5 إبريل 2012 [email protected] إغتالت الاجهزة الأمنية لنظام البشير الطالب /عبد الحكيم عبد الله موسى الطالب بجامعة ام درمان الاسلامية كلية الزراعة المستوى الثالث ، والكادر بالجبهة الشعبية المتحدة، والسكرتير الثقافي لرابطة أبناء الملم بالجامعات والمعاهد العليا عقب إستدارجه من منزله مساء أول أمس الإثنين حيث استلم ذويه جثته في احد المستوصفات بمنطقة الصلحة من اشخاص لا يعرفونهم إختفوا بدورهم بعد قليل بعد ان أخبروا اهل الشهيد بأن عربة بوكس غير معروفة بها (3) اشخاص دهست الطالب/عبد الحكيم وفروا بعد أن تركوا جسده ملقي في الطريق العام . وهكذا تعيد أجهزة أمن المؤتمر الوطني نفس السيناريو وللمرة الثانية عقب حادثة اغتيال الطالب/ محمد موسى بذات الطريقة، مما يشير إلى سياسة منهجية يتبعها النظام في تصفية الكوادر النشطة لطلاب دارفور بالجامعات والمعاهد العليا، دون وازع من ضمير أو اخلاق وببرودة دم . شيعت الحركة الطلابية بالجامعات والمعاهد العليا الشهيد الطالب/عبد الحكيم إلى مثواه الاخير يوم أمس الثلاثاء في مظاهرة طلابية حاشدة وصامدة قابلها عساكر النظام وكلاب امنه بالقمع والغاز المسيل للدموع وإعتقال المزيد من الطلاب. لوحظ وبشكل لافت للانتباه في ما نشر من صور وفيديوهات للتشييع ، أن الغالبية العظمي من الطلاب والمتظاهرين كانوا من أبناء المناطق المهمشة وبخاصة ابناء دارفور ،وغابت الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والتنظيمات الجماهيرية عن موكب التشييع فزادت الصورة قتامة وتضاعف الحزن. من المهم جدأ الإنتباه إلى خطورة المشهد فغياب التضامن الواسع والعريض والرافض في مواجهة هكذا جرائم يعيد نظم الإنقاذ إرتكابها في حق الطلاب والقوى المعارضة بغض النظر عن أنتماءتهم التنظيمية والإثنية يشكل محفزأ للنظام لإرتكاب المزيد من هذه الجرائم ويضعف من وحدة وتضامن القوى المشاركة في عملية النضال من أجل إسقاط نظام الإنقاذ ومحاسبته على كل هذه الجرائم والتجاوزات . فعلى الحركة السياسية تصعيد نضالها وتحريض الشارع للوقوف بجرأة لصد اشكال الإستهداف الممنهج والمنظم لأي فصيل من الفصائل الوطنية وبخاصة الطلاب الشرفاء من أبناء الهامش . ومن المهم جداً أن لا تتحول القضايا الجماهيرية الهامة لقضايا فردية تهم أو تحرك فصيل دون الآخر ، على الحركة الطلابية جميعها والاحزاب السياسية والتنظيمات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني التعامل بجدية وحسم امام هذه الجريمة البشعة ، ومواصلة النضال لكشف ملابسات إغتيال الطالب/عبد الحكيم وتقديم الجناة للمحاكمة . لن يسقط نظام الإنقاذ ولن يوقف رعونته ودمويته سوى تصعيد النضال الجماهيري لكافة الفصائل الوطنية ومواصلة النضال اليومي وتوسيع دائرة المشاركة الجماهيرية في التعامل مع جرائم وممارسات نظام الإنقاذ وأجهزته الامنية. المجد والخلود لشهيد الحركة الطلابية الطالب /عبد الحكيم عبد الله موسى والعزاء لعضوية وكوادر الجبهة الشعبية المتحدة ولاسرته وذويه وكل معارفه ولكافة أهله واقاربه بالملم ، وعاش نضال الشعب السوداني والخزي والعار لنظام الإنقاذ ولجهاز أمنه الفاشستي . أيمن تابر - واشنطون