السادة الأفاضل هيئة علماء السودان: هل يجوز التخلي عن إخواننا المسلمين وطردهم من دار الاسلام إلي ديار الكفر؟ دهب الخزين مأمون [email protected] السادة الأفاضل رئيس وأعضاء هيئة علماء السودان – الموقرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، كما هو معلوم أيها السادة الأفاضل تنوي حكومة السودان إسقاط جنسية حوالي واحد (1) مليون مواطن من السكان المتحدرين من جنوب السودان سابقاً بينهم أكثر من نصف مليون مسلم قررت حكومة جمهورية السودان ترحيلهم بموجب قوانين وضعية فى 8 أبريل 2012م، وهذه سابقة لم يشهدها التاريخ الإسلامي إذ لم تقم أية دولة إسلامية - وعلى الاطلاق - بطرد المسلمين منها إلى ديار الكفر ليعانوا المذلة والاضطهاد الديني. وفى ضوء هذا المعطيات استفتيكم، هل تسمح القوانين الشرعية بالتخلي عن الأُخُوة فى الاسلام؟ وطرد المسلمين إلى بلاد الكفر؟ إنني كمسلم من بلاد السودان أتعشم فيكم الصدع بالحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بنصيحة أمير المؤمنين وولاة الأمر فى دولة السودان (المزعوم إنها دولة إسلامية وتُطَبِق شرع الله) بعدم تنفيذ هذا الإجراء لما يجره على إخواننا المسلمين المتحدرين من جنوب السودان سابقاً من عنتٍ ومشقةٍ وإرهاق، و لا يليق بنا – يا أيها العلماء الأفاضل - نحن كمسلمين ادعاء تطبيق شرع الله وأن نطرد المسلمين من ديار المسلمين!!! إضافة إلى ذلك، وحسب ما نصت عليه الأحكام الشرعية – المتفق عليها بين جمهور الفقهاء- فإن من حقوق الذميين: 1) حماية الدولة لهم، و2) عدم التعرض لهم فى عقيدتهم وعباداتهم و4) السماح لهم بمزاولة أعمالهم، ولذلك فإن طرد المواطنين المتحدرين من جنوب السودان سابقاً والذين يدينون بالأديان السماوية وغير السماوية وأقاموا فى بلاد السودان كذميين يعتبر سابقة لا مثيل لها فى تاريخ الدول الاسلامية، وتوليفاً لقلوبهم يجب عدم طردهم بل السماح لهم بالإقامة فى ديار المسلمين عسى أن يعتنقوا الاسلام أو يخرج من أصلابهم من يعتنق الاسلام، ولذلك يرجي منكم – أيها السادة الأفاضل - مراجعة أولي الامر (رئيس الجمهورية، ووزير الداخلية، والمجلس الوطني) للتراجع عن قرار طرد الجنوبيين من السودان. لقد كان أبو لؤلؤة غلام المغيرة – قاتل سيدنا عمر بن الخطاب - مجوسيا ذمياً فى كفالة سيدنا المغيرة بن شعبة - الصحابي الجليل - يعمل حداداً فى المدينةالمنورة عاصمة الخلافة الاسلامية. والله ثم بالله وتالله سأكون خصيمكم يوم القيامة إن لم تنصحوا أولياء الأمر فى هذه المسائل للقيام بالمطلوب شرعاً، ووفقنا الله وإياكم إلى سواء السبيل. وتفضلوا بقبول وافر التحية. دهب الخزين مأمون [email protected] صورة الى: السيد مرشد جماعة أنصار السنة - الموقر السيد راعي الختمية - الموقر السيد إمام الانصار - الموقر السيد/ أمير حزب التحرير - الموقر السادة شيوخ الطرق الصوفية - الموقرين