3/3/2012 ابني الذي لم يبلغ ربيعه الخامس بعد و بعفويه يحسد عليها العفوي ، و بعد رؤيته لضحايا النظام من اطفال جبال النوبه المكتويين بنيران القصف الطيراني الغاشم ، سالني هذا الطفل البرئ ، لماذا يقتلونهم و هم مازالوا صغار . احترت فيما اذا وجب ان ارد له سؤاله ام لا .و ذلك خوفا من ان ياخذ الامر في اعتباره بان ذلك من طبيعة الاشياء .و اذا لم اجيبه فقد يختلط عليه الامر ما بين الخطأ و الصواب ، فتركت الامر لسياقات اخرى ليس هذا محلها . اثار السؤال شغفي بالاجابه ، ولسان حالي يرد ( لانهم لا يريدنهم ) هكذا ببساطه ، بمعنى اخر يجب ابادتهم لانهم نوبه ، وهو احد خيارين كلاهما حلو لهم . اي اما ان يكونو من طين صلصال ، يشكلهم البشير كيفما يشاء ( حسب مقاسه ) او يكنسهم ، لكنهم عصوا فبقي الخيار الثاني . انه ولي الامر الواجب طاعته ، و كاني بكم تتشبهون بالرسول (ص) زورا ، ولو علم بما تفعلونه بهذا الدين لخرج من قبره ليتبرأ منكم ويعود الى قبره امنا مطمئنا لذمته التي استغللتموها و مثلتم بها . ان النوبة شعب شديد المرأس ، الحكمة ديدنهم ، شعب مطواع اذا وافق ، و لكنه ابي اذا رفض ، دونكم يا اهل القبلة و ما يعانيه اطفال النوبه و نسائهم و شيوخهم في ( الكراكير ) و الكهوف راضين بما قسم ربهم ، كان بامكانهم تجنب هذا الحال بالنزوح الى مناطق الحكومة و الاحتماء من هذا القصف العشوائي ، لكنهم اثروا الموت في ارضهم و جبالهم ، ان جنودك يا ريس يذبحون النوبة ذبح الخراف ، اي انتقام هذا و اي حقد يبرر هذه الفعلة الشيطانيه ، وهل يعتقد اهل المركز انه سياتي يوم يتعايش النوبه بنفس صفاء النيه كما كانت قبل الحرب ، لا اعتقد . انكم تعيدون الماضي القريب ممثلا في جنوب السودان ، لكن للاسف انكم لا تتعلمون من اخطائكم و تلك قمة الغباء . و كاني بكم تشركون حين تجاهدون فيمن يقول لا اله الا الله ، النوبه شعب مؤمن بالفطره ، يعرفون الله حتى قبل ان تؤمنوا بالاصنام ، لا يوجد نوبي في السودان و حتى من تسمونهم باللادينيين ليس فيهم من سجد لوثن او عبد حجرا ، لم تعمل في النوبه السياط ليسلموا و لا سيفا قد جرد في و جوههم ليؤمنوا ، فقد امنا و اسلمنا بفطرتنا ، ولم يبعث فينا نبي لاننا لم نحتاج نبيا ليرشدنا سواء السبيل ، يبعث الانبياء الى من طغى و تكبر و جحد لنعمته ، و انت منهم ان الخوف يتملكك الى اخمص قدميك ، و الا قل لنا نحن شعب النوبه لماذا يبقى نفرا بسيطا في سجونكم و لا حول ولا قوة له امام التكم الفاتكه من بشر و عتاد و اخلاق منحطه لا ترعوي امام الانسانيه ، فالدكتور بشرى قمر مجرد نوباوي فرد و لكنكم تخشون حريته ، لقد طال تهديدكم حتى موظفي المستشفيات ، الحاضنه لجرحاكم و موتاكم ، بسجنهم في اماكن عملهم ، اليس ذلك جبن من شخص ضعيف بدنيا و لكنه قوي فكريا ، لقد رايناك يا ريس تزبد و ترغي امام شاشات التلفزة و ترتجف ( شلاليفك و جلاضيمك ) و تهلل و تكبر و كانها رشوة لرب العالمين ، و لكنه يعلم ما تخفيه الصدور ،ترقص فتذكرنا نوادي الليل بالقاهره _يا ريس _ لقد علم تابعكم نافع منذ البدايه بان هذه الحرب ستكون و بالا عليكم ، ربما نام ابليسه ذاك اليوم ، ففطن فطنة الخبيث الى الراي الصواب و عقد ذلك الاتفاق الهش بالنسبة للنوبه ، فقبلوه ليس ضعفا و انما جنوحا للسلم ، و لكن شيطانك المتمثل في خالك الذي يعلم كنهه كل الشعب السوداني ، لقد صورك بانك ظل الله في الارض ، فصدقته امعانا في الكبر وقتها ، و لسان حلك الان يقول * ليتك كنت ترابا * . انك لن تستطيع هزيمة النوبه بالسلاح فانت اول العارفين بباسهم في الميدان ، رغم انك تتجاهل دماءهم الطاهرة التي سكبوها رخيصة من اجل السودان ، لم يموت شعب كما مات النوبه ( كرمان عيون السودان \)و راجع التاريخ حتى قبل دخول ابي السرح . لقد طفح الكيل بهم و صدحوا عاليا وداعا للخنوع ، و الان يصلون الظهر جهرا ****----- أبوقرون كمالي Qumali16@hotmail .com