فى ذلك اليوم المشئوم فؤجئنا بزيارة منكودة قام بها السفاح جعفر نميرى وكنت بما يسمى المدرسة وكان معى الاخ صلاج الزبير والاخ ندبم والاخوان محجوب شريف ومحمد محجوب وحسين المبارك وحضر نميرى ومعه ودالشياطين ابوالقاسم واستدعانى انا وصلاح وذهبنا فى حراسة مشددة الى مكتب القمندان حيث وجدنا عددا من الشيوعيين ومن بينهم الفنان وردى وعرفنا انهم المجموعة التى واجهت نميرى وتم استدعائى وبعدمقابلة اوردت ما دار فيها فى مذكراتى امر السفاح بتحويلى لزنازين البحريات واخذت الى هناك وفى اثناء دخولى التقيت بالخارجين وكان من بينهم سبت بغدادى الذى كنت قد اودعته السجن ببلاغ فى شيكات طائرة واودعنى الشرطى المرافق فى الزنزانة الثالثة فى الصف الاول وبعد فترة احضربقية المعتقلين واختار صلاح البقاء معى فى نفس الزنزانة ولم يستمر الازدواج اذ امر ود الشياطين بتفريقنا فنقلت الى اخرى بالصف الخلفى وكان معى سعودى دراج ومصطفى الشيخ وصلاح مازرى وحسن شمت واخرين وكان وضع الزنازين لا يسمح برؤية الاخرين ومضت الايام الاولى والكل فى صمت الى ان اخطرنا العم حسين احد العسكر ان اليوم مخصص لغسيل الملابس وكانت فرصة للتعارف ببقية المعتقلين وعدنا الى الزنازين وبدات لعبة العشرين سؤالا وما شملها من اجوبة كانت محل سخرية وفجاة اتطق الصوت الذى عشثقناة محمد وردى (اصيح الصبح فلا السجن ولا السجان باق) وانطلقت هتافاتنا حتى بلغت خارج اسوار السجن. كان وردى عملاقا شوقى ملاسى المحامى 2-5