ادريس: سنقاتل بيد ونفاوض بالأخرى الخرطوم صحيفة الصحافة: سامي عبد الرحمن: توقعت الحكومة هجوماً محتملاً على الشريط الحدودي بين شمال السودان والجنوب، وتوسع الاحتكاكات بين الطرفين، وطالبت الجيش والامن والقوات النظامية بضبط النفس وتجنب الحماس الزائد وعدم التعامل مع جوبا برد الفعل، بينما كشف وزير الداخلية، ابراهيم محمود حامد، عن ترتيبات لتوفيق أوضاع الجنوبيين بالشمال ،وقال إن الوضع الاستثنائي لن يدوم بعد التاسع من ابريل المقبل. بينما وافقت كل من الخرطوموجوبا على استئناف المفاوضات لحل القضايا العالقة بينهما، اليوم الخميس في أديس أبابا، كما أعلن مفاوضو البلدين. ووصف رئيس البرلمان، احمد إبراهيم الطاهر، في جلسة استماع حول العلاقات مع دولة جنوب السودان انتظمت بالمجلس الوطني امس، الاعتداء على منطقة هجليج من قبل الجيش الشعبي بأنه غير مبرر رغم وجود مبادرات ايجابية، وقال ان الحكومة ستمارس المزيد من ضبط النفس وعدم التعامل برد الفعل، لكننا سنقيم الاوضاع، وطالب الاتحاد الافريقى بألا يترك دولة الجنوب (تعربد) وتفعل ما تشاء لصالح اجندة خارجية و»نرجو تجنب الحماس الزائد» ودعا لاستمرار العلاقات بين الشمال والجنوب. في ذات الشأن، قطع رئيس وفد الحكومة لمفاوضات اديس ابابا، ادريس عبد القادر، بأن ارادة السلام لدى الحكومة لن (تفتر) لانها ارادة استراتيجية، وشدد على اهمية السعي لوقف العدائيات بين الجانبين وخلق جوار امن وحسن جوار يمكن الدولتين من تحقيق مصالح الشعبين ،لكنه عاد وقال ( سنظل إيدى تفاوض .. وإيدى تقاتل). وكشف وزير الداخلية، ابراهيم محمود حامد، عن حملة دولية لدعم التمرد لدخول ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان عبر بوابة المساعدات الانسانية، وافاد بأن قوات الحركة في الولايتين تحاصر مواطنيها وتحبسهم في معسكرات النزوح بغرض التدخل الدولي . وطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحث الحركة الشعبية على اطلاق سراح مواطنيها الذين يتم حصارهم لخلق ازمات انسانية، واكد الوزير استقرار الاوضاع داخل منطقة هجليج وجنوب كردفان والنيل الازرق واقليم دارفور. وكشف وزير الداخلية عن ترتيبات لتوفيق أوضاع الجنوبيين بالشمال، وقال إن الوضع الاستثنائي لن يدوم بعد التاسع من ابريل المقبل ،وأكد جاهزية لجان الهجرة والجمارك والمواطنة وضبط الحدود ومكافحة التهريب للعمل إضافة إلي لجان أخري في مجال الرعاية الاجتماعية وحفظ حقوق المواطنين . وطالب الجنوب بتسريح الشماليين في الجيش الشعبي وإعطائهم حقوقهم أسوة بالشمال، وناشد المجتمع الدولي بمساعدة الجنوبيين الراغبين في العودة ، وقال نريد جوارا آمنا وعلاقات حسنة مع الجنوب غير إننا لن نسكت علي تهديد أمننا ،وأضاف قائلا أي اتفاق يتم التوصل إليه مع الجنوب لابد من تنفيذه بطريقة تحفظ الأمن والاستقرار، مؤكدا استتباب الأحوال الأمنية في البلاد. من ناحيته، أكد وزير الدولة بالخارجية، صلاح ونسي، أن القضية الأساسية في التعامل مع الجنوب هي الأمن، مشيرا إلي وضوح إستراتيجية السودان في التعامل مع الجنوب والعالم الخارجي . من جانبه، أوضح اللواء حسن صالح، الخبير الأمني، أن مستقبل علاقة الدولتين مرهون بالتفاوض حول القضايا الجوهرية، وعلي رأسها الحدود والأمن . بينما وافقت كل من الخرطوموجوبا على استئناف المفاوضات لحل القضايا العالقة بينهما، وستلقي القضايا الأمنية والاشتباكات التي وقعت بين جيشيهما بظلالها على المحادثات التي تبدأ اليوم الخميس في أديس أبابا، كما أعلن مفاوضو البلدين. وقال وكيل وزارة الخارجية ، رحمة الله محمد عثمان،الذي يزور أديس أبابا حالياً، لوكالة فرانس برس إنه «سيمثل السودان في المفاوضات بين السودان وجنوب السودان بشأن الأمن على طول الحدود»،وأضاف أن هذه المفاوضات ستبدأ اليوم، موضحاً أن التوتر الحالي قد يقود المفاوضات بين البلدين إلى طريق مسدود. وقال كبير المفاوضين في جنوب السودان، باقان أموم، في اتصال هاتفي من جوبا، ، إنه يستعد للتوجه إلى العاصمة الأثيوبية التي تضم مقر الاتحاد الأفريقي، للمشاركة في هذه المحادثات.