هل ستنتهي قصه السودان, نزوال النظام الحاكم! ام سيكون البديل هو نفس القائم؟ فاذا لم يقبل الشعب بالتجدد الفكري, وظل على, ما هو عليه ,فلا اظن ,ان الوضع سيكون مقبولا .فالشعب يحتاج ,الى نوع من التعامل الحكيم, بمعناه المتحرر, مع اعتبار ,الاخذ من التجارب, والتعلم من الاخطاء ,التي اودعت السودان في سله الانتظار. وبما ان الشعب , اضحى مكبوتا, من السياسات الخاطئه ,الا ,ان الحق يقال, بان ليس كل الذي عملت به الحكومه, في عهد الانقاذ, كان خطأ, وليس كل الذي تقوم به الحركات المقاتله ,هو الصحيح والصواب . فان كان البديل القادم ,هو نفس السوداني, الكسول, الاناني, الجهوي, فلا داعي لاضاعه الوقت في النضال, من اجل زوال هذا الطاغوت. فالسودان القادم ,يجب ان يتحلى, بنوع من الرياضه البدنيه والزهنيه. فالذي يجيد لعب الكره على الكمبيوتر , ليس كمن يجيدها بركله الاقدام .والذي يجيد الانتصار في لعبه النرد والشطرنج , لا يعني انه يجيد التحرك العسكري, والقتال على الواقع . فاستوزار الطبيب الباطني. في المصلحه او الوزاره الزراعيه, هو اضحوكه, لم نسمع بهاو الا في هذا النظام. فلم يكن الخطا في المنهج التعليمي السوداني, بل الخطا هو, وضع الشخص الغير مناسب, في المكان الغير مناسب, لان المنهج عند تطبيقه عمليا, يحتاج الى من يستطع دفعه الى الامام ,من النفطه التي كان عليها. فمن تراجع به الى الخلف, كان هو الفاشل . فالاداري الذي يعجز عن اداره المصلحه ,او المؤسسه ,من باب الادب, ان يعطي الفرصه للاخرين . فتقديم الاستقاله, لا يعني الفشل ,بل هو الفهم الصحيح للعمل الوطني والعمل الاداري .لان هذا المنصب ليست حكرا له, او لعشيرته ,وليس من حقه ,البقاء في هذا المنصب, نظير المنفعه الخاصه ,بحفاظه على المرتب الشهري ,الذي يتفاضاه . لان بهذا الغباء, سيرجع الشعب الى الوراء. وهذا هو الضمير, الذي يجب وضعه في الحسبان القادم. فلا مجال للتوالي, والخلود السلطوي الاناني. اما الافكار الجهويه الجهاديه, ما هي الا , انواع من النفاق ,الذي يمكن علاجه, باسترداد الحقوق الى الشعب, بالحوار الادبي ,الذي يسع, كل ابتكارات العقول, واحترام الراي الشاذ . لان صناعه الاسلحه ونشر الافكار الراديكاليه, لا يمكنها توحيد الشعب . فالسلاح, اذا لم يجد العدوالذي صنع خصيصا له, صنع له عدوا من اهله ,بحكم الدوافع والشهوات. لذلك نجد ان السلاح الذي صنع في البلاد, هو الذي دفع الشباب, الى التعامل معه, في طريق القتال, والتمرد فالمقاتلون, هم سودانيون, ينحدرون من عوام الشعب, ولم يخرجو ,ولم ياتوا من خارج السودان. ولكن الحكومه, تراهم مرتزقه, وعملاء للاجنبي, بل تراهم بالقادمون, على البلاد الطاهره, بافكار نجسه, تفسد المجتمع النظيف فمن اوليات الامورملامه النفس قبل الاخرين ليطمئن الشعب في فلذه اكباده قبل الاخرين.