تحية عربية اكتب لكم هذة الكلمات لاهنئكم بالنشرة الحادية عشرة التى اطلعت عليها وانا ملازم للمنزل فاعادت الى ذهنى ايام من العمر عرفت فيها الرفيق الشهيد عبد الخالق محجوب وغبره من المناضلين. الذكريات قديمة تعود الى ايام كان السودان مستعمرا فلقد كان استاذى حسن الطاهر زروق وكان من ضمن اساتذة المدرسة الاهلية الوسيلة عبدالرحمن الوسيلة وحاج الطاهر وعلى اونور وغيرهم وعرفت الشيوعيين عن طريق الاخ الشاعر حسين بازرعة كما حكيت فى مذكراتى اوراق سودانية – دار عزة. وكانت حنتوب وفى العام الثانى اصبحت قريبا من اهل اليسار وانضممت للحلقة التى كان يديرها الرفيق نقد واشتركت فى نقل كيشو من مدنى الى حنتوب بالمركب التى كان يديرها ابو ظريفة. واصبحت فى قيادة مؤتمر الطلبة التى قادت الاضراب تضامنا مع مفصولى خور طقت. وكان منها يوسف بشارة و الشاعر صلاح احمدابراهيم واحمد عبدالحليم (الوزير فيما بعد) وغيرهم ممن ظلوا على مبادئها وفى مهنة المحاماة عرفت مجموعة من الزملاء منهم الرشيد نائل والمرحوم مبارك احمد صالح وحسن عبدالماجد وجلال محمد السيد وسليم عيسى وغيرهم وكانت 19 يوليو 1971 واعتقلت وفى المدرسة كنت معتقلا مع عدد من كوادر الحزب واذكر منهم محجوب عثمان والشاعر المقاتل محجوب شريف وجاءنا السفاح نميرى الى المدرسة ومعه كلبه ابوالقاسم محمد ابراهيم وبعد مقابلة قصيرة امر بارسالنا الى الحبس الانفرادى بزنازين البحريات وكان معى صلاح الزبير والشيوعيين الذين تحدوه ومنهم اعضاء لجنة مركزية كصلاح مازرى وعبدالمجيد شكاك وسعودى دراج وغيرهم كحسن شمت والرشيد نايل والفنان محمد وردى ولقد حضرت فىفترة وجودى فى المدرسة عملية شنق الشهداء عبدالخالق محجوب والشفيع احمد الشيخ وجوزيف قرنق لقد علمنا راشد ما لم نكن نعلمه وان شاءت الاقدار اننى لم اكن من الشيوعيين الاوائل بسبب رفضى للفلسفة المادية ووضعت ضمن خصومها فلقد سعدت بمعرفة قادتها كعبدالخالق وعزالدين والتجانى الطيب وصديقى فاروق ابوعيسى الرحمة لمن مات والعافية لمن بقى شوقى ملاسى المحامى 7-6-2011