عندما قتل جون قرنق ، وقفت أرملته ربيكا شامخة تتلقي العزاء من المعزيين والذين أتوا من كل فج عميق .. فجاء ظهر باقان أموم أمامها ومد لها يده مصافحآ ، الا أنها رفضت مصافحته وقالت له : أن يدي لا تصافح يد خائن ثورات الربيع العربي كانت من صنع أسرائيل وأمريكا حتي أعتقد الكثيريين جدآ أن تلك الثورات من صنع الشعوب العربية نفسها ولكنهم جاهلون ولا يعلمون وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون
أسرائيل أستطاعت أن تنفذ أجندتها ومأربها في كل الدول التي أصبحت تعرف بدول الثورات والربيع العربي ، وهي علي التوالي : تونس - مصر - ليبيا واليمن السعيد ، ومددت نشاطها ووصلت دول الخليج العربي وتحت شعار : ( حق الشيعة ) في الثروة والسلطة والديمقراطية ، ثم جعلت قادة الخليج يعتقدون أن أيران هي المسئولة عن هذه ألانتفاضة والتي أصبحت مثل كرة الثلج وذلك طبعآ بغرض تطبيق المقولة المشهورة ( فرق تسد ) ولكي تتكالب دول الخليج العربي علي أيران وتشغلها عن بناء مفاعلها النوي والوقوف مع الدول المقهورة التي تقف ضد أسرائيل وأمريكا وكلهم سيان نجحت أسرائيل وأمريكا في تنفيذ مخططها ولكنها فشلت في السودان وفي أسقاط حكومة البشير التي تقف دائمآ مع الشعوب المظلومة والمهضومة الحقوق وحتي تسترد سيادتها وحقوقها المقتصبة وتكون دول تتمتع بالحرية والنماء والعطاء ، أضافة الي أن السودان قد بداء في قيادة وريادة الدول العربية و ألاسلامية التي تمتلك حدودآ معها .. ولكي تنال أسرائيل من السودان أتجهت نحو جنوب السودان لتقود حكومة جنوب السودان حربآ بالوكالة ضد حكومة الشمال بقيادة الرئيس البشير ولكي تحفظ ماء وجهها وأبتعادها عن الشبهات طلبت من أمريكا فرض أتفاقية السلام ( نيفاشا ) وفرضها قسرآ علي السودان وجنوبه .. لذا قدمت أسرائيل خارطة طريق لجون قرنق ليسير علي طريق وحيد لا ينحاز عنه أبدآ لكن جون قرنق عندما حضر للخرطوم وأستقبل أستقبال ألابطال الفاتحين مزق الخارطة وأنحاز للشعب السوداني البطل ، وأذكر جيدآ ذلك الموقف النبيل عندما قال للبشير أفعل أي شيء وكل شيء فأنا معك في كل شيء .. لذا قامت المخابرات ألامريكية والموساد بقتله لانه تمرد عليهم وفهم مقصدهم .. لكنهم لم يستسلموا وقاموا بعملية غسل مخ لكل من باقان وسلفاكير وملته الفاسد حتي ينفذوا المخطط الجديد وهو ألاستفتاء علي تقرير المصير ألانفصال التام والفوري عن حكومة الشمال وبشعار الغاية تبرر الوسيلة وقف ضخ البترول وتجميده خلق حالة من الفوضي في جنوب كردفان والنيل ألازرق وغيرها من المناطق الحدودية ألاخري تكليف ودعم قوي للمتمرد الحلو ومالك عقار وتجاهل تام لياسر عرمان بدأت حكومة الجنوب في تنفيذ المخطط الجديد لاسرائيل عن طريق الخونة قادة الجبهة الثورية المنبطحون والمتخذيين دائمآ وضعية 90 درجة المحببة لديهم ، ولانهم لايملكون قرارهم وبالتالي لا يملكون قوتهم الموجود لدي أسرئيل وحلمهم بالسيطرة علي الخرطوم والتمتع بالطريقة العلمانية التي سوف يفرضونها بالقوة عل المواطنيين .. الشيء المحير هو كيف تتخذ حكومة الجنوب قرارآ بوقف البترول وهي تعتمد عليه بنسبة مائة بالمائة وكيف تدير شئون مواطنيها وتوفيرها لهم الماء والطعام بعد المجاعة التي يعيشونها حتي كتابة هذه السطور ، ومن أين لهم المال لادارة حروب متعددة المحاور والجبهات ؟؟ وألاجابة عل ذلك يتضح لنا وحسب معلومات مصادرنا المنتشرة في جميع مراكز أتخاذ القرار أن الممول الرئيس لهذه الحروب هي أسرائيل وأمريكيا حيث أنها تقدم دعمآ ماليآ سخيآ ولوجستيآ كبيرآ عن طريق كينيا ويوغندا لقادة الجبهة الثورية الخائنيين مالك عقار والحلو ، وأنها تصرف صرف من لايخشي الفقر عليه وكل ذلك من أجل أسقاط الرئيس البشير ، ولكن عزيزي القاري هل تعلم حكومة الخرطوم بتلك المخططات الصهيونية ؟؟؟ قبل محاولة ضرب هجليج بعشرة أيام توفرت معلومات لجهاز ألامن الوطني والمخابرات السوداني تفيد أن هناك هجومآ وشيكآ علي هجليج ، لذا قامت قوات الجيش السوداني وجهاز الامن الوطني بسحق المعتديين ..بعد كل هذه الهزائم القاسية والضربات الموجعة للمتمرديين وأسرائيل لم تيأس أسرائيل وظهرت برواية أخري وهي : الحريات ألاربعة ، والحريات ألاربعة وأجندتها الخفية تهدف الي خلق شقاق بين السياسيين والمؤسسة العسكرية التي بداء صبرها ينفد من تصرفات السياسيين والنيفاشيين التي تعتمد علي ألانبطاح وألانبراش لحكومة الجنوب ،لذا بداء التذمر وألاحباط يسري في قيادة الجيش والجنود الذين يريدون ويستطيعون سحق الجنوب كله تحت أقدامهم ، ولكن عزيزي القاري هل سيعيد الرئيس البشير مجلس قيادة ثورة ألانقاذ في الحكومة بعد فشل أولاد نيفاشا المراهقيين وخضعوهم وانبراشهم وأنبطاحهم التام لحكومة الجنوب ؟؟؟ هذا ما سوف تعرفونه في مقالتي القادمة والتي تحمل عنوان نفس التسائل اعلاه