قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية يقدم تنويرا للبعثات الدبلوماسية والقنصلية وممثلي المنظمات الدولية والاقليمية حول تطورات الأوضاع    تشيلسي يضرب ليفربول بثلاثية ويتمسك بأمل الأبطال    توجيه عاجل من وزير الطاقة السوداني بشأن الكهرباء    الخارجية القطرية: نجدد دعمنا الكامل لوحدة وسيادة استقرار السودان    الاعيسر:استخدمت في الهجوم سبع طائرات مسيرة انتحارية، شكّلت غطاءً لهجوم نفذته طائرة استراتيجية أخرى    وقف الرحلات بمطار بن غوريون في اسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن    حزب الأمة القومي: نطالب قوات الدعم السريع بوقف هذه الممارسات فورًا والعمل على محاسبة منسوبيها..!    المضادات فشلت في اعتراضه… عدد من المصابين جراء سقوط صاروخ يمني في مطار بن جوريون الاسرائيلي    مصطفى تمبور: المرحلة الحالية تتطلب في المقام الأول مجهود عسكري كبير لدحر المليشيا وتحرير دارفور    الجيش يوضح بشأن حادثة بورتسودان    "ميتا" تهدد بوقف خدمات فيسبوك وإنستغرام في أكبر دولة إفريقية    بورتسودان وأهلها والمطار بخير    انتر نواكشوط يخطط لتكرار الفوز على المريخ    قباني يقود المقدمة الحمراء    المريخ يفتقد خدمات الثنائي أمام الانتر    عزمي عبد الرازق يكتب: هل نحنُ بحاجة إلى سيادة بحرية؟    الأقمار الصناعية تكشف مواقع جديدة بمطار نيالا للتحكم بالمسيرات ومخابئ لمشغلي المُسيّرات    فاز بهدفين .. أهلي جدة يصنع التاريخ ويتوج بطلًا لنخبة آسيا    بتعادل جنوني.. لايبزيج يؤجل إعلان تتويج بايرن ميونخ    السودان يقدم مرافعته الشفوية امام محكمة العدل الدولية    هل هدّد أنشيلوتي البرازيل رفضاً لتسريبات "محرجة" لريال مدريد؟    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هجليج ؟ أول الغيث قطرة ثم ينهمر ؟ فيديو وصور
نشر في سودانيزاونلاين يوم 18 - 04 - 2012


[email protected]

1 – كلوني وبرندرغاست !
أطلق الممثل الامريكي جورج كلوني وزميله الناشط حقوق الإنسان الأمريكي جون برندرغاست نداءا مؤثرا في مجلة تايم الأمريكية ( عدد يوم الجمعة 13 أبريل 2012 ) ، حول حلحلة الكارثة الماثلة في دولتي السودان ! السيدان كلوني وبرندرغاست هما صاحبا مشروع مراقبة الكوارث الإنسانية ( بفعل الإنسان ) في دولتي السودان ، بواسطة الأقمار الإصطناعية ! الصور والفيديوهات التي نشرها ويستمر في نشرها مشروعهما ، وضحت حجم الكوارث الناتجة عن الحروب الأهلية في دولة شمال السودان ، والناتجة عن الحرب المباشرة والحرب بالوكالة ، بين دولتي السودان !
يمكنك مشاهدة تقهقر ، بل هروب وفرار قوات الدفاع الشعبي والمليشيات الإنقاذية الأخرى ، أمام قوات الجيش الجنوبي في الطريق المؤدي من ولاية الوحدة شمالا إلى هجليج وخراسانة ! كما يمكنك مشاهدة الدمار للبنى التحتية البشرية والنفطية في دولتي السودان !
دمارو خراب يعجز الإنسان عن وصفهما !
طالب السيد كلوني وزميله برندرغاست في ندائهما إدارة اوباما والصين بقيادة مجموعة عمل دولية عالية المستوى للتدخل السريع والفاعل وفرض إتفاقية سلام شامل وكامل على دولتي السودان ، لحل المشاكل العالقة بين الدولتين ، وحل مشكلة دارفور ، ومشكلة ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ، حلا نهائيا ، لا رجعة فيه !
ذكر السيدان أن الصين قد استثمرت أكثر من عشرين بليون دولار في صناعة النفط في دولتي السودان ، وتعتمد على نفط دولتي السودان بنسبة 6% من وارداتها النفطية ! إذن من مصلحة الصين الوطنية أن تسعى لتحقيق السلام في وبين دولتي السودان !
كما طلب السيدان من اوباما أن يحول دون زيادة سعر المحروقات في أمريكا ( في سنة 2012 الإنتخابية ) ، نتيجة لخروج بترول دولتي السودان وبترول ايران ، من السوق النفطي العالمي ، وأن يراهن ويسعى هوالآخر لبسط السلام في وبين دولتي السودان !
هكذا رهان من الصين وإدارة اوباما سوف ينقذ آلاف الارواح البشرية من الهلاك ، وملايين النازحين واللاجئين من معسكرات الذل والهوان ، ويوقف استعمال الطعام كآلة حرب ، ويوقف الإغتصابات والإبادات الجماعية ، وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يواصل نظام البشير في ارتكابها ! كما سوف يفتح السلام فرص التنمية والتقدم لدولتي السودان لرفاهية مواطني الدولتين !
نتمنى من قوى الإجماع الوطني دراسة نداء السيدين في اجتماعهم المزمع عقده يوم الأثنين 16 أبريل 2012 واستباق تنفيذه بدعمه بعد وضع رؤيتهم لما يريدون أن تكون عليه دولة السودان القادمة حتى لا يتم تجاوزهم باتفاق ثنائي معيب كما حدث في زمن غابر !
كما نتمنى أن يستجيب المجتمع الدولي لنداءهما ، ويوقف الحروب الأهلية العبثية التي يشنها نظام البشير ضد مواطنيه ، وضد دولة جنوب السودان !
يمكنك مشاهدة فيديو يوضح فظائع الحرب التي يشنها نظام البشيرعلى الرابط أدناه :
http://www.time.com/time/video/player/0,32068,1302889561001_2101552,00.html

كما يمكنك زيارة الرابط أدناه لقراءة نداء السيدين الكامل باللغة الإنجليزية :
http://ideas.time.com/2012/04/13/the-crisis-in-the-sudans-the-urgency-of-u-s-china-cooperation/?iid=op-main-lede#ixzz

2 - هجليج وأبيي ؟
مشكلة هجليج تنبع من السؤال :
هل هجليج جزء من أبيي أم منفصلة عنها ؟
للرد علي هذا السؤال المفتاحي ، يحسن الرجوع للعام 1905 ، حين ضم الإستعمار البريطاني ، ولأسباب إدارية ، منطقة أبيي ( وبداخلهاهجليج ) ، التي تسكنها قبيلة الدينكا نقوك الجنوبية إلى مديرية كردفان الشمالية !
ولا تزال منطقة أبيي ( وبداخلها هجليج ) ، تابعة لولاية جنوب كردفان ، حسب حدود أول يناير 1956 ! هجليج معروفة محليا لدى الدينكا بإسم بانثيو !
حسب بروتوكول أبيي، الموقّع في مايو 2004 ، بين طرفي النزاع : ( نظام البشير والحركة الشعبية لتحرير السودان ) ، درست لجنة من الخبراء الدوليين تاريخ وجغرافية إقليم أبيي ، المتنازع عليه ، وقدمت توصياتها لطرفي النزاع !
اوصت لجنة الخبراء باستمرار هجليج داخل منطقة أبيي ، وبرجوع أبيي ومعهاهجليج من شمال الي جنوب السودان !
رفض نظام البشير تقرير لجنة الخبراء ، وتم عرض المشكلة للمحكمة الدائمة لفض المنازعات في لاهاي !
حكمت المحكمة ( حكم غير ملزم لطرفي النزاع ) في يوم الاربعاء 22 يوليو 2009 ، بأيلولة منطقة هجليج إلى دولة شمال السودان !
نقطة على السطر !
بقيت مشكلة أبيي معلقة ، ذلك أن الإستفتاء الذي كان مقررا عقده يوم الأحد 9 يناير 2011( مع استفتاء جنوب السودان ) ، تم تجميده لعدم إتفاق طرفي النزاع ، عمن يحق له المشاركة في التصويت في الإستفتاء ؟
ولا تزال مشكلة أبيي معلقة ، وقنبلة موقوتة ، تتك يوما بعد يوم !
ولكن تبقي مشكلة هجليج مشكلة مركبة من عاملين :
أولا :
+ العامل الأول أن الرئيس سلفاكير يعتبرهجليج جنوبية ، وجزء لا يتجزأ من أبيي ، التي يعتبرها الرئيس سلفاكير جنوبية بامتياز ، وذلك حسب تقرير لجنة الخبراء المذكور أعلاه ، والذي يعتبره الرئيس سلفاكير مرجعيته الحصرية !
ثانيا :
+ العامل الثاني أن وضعية أبيي النهائية ( شمالية أم جنوبية ؟) لم يتم الإتفاق عليها بعد ، بين نظام البشير ، ونظام سلفاكير !
2 - الأسباب والتطورات ؟

ماهي الأسباب والتطورات التي قادت قوات دولة جنوب السودان لإحتلال هجليج ، وطرد القوات الشمالية منها في يوم الأثنين 26 مارس 2012 ، ومرة ثانية في يوم الثلاثاء 10 أبريل 2012 ؟
تنفق الحكومتان في شمال السودان وجنوبه أرقام فلكية على الأمن والتسليح وعلى حساب الإحتياجات الأساسية لمواطني الدولتين حيث تذهب 70% من ميزانية الدولة للأمن والدفاع في حالة دولة السودان ( يضيع جلها في المباني ومخصصات القيادات) في الوقت الذي تخصص فيه 75% من ميزانية دولة جنوب السودان للجيش الشعبي !

هل صار الجيش السوداني الشمالي ، الأكثر عددا ، والأحدث تسليحا ، ملطشة في أيادي الجيش الجنوبي ، الذي كان لوقت قريب حركة مقاومة مسلحة ، تعتمد على حرب الغوريلا ، القائمة على الكر والفر! أم أن الجيش الشعبي الجنوبي صار الأقوى بعد الدعم الأمريكي-الإسرائيلي مما مكنه من اختراق الحدود أكثر من ثلاث مرات في أقل من أسبوع ؟

يختلف المحللون السياسيون في الإجابة على هذا السؤال ، ويقدمون إجابات مختلفة ، نختزل بعضا منها في خمس نقاط ، كما يلي :

أولا :

لم يخطط الجيش الجنوبي لإحتلال هجليج ، وطرد الجيش الشمالي منها !

متلازمة جناح الفراشة كانت السبب الحصري وراء هكذا احتلال !

متلازمة جناح الفراشة تشرح كيف أن انخفاض في الضغط الجوي فوق المحيط الهادي ، مثلا ، يخلق اختلال في الطبقات العليا الهوائية في الغلاف الجوي ( الأستراتسوفير ) المحيط بالكرة الأرضية ، وقد تنتج عن هذا الإنخفاض كمثال فيضانات في الهند ، ، وموجة جفاف في دارفور ، على بعد آلاف الكيلومترات من منطقة الحدث !

بدأت متلازمة جناح الفراشة في هجليج بأن رمت طائرات الأنتونوف بعض القنابل على تجمعات لاجئين سودانيين من شعوب النوبة في معسكر من معسكرات اللاجئين في دولة جنوب السودان ! وكانت هنالك قوات برية من الجيش السوداني وقوات الدفاع الشعبي ومليشيات الإنقاذ حول المعسكرللقضاء علي الفارين من المعسكر من الرجال ، وأخذ النساء والفتيات كسبايا ، في تكرار لفيلم دارفور !

ولأن طائرات الانتونوف عويرة ، وقنابلها أعور منها ، تقع دون قصد في مناطق جنوبية في ولاية الوحدة ، وتقتل بعضا من المواطنين الجنوبيين ! فيقوم الجيش الجنوبي بالرد ، ومطاردة الجيش الشمالي وقوات الدفاع الشعبي ! ولأن معنويات عناصر الجيش الشمالي في الحضيض ، تفر هذه العناصر الشمالية مولية الأدبار أمام القوات الجنوبية ! تشم القوات الجنوبية دم القوات الشمالية الفارة وتقوم بمطاردتها حتى تجد نفسها وقد دخلت هجليج لتجدها خاوية على عروشها ، من أي دفاعات عسكرية ، بعد أن فر منها الجيش الشمالي وقوات الدفاع الشعبي شمالا نحو كادوقلي ، تاركين دباباتهم ومجنزراتهم وذخائرهم غنيمة في أيادي الجيش الجنوبي !

متلازمة جناح الفراشة ، أو إن شئت متلازمة كرة الثلج ، أو متلازمة مستصغر الشرر ، ربما كانت وراء احتلال الجيش الجنوبي لمنطقة هجليج !

وقعت هجليج في أيادي قوات الجيش الجنوبي ، من حيث لا يحتسبون !

في المرة الأولى ( الأثنين 26 مارس 2012 ) غادر الجيش الجنوبي هجليج بعد ساعات من احتلالها ، بعد وصول الأمر الأمريكي بالإخلاء الفوري !

في المرة الثانية ( الثلاثاء 10 أبريل 2012 ) استحلى الرئيس سلفاكير هوان وضعف حيلة الجيش الشمالي المغلوب على أمره ، وقال انا ها هنا قاعدون !

ولا يزال جيش سلفاكير مرابطا في هجليج ، رغم توكيد عوقات الإنقاذ طرده منها في ظرف ( ساعات ؟ ) ...الساعات التي أصبحت أياما طوال !
وبقية الفيلم معروفة للجميع !
ثانيا :

بعد هروب الرئيس البشير من هجليج ( يوم الثلاثاء 10 ابريل 2012 ) ، تباكي الرئيس البشير وردد الأغنية المشروخة أن في الأمر مؤامرة خارجية !
نظرنا شمالا ، ثم جنوبا ؛ ثم أرجعنا النظر وهو حسير شرقا وغربا ؛ فلم نجد أثرا لأي متئامر أجنبي ! ثم نظرنا داخل بلاد السودان ، عسى ولعل ؛ ولكنا لم نعثر على طرف متئامر !
ربما يحتاج الرئيس البشير فقط للنظر في المرآة ، ليعرف شخصية المتئامر على بلاد السودان وأهلها!
جميع دول الإستكبار ، الولايات المتحدة ، مجلس الأمن ،الإتحاد الأفريقي ، الإتحاد الأروبي ، بريطانيا ، وما رحم ربك ) ، ادانت الغزو الجنوبي لهجليج ، وطالبت الرئيس سلفاكير بالإنسحاب الفوري غير المشروط منها ، وأن تأخذه الرحمة وهو القوي الأمين ، بأخوانه الجلابة المساكين !
رد الرئيس سلفاكير على رجاءات الأمين العام للأمم المتحدة واستعطافاته ، قائلا :
( أنا لست موظفا أعمل تحت إمرتك ! أليس لي ملك بلاد السودان ؟ وهذه الأنهار تجري من تحتي ، أفلا تبصرون ؟ أم أنك زول مهين لا تكاد تبين ؟ ) !
ثالثا :
يقول عفريت من الجن أن الرئيس سلفاكير احتل هجليج الهاملة ، بخطة اسرائيلية محكمة ومدروسة !
حسب هذه الخطة ، يسعى الرئيس سلفاكير لرفع سقف التفاوض واستعمال قطعة هجليج كورقة تفاوض يفقدها على طاولة الشطرنج ، مقابل الفوز بالملكة أبيي !
اصدر الرئيس سلفاكير بيانا رئاسيا من نيروبي ( الجمعة 13 أبريل 2012 ) يساوي بين هجليج في قبضته ، وأبيي في قبضة الجيش الشمالي ! ويقترح انسحابه من هجليج ، مقابل انسحاب الجيش الشمالي من أبيي ، ووضع المنطقتين ، تحت وصاية قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة !
رابعا :
يقول البعض أن الرئيس سلفاكير سعى لإحتلال هجليج لكي يعطل آبارالنفط بها حتى يمنع تدفق النفط إلى بورتسودان ومن ثم يحرم عوقات الإنقاذ من نصف مداخيلهم الدولارية ، فتتفاقم الضائقة الإقتصادية في شمال السودان ، وتنفجر ثورات الجياع للإطاحة بنظام البشير !
في هذا السياق طلب الرئيس سلفاكير من تحالف كاودا التسريع بالإستيلاء على آبار النفط المتبقية في قبضة جيش البشير في جنوب كردفان ، لكي يجفف جميع منابع المداخيل الدولارية للحكومة السودانية، وحينها تشتعل انتفاضة الجياع في الخرطوم !
وقد بدأت حركة العدل والمساواة التنسيق مع قبائل المسيرية في المنطقة لتحقيق هذا الهدف ، كونه يقود للإطاحة بنظام العوقات !
يبدو أن الرئيس سلفاكير يريد أن يسقي الإنقاذ من نفس الكأس التي شرب منها!
خامسا :

يقول الذي عنده علم من الكتاب أن الرئيس سلفاكير يعاني من أمراض توسعية ، محاكيا توسع أصدقائه الإسرائيليين في أراضي فلسطين !
احتفظ الرئيس سلفاكير باسم الحركة وجيش الحركة الشعبية لتحرير السودان ( كل السودان ) ، ولم يغيره أو يمسحه من أدبياته ، بعد أن تحرر سودانه واستقلت دولة جنوب السودان في يوم السبت 9 يوليو 2011 !
اتاحت إتفاقية السلام الشامل للرئيس سلفاكير استيلاد دولة حدودها الشمالية سائبة ، وغير متفق عليها ويمكن المساومة والمزايدة بها أمام دولة فاشلة ومنبوذة دوليا يجلس على رأسها متهم مطلوب من العدالة الدولية ، يمكن ابتزازه لتقديم التنازلات الواحدة تلو الأخرى ! مكنت إتفاقية السلام الشامل الرئيس سلفاكير من دخول جوبا وبور وملكال بل دخول القصر الجمهوري في الخرطوم آمنا ، وكأنه يدخل بيت السيد الإمام في الملازمين ، الأمر الذي لم يتمكن منه طوال عشرات السنين من الحرابة ضد جلابة شمال السودان !
سال لعاب الرئيس سلفاكير وهو يرى أمامه فرصة العمر للإنقضاض على أبالسة الإنقاذ المنبرشين أمريكيا ، وهو بعد يحتفظ بالكرت الأمريكي - الإسرائيلي في جيبه الشمال ! فقرر أن يرسل بالونة اختبار في السماء ويحتل هجليج حتى إذا انبرش العوقات احتل أبيي ، وبعدها حفرة النحاس ثم جبل المقينص ثم جودة ، وهكذا حتى يضمن للحركة الشعبية الشمالية، الإستيلاء على جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق ، وتكوين دولة وسط السودان ، وعاصمتها كاودا !
بات الرئيس سلفاكير على قناعة تامة بأن قيادات الإنقاذ سوف تقبل بهذا التقسيم ، إذا ضمنوا تجميد أمر قبض الرئيس البشير !
في هذا السياق ، بدأ الرئيس سلفاكير يقرأ في تقرير أصدره المعهد العالي للدراسات الدولية والتنمية ( جنيف – أبريل 2012 ) ! أكد التقرير استمرار الزواج الكاثوليكي بين الحركة الشعبية الشمالية والجنوبية ، رغم الإعلان في عام 2011 ، عن طلاقهما ! كما أكد التقرير صرف رواتب عناصر اللواء التاسع ( جنوب كردفان ) ، واللواء العاشر ( النيل الأزرق ) في الحركة الشعبية الشمالية ( أكثر من 20 ألف مقاتل ) ، من جوبا !
وأشار التقرير إلى استلام الحركة الشعبية الشمالية من جوبا ( مارس 2011) أكثر من مائة دبابة ، ومدافع هورووتز ، ومدافع مورترز بالإضافة لعدة أطنان من الذخيرة الحية !
ويؤكد التقرير استمرار هذا الدعم مع احتدام الصراع في جنوب كردفان ، الأمر الذي دفع أوباما لتلفنة الرئيس سلفاكير في يوم الأثنين 2 أبريل 2012 ، لوقف الدعم العسكري( لتحالف كاودا الثوري ؟ ) ! وكان تحالف كاودا قد استولى ( فبراير 2012 ) على مدينة جاو في جنوب كردفان من قوات نظام البشير ، وأسقط في يوم الثلاثاء 13 مارس 2012 طائرة بدون طيار ( درون ) إيرانية الصنع ، كانت تحلق فوق منطقة جاو بجنوب كردفان !
دعنا نترك الرئيس سلفاكير يستمر في قراءته لهذا التقرير ، ولا نوقظه من أحلامه الوردية (والتي ربما تتحقق إذا استمر نظام البشير المستبد لشهور قادمة) بقيام دولة زرقة وسط السودان ، كدولة عازلة بينه وبين دولة جلابة الشمال !


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.