by اللجنة الدائمة لنواب الاخصائيين on Sunday, March 11, 2012 at 10:52pm · بسم الله الرحمن الرحيم السيد/ رئيس الجمهورية الموقر بواسطة السيد / وزير الصحة الاتحادي قال تعالي : ( أعدلوا هو أقرب للتقوي) نخاطبكم اليوم وملف الصحة في السودان أصبح قاب قوسين أو أدني من انهيار شامل ينعكس بشكل مباشر علي متلقي الخدمة الصحية من أبناء الشعب السوداني , وعلي مقدم الخدمة الصحية من أطباء وكادر صحي ظل يتصدي لتقديم الخدمات الصحية في ظروف أقل ما توصف به أنها بائسة وبالغة السوء , ونري نحن في لجنة أطباء السودان و اللجنة التمهيدية لرابطة الاختصاصين السودانيين ومجموعة الكوادر الصحية أن هنالك عدة أسباب لهذا الوضع الوضع المأساوي وعلي راسها عدم اهتمام الدولة بالصحة وجعلها في أخر أولوياتها والصرف المخجل عليها والذي لا يتعدي 2% من جملة الموازنة العامة , وحتي هذه الميزانية الهزيلة لا تجد طريقها الي مصارفها المفترضة ولا نغفل صراعات مراكز القوي داخل وخارج وزارة الصحة التي ليس لنا فيها ناقة ولا بعير الا من حيث تاثيرها الملموس علي قضية الصحة بالبلاد . السيد الرئيس : ان قضية الصحة في السودان أكملت عامها الثاني منذ تحرك لجنة الأطباء لاصلاح الصورة المقلوبة للصحة ابتدرتها برفع مذكرة لسيادتكم فأتت الاستجابة للمذكرة بتكوين لجنة شملت كل الأطراف المعنية بالقضية فكان نتاج ذلك مذكرة تحسين شروط خدمة العاملين بالحقل الصحي بعد التشخيص الدقيق الذي قدم لمشاكل الخدمات الصحية وبمشاركة ممثل من المجلس الأعلي للأجور ومكتب العمل وبرئاسة وزير الدولة للصحة الأسبق بروف حسن أبو عائشة وتمت اجازة المذكرة , وقد ظللنا في لجنة أطباء السودان ومن خلفنا قاعدة الأطباء والكوادر الصحية منذ يناير 2010 في حراك متواصل من أجل انفاذ هذه المذكرة فكانت سلسلة اضرابات الأطباء منذ يناير 2010 وحتي مايو 2011 , أفرز هذا الحراك تدخلات ووساطات من كبار الاختصاصيين وشخصيات قومية نتجت عنها اتفاقيات مع وزارة الصحة قضت بتنفيذ مذكرة التحسين ابتداء" من يناير 2011, تنصلت الوزارة عن هذه الاتفاقيات الواحدة تلو والأخري وضربت بالتزاماتها عرض الحائط فلم يكن المردود الا تجزئة وتشويها" للاتفاقيات والتفافا" صريحا" علي مذكرة التحسين , واتبعت الوزارة في ذلك حملة افك اعلامية ضللت بها الرأي العام بشأن التزامها بتنفيذ مذكرة التحسين. السيد الرئيس : شهد الحقل الصحي قرارات كارثية تمثلت في أيلولة المستشفيات الاتحادية للولايات والتي نري أنها تعتبر تنصلا" تاما" من الدولة عن التزاماتها تجاه دعم الصحة , والترتيبات المالية للأيلولة خير دليل علي ذلك , حيث سيتم الرفع التدريجي للدعم عن الصحة , حتي تسير المستشفيات نفسها ذاتيا" من ايراداتها وهذا يعني خصخصة الخدمات الصحية بالبلاد وتحميل المواطن السوداني فاتورة العلاج , وأتي قرار تجفيف وتجزئة المستشفيات المرجعية من بيع مستشفي العيون (المستشفي المرجعي الوحيد والوحيد الذي يستقبل الحالات الطارئة بالبلاد) , ومستشفي الأنف والأذن والحنجرة , ومستشفي الخرطوم في نفس اتجاه الخصخصة , مما ينذر بأوضاع كارثية علي البلاد والعباد. لذا نري أنة لابد من التدخل العاجل لسيادتكم: - لوقف أيلولة المستشفيات الاتحادية لولاية الخرطوم والولايات بترتيباتها المالية. - ايقاف بيع وتجزئة وتجفيف المستشفيات المرجعية فورا" - التنفيذ الكامل لمذكرة تحسين شروط خدمة العاملين في الحقل الصحي - توفير الوظائف الدائمة لكل العاملين بالحقل الصحي , وتحويل كل الوظائف غير الدائمة من تعاقدات وغيرها الي دائمة . - وضع أسس واضحة لتدريب كل العاملين في الحقل الصحي وفق برنامج تدريبي واضح. - تحسين بيئة العمل بكل المستشفيات من توفير معينات العمل والعلاج المجاني. - تثبيت استقلالية وديمقراطية المجالس المهنية ( المجلس الطبي ومجلس التخصصات والمجلس القومي للمهن الطبية والصحية ) وانتخاب ادارات المستشفيات ديمقراطيا". -الاهتمام بكل جوانب الصحة المهنية وسلامة العاملين في الحقل الصحي . - رفع الصرف علي الصحة الي 10% من الموازنة العامة. السيد الرئيس: ونحن نؤكد أننا لن نساوم في حقوق المريض السوداني والكادر الصحي والأطباء بالسودان ونطالب وزارة الصحة بتنفيذ ما الزمت به نفسها أمام الملأ وعلي روؤس الأشهاد. نحيطكم أن هذه الأزمة تحمل نتائج كارثية علي المواطن السوداني لان رفع الدعم عن الصحة وخصصة الخدمات الصحية سيؤدي الي تحويل العلاج الي سلعة باهظة الثمن ونحن في دولة غالبية سكانها تحت خط الفقر ، لذا نري ضرورة الرد علي هذه المذكرة خلال شهر من تأريخه. والله و خير العباد من وراء القصد لجنة اطباء السودان اللجنة التمهيدية لرابطة الاختصاصيين السودانيين الكوادر الصحية 12/3/2012
