عبدالرحيم حسين رفض مقابلة وفدالجنوب لمناقشة الترتيبات الامنية قبل يوم من الهجوم ووزير الدفاع الاثيوبي يصل جوبا لمناقشة الوضع الراهن . لندن : عمار عوض حمل الرئيس سلفا كير ميارديت مجموعات داخل الحكومة السودانية تسعى وتعمل لعرقلة زيارة نظيره عمر البشير لجوبا بانها من قامت بترتيب الهجوم الاخير وقصف (الجاو ومناكير ) وقال في مستهل كلمته امام مجلس التحرير القومي للحركة الشعبية بقاعة ناكورين( قامت القوات الحكومية السودانية بقصف منطقتى "الجاو- ومناكير " ومن ثم شهدت المنطقة هجوم بري من القوات السودانية تصدت له قوات الجيش الشعبي وقامت بمطاردتهم حتى "هجليج" ) ليضيف بعدها ( والان انا بينكم هنا علمت ان قوات الجيش الشعبي سيطرت على هجليج تماما ) واوضح الرئيس سلفا كير انهم كانوا لايريدون استعادة "هجليج" بهذه الطريقة (مع انها ارض جنوبية الا اننا كنا نريد استعادتها بالتفاوض وعبر الحوار وهم كانوا يسيطرون عليها بالقوة والان نحن استعدناها ). ونوه الرئيس سلفا كير الى وجود مجموعات داخل حكومة الخرطوم تريد وضع العراقيل لمنع زيارة الرئيس عمر البشير لجوبا ولفت الى انه شاهد زيارة وزير الدفاع عبدالرحيم حسين لولاية جنوب كردفان وقال ( انا شفتو في التلفزيون هو –عبدالرحيم- عند زيارته لتلودى وهجليج وكادوقلي قال انو داير سلام و(نخرتوا )مرفوعه .. وهو من اعطى تعليمات الهجوم أمس على الجنوب) .
يشار الى ان وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين رفض أمس الاول (الاحد) مقابلة اللواء مجاك اقوت نائب وزير دفاع دولة جنوب السودان في مستهل اعمال اللجان الامنيه بين البلدين التى كان يفترض انطلاقها بشكل مبدئي ب(الاحد) في الخرطوم , وعاد الوفد الى جوبا بعد ان ابلغ من طاقم وزير الدفاع عبدالرحيم حسين انه يرفض لقاء نائب وزير الدفاع الجنوبي ويريد لقاء نظيره الوزير وليس نائبه . وقالت مصادر مطلعة ومؤثوق بها في جوبا ان صراعات مراكز القوى داخل المؤتمر الوطنى والجيش والمجموعات المرتبطة بهم هى من قامت بالاعداد لهذا الهجوم من اجل نسف بوادر الاستقرار بين البلدين وجرهما لمربع الحرب وقال المصدر ( هنالك مجموعتان تتصارعان داخل المؤتمر الوطني مجموعة على راسها عبدالرحيم حسين وجنرالات من الجيش الى جانب اعضاء منبر السلام العادل والسلفيه الجهادية ومجموعه تضم الوفد المفاوض في نيفاشا سيد الخطيب وادريس عبدالقادر وان ماقام به عبدالرحيم بالهجوم على الجنوب ياتي لنسف كل جهود التطبيع والسلام بين الدولتين ولاحراج وفدي التفاوض من البلدين خاصة وان الجيش الشعبي وجد نفسه مع الهجوم عليه في موقف الدفاع ورد العدوان ) ولفت المصدر الى ان المرسوم الجمهوري الذي صدر بتعين نائب الرئيس على عثمان مسؤولا عن التعبيه واستنفار المجاهدين لقتال شعب جنوب السودان ياتي في سياق قطع الطريق امام كل العقلاء في حكومة السودان وجعلها حكومة حربية بامتياز وهو ماسياتي على دولة السودان بالخراب لان المجموعات السكانية التى تحمل السلاح و ترغب في اسقاطها اصبحت اقوى من السابق بكثير خاصة في ظل الازمة الاقتصادية الحالية . واكد المصدر ان وفد جمهورية جنوب السودان للترتيبات الامنيه سيكون حاضرا لمناقشة الملف الامني في اديس ابابا في الاسابيع القادمة حال ماتمت دعوته للمفاوضات بحسب ماجاء في اجتماعات مجلس وزراء دولة الجنوب . وكان وزير الدفاع الاثيوبي وصل جوبا بعد تعثر مفاوضات اللجنة الامنية للنظر في جملة من القضايا من بينها القضايا الامنية بين السودان ودولة جنوب السودان وتطورات الوضع الامني الراهن بين البلدين.