أبدى الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع، استغراباً لتوقيت هجوم دولة جنوب السودان على منطقة هجليج بجنوب كردفان في ظل الترتيبات التي كانت تجري لزيارة الرئيس عمر البشير إلى جوبا، ووصف الخطوة بأنها تمثل ضربة قاصمة لجهود تطبيع العلاقات بين البلدين. وقال الوزير إن ادعاء الجنوب باسترداد هجليج، كشف النوايا العدوانية لدولة جنوب السودان، وأضاف أن "هجوم قوات الحركة الشعبية ومرتزقة دارفور نسف إمكانية اتفاق وقف العدائيات بين الجانبين". وأعتبر عبدالرحيم، الذي يزور العاصمة القطرية الدوحة حالياً، أن أي مدخل للسلام بين بلاده وجنوب السودان يجب أن يكون من خلال وقف العدائيات والترتيبات الأمنية، قائلا إنه "لا يمكن الحديث عن اتفاق حول البترول أو خلافه بمعزل عن وقف العدائيات". وجدد وزير الدفاع السوداني سيطرة قواته الكاملة على الأوضاع بمنطقة هجليج، ونفى بشكل قاطع تصريحات رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بدخول جيشه إلى المنطقة.