والمشهد الآن: { .. والطابور الأعظم في جيش سلفا كير الآن هو الطابور الذي تقف فيه عربتك بين عربات كثيفة تزدحم الآن أمام محطات البنزين. { فالمخطط لهدم الاقتصاد المرحلة الثانية منه بعد ضرب هجليج لإيقاف إنتاج النفط هي شفط مدخرات الخرطوم من الوقود. { وعربتك تسهم الآن في هذا تحت الفزع. (2) { .. والمشهد الآن هو { محطات ومواقع أجنبية تقول: : إن القوات السودانية تقصف بانتيو. { القوات السودانية تقصف المعابر على الحدود مع الجنوب لقطع الطريق على قوات الجنوب التي دخلت هجليج قطعاً للإمداد وقطعاً للانسحاب. { القوات السودانية تضرب مناطق حول الرنك لقطع الطريق على تحركات للحلو. { القوات السودانية تقول (مصادرنا) إنها تعد للاتجاه إلى كاودا في الجنوب. { والثوار ضد جوبا يشعلون ولاية الوحدة في الجنوب. { الفزع بعد توقف إنتاج هجليج يجعل محطات الوقود في الخرطوم تزدحم. (3) { والمشهد هو : الفزع يصبح هو الطابور الأعظم في جيش ضرب الخرطوم. { ومراكز إمداد المحطات بالوقود تعلن أنها : قامت بإمداد محطات الوقود بما يكفيها.. وأنها تستطيع إمداد المحطات هذه لأسابيع دون نقصان.. و... { .. ومراكز إمداد الأسواق بالكميات اليومية من السكر والدقيق والمستهلكات تعلن أنها تقدم الحصة كاملة .. والحصة تختفي. { ومحطات وقود تستلم حصتها وتغلق أبوابها. { .. والوالي وأركان حربه.. ينظرون وأصابعهم في أفواههم. { وأركان حرب الولاية يقضون الجمعة اليوم في بيوتهم لأن الجمعة إجازة. (4) { والمشهد هو { الخارجية تتلقى أغرب خطاب { خطاب من بريطانيا يطلب نسخة من أوراق محاكمة بريطاني في السودان حوكم قبل فترة وبعد إطلاق سراحه يذهب لاتهام الأمن السوداني بتعذيبه { والأمر بسيط لكن { البريطاني هذا ومصري معه يقيمان شبكة (ضمن شبكة الاتصالات) للتنصت على مكالمات المسؤولين (تجسس لصالح الجنوب)، والأمن المصري الذي يعتقل شبكة أخرى في مصر يعلم { ... والأمن المصري يبلغ السودان { والسودان يحاكم المصري والبريطاني بتهمة (سرقة الاتصالات).. { وليس بتهمة التجسس!!!!! { ويطلقون البريطاني { .. والمصري يهرب (كيف؟!)!!!!! { والانتربول الذي يعتقل المصري هذا يطلق سراحه لأن شبكة الاتصالات الشديدة الثراء ترفض دفع أتعاب الشرطة الدولية. { .. الطابور الأعظم إذن الذي يقاتل لصالح سلفا كير هو طابور جنوده الآن أنا وأنت وشبكة الاتصالات وأجهزة الأمن والوالي ورجاله... { والفريق عبد الرحيم محمد حسين يقول اطمئنوا ثلاث مرات. { لكننا نطمئن مرتين ونصف.. ثم أقل وأقل ونحن نجد والي الخرطوم ينسى أن مهمته هي إخراج كتيبة من ألف شرطي فقط يراقبون محطات الوقود.. الوالي ينسى هذا ويتجه إلى المايكرفون لإخراج سبعين ألف مجاهد كما يقول. { ونصاب بالفزع حين ينسى الأمن الاقتصادي أن مهمته ليست هي محاكمة من يسرق قطعة أرض في الديوم.. بل (منع) لصوص التموين من هدم السودان. { فالسرقة (سرقة) .. في أيام الأمن. { والسرقة (حرب) في ساعات الحرب. «6» { ويبلغنا في نهاية اليوم.. أمس.. أن ولاية الخرطوم تنظر إلى خريطة الزحام أمامها وتجد أن مراكز الخرطوم وأم درمان هي التي تزدحم بينما محطات الوقود في الأطراف مسترخية تماماً. { وثمانٍ وعشرون محطة وقود تتوقف الأسبوع الماضي لأسباب مالية تُعاد أمس للخدمة. { والولاية تسكب جوالات السكر وعبوات التموين وتجعل شرطياً يمشي خلف كل جوال. { ومجلس الأمن يدين سلفا كير أمس ومشهد طريف في مواقع القتال. { وجنود سلفا كير في داخل هجليج يحتمون من طائراتنا ومدفعيتنا بأنابيب البترول. { وقواتنا المسلحة تنتظر حتى ينفد ما يدير دبابات وعربات جنود سلفا. { عندها يخرجون وأيديهم فوق رؤوسهم. { ثم ما لا نستطيع أن نحدث به هنا.