الوالد الكريم/ ألإمام الصادق المهدى السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتة المتابع والعارف بتاريخ حزب الأمة القومى يعلم علم اليقين ومما لايدى مجالاً للشك إنه حزب الأغلبية وحزب الديمقراطية, وهو الحزب الذى كان وسوف يظل يدعوا الى وحدة السودان والسودانين كلمة الرجل والد السودانين الإمام عبد الرحمن المهدى. سيدى الإمام نحن فى المهجر ظللنا نتابع ومنذ سنين طويلة الحراك الدائر داخل أروقة الحزب, وما وصل اليه الحزب من تفتيت وتقسيم مقصود أو غير مقصود حتى صرنا لانستطيع أن نحصى كم حزب أمة موجود على أرض الواقع, على الرغم من قناعتنا بوجود الكيان الكبير حزب الأمة القومى وانت فى قيادتة ونحن من خلفكم على الدرب سائرون وعلى العهد والوعد بان نكون جنود لهذا الحزب متمسكون. سيدى الإمام نحن جنود لهذا الكيان منذ اكثر من 25عاماً وسوف نظل حتى الرمق الاخير أوفياء الى حزب الأمة القومى بمنهجيتة وسياستة وأهدافه السامية والقومية. سيدى الإمام أنت من يمسك بزمام الاُمور فى الحزب وفق المؤسسية والدستور, وأنت حكيم هذا السودان وهذة شهادة الخصوم لان شهادتنا فيك مجروحة,نريد منك توحيد الحزب فى وعاء وأحد ولم الشمل بحنكتك ودرايك وفلسفتك مهما كلفك حتى نستطيع أن نعود الى الساحة السياسية مرة أخرى كحزب يشار اليه بالبنان ونسكت كل من يشكك فى وجود حزب أمة أًصلاً. نريد منك سيدى الإمام أن تعلو فوق الصغائر والمؤامرات والخطط والدسائس وأن تفجر لنا ينبوعاً للوحدة ننهل منه جميعاً وننبذ على ضفافة الفرقة والشتات. نعم سيدى الإمام انها السياسة تحتمل المكايد والدسائس والتحالفات والتكتيك وانت ادرى الناس بذلك. نحن صار كل يتملق ومتشدق بالسلطة يحكى بان ليس لكم حزب فى أرض الواقع بل هو كلام يٌحكى وطق حنك وونسة دواوين,وهذا مايؤلمنا ويحرق الدم يا إمام. سيدى الإمام نحن فى زمن اختلفت فيه طريقة التربية الاسرية و الافكار لقد اصبحت كوادرنا فى مناطقنا مناطق الانصار المقفولة تتخطفها الاحزاب الاخرى وهنا أعنى المؤتمر الوطنى بالتحديد. فى دارفور وكردفان والنيل الابيض وسنار والنيل الازرق , حتى صار من كانوا معنا يسخرون مننا ويتهكمون علينا ماذا فعل لكم حزب الأمة؟ وكنا وسوف نظل نرد باننا من المفترض أن نقدم لحزب الامة وليس العكس. سيدى الإمام الشباب هم العمود الفقرى لهذا الحزب وهم صمام الأمان فبعضهم يرى أن مواقف الحزب فى كثير من الإمور كانت ضبابية ولم تلامس تطلعاتهم فى ثورة شعبية او معارضة واضحة المعالم والأهداف.نحن بيننا كوادر شبابية مثقفة وواعية ونهلت من اللعلوم فمن الطبيعى أن تتباين الرؤى والافكار وتختلف وهذا فى حد ذاتة ظاهرة ديمقراطية صحية أن نختلف فى كثير من الأمور, فمن الطبيعى أن اختلف انا من جدى وأبى فكراً وتفكيراً باختلاف الزمان وطبيعة العصر. سيدى الإمام إن طبيعة العلاقة التى بينكم كاحفاد للإمام المهدى شان داخلى بينكم ولكن لتعلم علم اليقين إنها تؤثر على الحزب وكوادره وبالتالى نود منك وأنت كبيرهم بأن تتعالوا عن الصغائر وتتوحدوا وتنبزوا الخلاف جانباً من أجل الكيان الكبير ومن أجل قيادة هذة الأمة التى تأمل فيكم رباناً للسفينة وإنقاذها من الغرق وأنت أدرى بالوضع فى السودان والمشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية ... الخ . لقد تعانقنا نحن الأحباب من الفرح بعودة السيد مبارك عبدالله الفاضل المهدى الى الحزب وكبرهنا وهللنا والبعض قد فضحتة الدموع وانت تدرى كم دموع الرجال غالية. دعنا سيدى ألإمام نكبر ونهلل تكبيرات تشهد لك بها كل قارات العالم ودعنا نزرف الموع فرحاً. ودموع الرجال عندما تعلنوا التوحيد ليس غالية ورب الكعبة على عقيدتنا ومنهجنا. نحن ندرى بأن رجائنا لن يخب عند شخصك الكريم والله من وراء القصد أبنك / أبراهيم عبد الله احمد أبكر السعودية تبوك – جامعة تبوك 16/أبريل/2012