف) الذي تجسد دوره داليا البحيري لتتحول بعدها الى (عفيفي) واخذت قصة المسلسل من قصة واقعية لسيدة تدعى (سالي) والتى تعتبر اول متحولة جنسيا في مصر وقامت بعدها سالي المتحولة الى (سيد) برفع دعوى ضد منتجي المسلسل زاعمة انهم سرقوا قصة مرضها بحسب قولها فكان المسلسل تراجيديا مليئا بالحزن لان المجتمع يرفض هذا التحول.
معقولة بس:
ويقول احمد النعيم ارفض تماما الارتباط بفتاة مسترجلة لانها سوف تشبهني في كثير من الاشياء وهذا ماترفضه الطبيعة فالاشياء المتشابهة تتنافر حتى طبيعة العلاقة سوف يكون بها نوع من الخلل فالانثى خلقت لتكون انثى لما التشبه بالرجل ، اما مها يوسف ترى ان الفتاة المسترجلة قد يرجع امرها الى نوع التربية وتاثرها مثلا باخوانها في البيت او تقليدها للغربيات فالاسلام كرم المرأة وجعلها في مكانة رفيعة فلماذا تتخلى عن تلك المكانة وتتشبه بالرجال ،وترى سامية فرح ان تلك الحالة مجرد تقليد اعمي لما يظهر في السينما وحالات الاعجاب التى تنالها الممثلة لذلك تعجب الفتاة بها وتعمل على تقليدها مفسرين ذلك الى انه نوع من الحرية نتيجة التسلط الذكوري الذي يتعرضون له لكن هنا بالسودان اعتقد انو حالة التحول الجنسي نادرة لكن التحول بالشكل العام موجودة وبشكل كبير من خلال اللبس والتصرفات.
انوثة غائبة:
استرجال الفتاة هي حالة مرضية فيسيولوجية لها آثارها الاجتماعية والنفسية... بتلك البداية ابتدرت الباحثة النفسية ريم عثمان سليم مضيفة ان هذا الاضطراب يؤدي بالفتاة الى الهروب من انوثتها الى حالة التشبه بالذكور وذلك في محاولة منها لاثبات وجودها بتصرفاتها الذكورية وذلك للفت الإنتباه ، ويأتي هذا الخلل في الغالب عندما تختلط منذ صغرها بالرجال وتجالسهم وتتصرف مثلهم وغالبا ماترتبط تلك الفترة بمرحلة المراهقة فهي مرحلة خطرة يكون معدل التأثير فيها عاليا جدا فتقوم غددها بحسب اخصائي الطب بافراز هرمونات ذكورية وهي بدورها تعمل على تلك التغيرات الفيزيولوجية التى تظهر على الشكل العام للفتاة واحيانا الصوت والجسم والملاحظ ان الفتاة الان اصبحت تتشبه بشكل كبير بالرجال في طريقة اللبس وحتى الكلام وهذه التغيرات يمكن ملاحظتها في بعض الحالات من خلال الصوت وحتى بروز الشعر في الوجه وعن طريقة معالجة حالة الاسترجال تختم سليم يجب مناقشة الامر بوضوح وشفافية لان التستر عليها يزيد الامر تفاقما .
اضطراب هرموني:
وفسر الطب التحول الجنسي الذي يحدث احيانا لبعض المسترجلات والذي دائما مايظهر في شكل شارب او ذقن للفتاة وهو امر مقلق بانه خلل هرموني نتيجة لاضطراب الهرمونات وخفض الاستروجين ونقص الغدة الدرقية وزيادة هرمون التستوسترون فقد تكون انثى بكل تفاصيلها لكن صوتها ذكوري او العكس فقد يحدث الامر للذكر ايضا ،وتلك الحالة تعالج عن طريق تقوية تلك الهرمونات ويجب معالجتها في سن مبكرة عند ظهور الحالة فورا حتى لاتتسبب في تدهور الحالة النفسية للمصابة بالتحول.
الطريق للتحرش:
وبالمقابل نجد أن عددا من طالبات الجامعات يشكين من مضايقة بعض الفتيات (المسترجلات) لهن داخل الجامعة، وخصوصاً داخل (الاستراحات)، وهو الامر الذى اسرت به عدد كبير منهن للرأي العام في افادات متعددة، وحول هذا يقول عدد من الاطباء أن إسترجال الفتاة يعود لسببين اولهما اضطرابات الهرمونات وتفوق الذكورية على الانثوية وثانيهما التربية داخل وسط يعج بالذكور، مما يجعل الفتاة تتشبه بهم في كل شئ، وقلل بشير من خطورة النوع الثاني فيما يتعلق بالتحرش الجنسي، لكنه حذر من خطورة النوع الاول والذى وصفه بأنه يمتلك الدافع لمايقدم عليه بسبب اضطرابات الهرمونات والتى يمكن أن تبيح لتلك الفتاة أن تتحول لرجل بعد اجراء الفحوصات، واوصي بشير الاسر بضرورة متابعة بناتها وفتح المجال لهن للحديث بحرية عما يعتريهن من مشاكل قبل ان تتفاقم المشكلة وتصبح اكثر خطورة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.