قطعت جهيزة قول كل خطيب .. مثل عربي قديم وقصة هذا المثل هو أن قومآ أجتمعوا يخطبون في صلح بين حيين قتل أحدهما من ألاخر قتيلآ ، ويسألون أن يرضوا بالدية ، فبينما هم في ذلك أذ جاءت أمة يقال لها ( جهيزة ) فقالت أن القاتل قد ظفر به بعض أولياء المقتول فقتله ، فقالوا عند ذلك قطعت جهيزة قول كل خطيب ، أي قد أستغني عن الخطب ، وجهيزة أمة عربية هي محور هذا المثل العربي الذي خلد أسمها أو هي التي خلدته علي مر السنيين ، ويضرب هذا المثل لمن يأتي بقول يحسم جدلآ أو خلافآ هذا المثل يذكرني بالمعارضة ورجال المعارضة الفاشلون وهلم جرا من المتاجرين بمقتل الشهيدة عوضية ، فعندما أستشهدت عوضية قامت الدنيا وقعدت وأراد كل من هب ودب أن يظهر نفسه بالبطل والفارس الهمام خاصة أحزاب المعارضة الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في الرجب بل زادو في ذلك وأطلقوا صيحات الحرب وهاجوا وماجوا وناحوا ولطموا الخدود كنساء الجاهلية ألاولي وتوهموا أن الشهيدة عوضية هي القشة التي ستقصم ظهر بعير الحكومة وأن الربيع العربي سوف ينطلق من بيت الشهيدة عوضية وحلموا كثيرآ ومن حقهم أن يحلموا فالحلم من الشيطان والرؤية من الرحمن ولكن هل يستوي ألاعمي والبصير ؟؟ هذا هو حالهم عزيزي القاري ضعفاء ، جبناء ، صعاليك ، جعبلطات ، وأشباه رجال وليسوا برجال ، فتارة ينبحون كالكلاب الضالة المسعورة وتارة مهلليين بسقوط الحكومة ، وبقادة الحكومة الذين سوف يكون مصيرهم مثل القادة العرب المنهزمون ، ولكن شعاراتهم فارغة جوفاء نتنة وأن شهوتهم الشاذة هي مثل عشم أبليس في الجنة وطيران الفيل في الهواء الطلق وتوبة الثعلب ونوم البغلة في ألابريق بقميص نومها ألاحمر الوهاج الشفاف وهلم جرا من الخزعبلات أن الشهيدة عوضية سوف تبقي خالدة في نفوس كل السودانيين ، وأن القاتل مهما كانت مكانته ونفوذه وسلطته وقوته وجبروته وظلمه سوف ينال عقابه حتي لو كان في برج مشيد وحتي لو تدثر بالقمر ، وأن حق الشهيدة عوضية سوف يؤخذ ولو بأسنة الرماح ، وأن من تثبت أدانته سوف يصلب في جذوع النخل وتعلق جثته في المياديين العامة وأن الحق وأحقاق الحق هو ديدن هذه الحكومة القوية ، ولكننا نرفض المحسوبية وأرتداء النظارات السوداء القاتمة ، ونرفض التحايل علي القانون وظلم الضعيف المقهور ، كما نرفض العبث والتطاول علي الحكومة والصيد في الماء العكر والسباحة في مستنقع الوهم والرذيلة والركض للوراء ، ونؤكد أن الزغاريد وألاهازيج ودموع الفرح المخلوطة بلذة الحق سوف تنطلق من بيت الشهيدة عوضية لتعم كل ربوع السودان والعالم أجمع ، ولنثبت للجميع أن الرئيس البشير هو الرئيس العدل ، والذي لايخاف في الحق لؤمة لائم وأن قاتل الشهيدة عوضية سوف يقتل وبالحق ، وحتي لو كان وزير الداخلية نفسه ، أو الفريق هاشم وهلم جرا من المسئوليين خارج السرب نتمني من بعظ الوزراء والمسئوليين في الدولة أن يغيروا ( عتبة مكاتبهم ) كذلك مدراء مكاتبهم الذين يعتقدون أنهم من نسل الملائكة والملوك وألانبياء