بيان مهم بأسفٍ بالغ تدين شبكة الصحفيين السودانيين قرار جهاز الأمن والمخابرات بتعليق صدور صحيفة (التيار) عن الصدور، وتعتبر أن القرار يجيء كإنتكاسة جديدة في مسار الحريات الصحفية والعمل الصحفي بالبلاد، والشبكة إذ تدين العقلية الأمنية في التعامل مع قضايا النشر والصحافة، كما تدين السلوك غير المؤسسي والقرارات الشفاهية لجهاز نصَّ الدستور على تحديد مهامه وتخصصه في جمع وتحليل المعلومات. إن جهاز الأمن وعبر قراره الجائر إنما يتطاول على قداسة القضاء العادل، صاحب الكلمة الفصل بين الفرقاء، وتستنكر الشبكة قرار الإيقاف لجهة صدوره عن "الخصم" و"الحكم" في آن واحد. وإن حديث الجهاز عن "فتح بلاغ في مواجهة التيار بالنيابة المختصة" مسرحية سيئة الإخراج. إذ تم الحكم مسبقاً على الصحيفة قبل أن تمارس النيابة سلطاتها!! إن الهجمة الأمنية الشرسة التي يقودها الجهاز ضد الصحافة الحرة والمسؤولة، والتي أسفرت عن مصادرة صحيفتي (اليوم التالي) و(الميدان) و(التيار) قبل تعليق صدورها؛ إنما تجيء كحلقة من مخطط "ممنهج" ومدروس يرمي لتصفية الصحافة السودانية الحرة، وهيهات. إن شبكة الصحفيين إذ تدين الجرائم الأمنية الشائهة، تؤكد على إحتفاظها بالحق في الرد وعبر الوسائل المشروعة في الزمان والمكان المناسبين، وتهيب بالشرفاء من أنباء مهنة الصحافة والإعلام للوقوف وبحسم ضد تعدي الأجهزة التنفيذية المختلفة على مهنة الصحافة التي راكمت من الخبرة والنضج والمواقف القومية على مدار أكثر من قرن من الزمان. وأكتسبت الوعي الكافي والمسؤولية المهنية تجاه قضايا المجتمع والبلاد كافة. إن الهجمة الأخيرة على الصحافة، هجمة قبيحة بتسببها في تشريد المئات من أسر الصحفيين والعاملين بالصحف، والذين أصبحوا بلا عمل بقرارات جائرة ومتعسفة، تتنافى وكافة القوانين والمواثيق والأعراف الوطنية والدولية والأخلاق السودانية، وتؤكد الشبكة على سعيها الدؤوب في التصدي والدفاع عن الصحفيين والحقوق والحريات الصحفية. صحافة حرة أو لا صحافة شبكة الصحفيين السودانيين 22 فبراير 2012م