إنني استغرب جداً سادتي القراء هذه الايام للخطابات السياسية للسيد عمر البشير في لقاءاتها الجماهيرية إنها خطابات مليئة بالحقد والكراهية والعنصرية البغيضة التي مارسها نظامه. نظام الانقاذ علي مدي اكثر من عقدين من الزمان قسم السودان الي طوائف متناحرة ، فيما بينها عرقيا وسياسيا أما الجنوب ذلكم الجزء العزيز من الوطن فقد ذهب بعيدا ليعلن ميلاد دولته الجديدة تفاديا لعنصرية المركزية التي مارسوها ضدهم منذ فجر ميلاد دولة اسمها السودان . إن عمر البشير ذلكم الجهلول الذي جعلته الاقدار رئيسا لهذه البلاد لم يكن يوما يحلم بان يكون واليا او معتمدا علي واحدة من ولايات السودان الشاسع ناهيك ان يكون رئيسا لدولة عظيمة كالسودان. انها من سخريات القدر سادتي , وان المؤمن ليس بطعان ولا لعان وفق حديث رسول الله الكريم عليه افضل الصلوات واتم التسليم ولكن هذا البشير الذي يدعي الاسلام وهو ابعد الناس عنه لايفقه كثيرا من امور حياته ودينه فيكيل السباب واللعان لكل من خالفه الرأي ناسيا ان الخلاف سنة الحياة وان اختلاف الرأي لايفسد للود قضية اين هذا الجهلول من كل هذه المعاني السمحاء.
سادتي لو تابعتم خطاب البشير وهو يخاطب مليشيات نظامه بمدينة تلودي لاستغربتم جدا من تلك الالفاظ التي كان يستخدمها كعادته ولكن السؤال الا يدري هذا الجهلول انه بهذه العبارات النتنة التي يتلفظ بها قد فعل بالسودان مالم يفعله المستعمر نفسه. لقد قدم هذا الجهلول هدية لاعداء السودان لم يكونوا يتوقعونها , ويأتي بعد كل هذا ليتحدث عن عملاء أي عملاء تقصد سيدي الرئيس حتي تطهر السودان منهم ألستم من أكابر العملاء لتلكم الدول التي تزعمون انكم تعادونها ؟وصدق المثل القائل (بالنهار تسبح وبالليل تضبح) فطائراتكم الرئاسية وكما يقولون (دقت الدرب في طريقها الي واشنطن لتطلب ودها وفي نفس الوقت يتبجحون بمعاداتهم جزافا لاميركا بالله كيف تحكمون؟ إن الرئيس البشير بدلامن ممارسته لهذا الضجيج غير المفيد وطمس الحقائق عليه ان يترجل ويسلم نفسه للجنائية الدولية حتي يجنب السودان مزيدا من الاقتتال والاحتراب . إن الشعب السوداني قد مل الحرب والمشاكل والمشاكسات وهو الان يتوق ليحيا حياة كريمة كباقي شعوب العالم لانه يستحق ذلك ولانه منذ فجره الاول لم ينعم بعيشة هنية رخية تسودها المن والرخاء ولذا نقول للرئيس المجرم البشير إن السودان قد لفظك فعليك بالترجل .. لاننا.. والله نحنا كشعب قد قرفناك .