عندما أحضر رئيس مخابرات نابليون بونابورت أحد الجواسيس الذي يعمل لصالح نابليون وضد وطنه وشعبه وذلك لإعطائه مبلغاً كبيراً من المال نظير خيانته، رفض نابليون مصافحته وقال له: (لا أريد تلويث يدي بمصافحة خائن).. ياسر عرمان بدأ حياته السياسية ناشطاً في الجامعات وكون معجبين ومؤيدين له من خلال الندوات السياسية التي كانت تعقد في الجامعات، وفجأة ظهر مع الدكتور الراحل/ جون قرنق ثم أصبح ناطقاً باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان وخاض مناظرات سياسية كثيفة مع صناع القرار في الحكومة السودانية، ومن أشهرها تلك المناظرة مع (سبدرات) في قناة الجزيرة والتي هزم فيها شر هزيمة، وكانت تلك المناظرة بمثابة القشة التي قصمت ظهره فأعفى من الناطق الرسمي وانتقل إلى قطاع الشمال والذين هم أبناء جلدته فاستقبلوه بحفاوة مع جون قرنق في الساحة الخضراء، ولكنه تمرد على أبناء جلدته وزملاء الميدان والأحراش القدامى ورفقائه في الحركة فكون "لوبي" خاص به من عائلته وأنصاره في الجزيرة، ولم يسلم من ذلك أئمة المساجد الذين يرددون دائماً تلك المقولة التي تقول: (أكلو توركم وأدو زولكم) وزولكم هنا يقصد بها المؤتمر الوطني. عزيزي القارئ هناك أوجه شبه بين ياسر عرمان وديك العِدة، فديك العِدة مغرور بنفسه وكذلك عرمان، ولكن عرمان تنطبق عليه تلك المقولة التراثية التي تقول: (شامخ راسو.. عزيز في نفسو وقليل عند الناس) وديك العدة سمي بهذا الاسم لأنه مخرب ومدمر، وكذلك عرمان، فديك العدة عندما يقفز في عنقريب العدة يحطم العدة، وكذلك عرمان عندما يصرح في وسائل الأعلام، فهو يحطم كل مبادئ الحركة الشعبية بتصريحاته تلك، وديك العِدة سادتي عندما يتحرك في عنقريب العِدة فهو يكسر العِدة، وكذلك ياسر عرمان حينما يتحرك ما بين الخرطوم وجوبا العظيمة، فهو يكسر ويحطم كل الاتفاقيات التي اتفقت الحركة فيها مع الحكومة السودانية، وديك العدة عندما يحس بخطورة وضعه في عنقريب العدة وأنه خرب ودشدش الكثير من العدة فيقوم بتكحيل وضعه في عنقريب العدة وذلك بتجميد نفسه في وسط عنقريب العدة ولكنه وبعد كل هذه الوضعيات خاصة الوضعية الأخيرة يقوم بفعلة مشينة بترك فضلاته في العدة فتتسخ العدة وبالتالي تحتاج العدة إلى النظافة من جديد، وكذلك عنقريب العدة، وبعد هذا كله يكون مصير ديك العدة (الذبح) فيصبح الديك ديكاً رغم أنفه.