[email protected] رجل الشرطة الذي يلبس " الكاكي " يجد احترام لائق من كل المواطنيين " الملكية " حسب لغتهم العسكرية الذي يسمو فيه المواطن ب " الملكي " وايضاً رجل الشرطة يجد الاحترام والتقدير حتي من المسؤليين الدستوريين ليس حباً في الشخصية التي تلبس " الكاكي " بل احتراماً وتقديراً لدور رجالات الشرطة في بسط الامن وهيبة الدولة واللابس " الكاكي " يمثل رمزية الدولة التي تتجسد في لبسه ودبابيره , مشاجرة عادية بين " علي " و " احمد " علي سبيل المثال اذا جاء رجل شرطة بفض المشاجرة ويتوقف المشاجرة والكل يبادر بتقديم شكوي لرجل الشرطة لتبرئة نفسه كل هذا احتراماً وتقديراً للقانون الذي ينظم وينتظم بها الناس وبالمقابل يجب علي رجال الشرطة الاطلاع بدورهم والمحافظة علي سمعتهم والحفاظ علي القانون الذي يمثله ولكن نجد العكس تماماً لان اول من يخرق لوائح القانون هو رجل الشرطة نفسه بينما المواطن يحافظ عليها . ظاهرة سالبة تتكرر وتحدث دائما من قبل رجالات الشرطة والقوات النظامية في الفاشر..... ظاهرة استفزاز مشاعر المواطنون والشرطة والقوات النظامية يفترض إن تكون أجهزة لحماية المواطن والشعب لا لاستفزازهم وهم رجال قانون ويجب ان يحافظو علي القانون قبل غيرهم ليكونوا قدوة للاخرين .دون إن يسألهم الجهات العليا المسئولة عنهم في الدولة ,,, الشرطة والشعب في خدمة الوطن والشرطة في خدمة الشعب والوطن هكذا يجب ان يكونو !!! ولكن الشرطة تنتقص من هيبتها ومكانتها الان وبدلاً من الحفاظ علي القانون وتطبيقه يكون هو الذي يخرق القانون ولا يطبقه لانه يري نفسه الوحيد في الدنيا وهو محمي بالقانون والاخرين مجرد " ملكية " يجب ان يداسو ب ( الجزمة ) هنا لا ننتقد دورهم ولا ننتقص من مكانتهم وهيبتهم ولكن لكي يحظي رجال الشرطة والقوات النظامية باحترام من المواطن ..... يجب إن يحترموا المواطن أيضا وقبل احترامهم للمواطن يجب ان يحترمو انفسهم اولاً . كوارث كثيرة ومشكلات كبيرة جلبتها الشرطة للدولة واحرجت الحكومة وما دونكم احداث الديم وقتل المواطنة " عوضية " خير دليل وشاهد علي " همجية " الشرطة في التعامل مع المواطن والاحداث ؟ لانهم يتعاملون مع المواطن البسيط بالذل وإلاهانة والمواطن يسكت " خوفاً " لانه اقل كلمة منه يضرب اما ب " الركل " اما ب " الكف " واحياناً ب " السلاح الحي " يا لها من حسرة والم واسي يدمع العين ويحزن القلب وانت تري رجل شرطي يتعامل مع مواطن بالسوق وهم من الطبقات " البسيطة " الذين يكدحون للحصول علي رزقهم اليومي ولكن للاسف لا شي غير الهوان يجدون !! لان الكشة تلاحقهم بأستمرار يتعرض فيها البسطاء من الباعة المتجولون ويتم منعهم من البيع ومصادرة ما بحوزتهم للبيع بالقوة الشرطية ! حزنت لمشهد امام اعيني بسوق الفاشر الكبير ومن امام مقر محلية الفاشر بولاية شمال دارفور ... رجل شرطي يجبر مواطن بائع " سبح , حجبات , " علي التحول من مكانه لمكان اخر والمواطن التاجر البسيط يتوسل لرجل الشرطة ان يتركه وحاله للحصول علي رزقه ولكن الشرطي ينفعل لتوسل المواطن ويستعرض عضلاته وقوته البوليسية لطرد المواطن بالقوة وليس بالقانون ويقوم الشرطي بضرب المواطن باللكمات ولكن للصبر حدود فماذا حدث , استل الموطن سكين لمواجهة رجل الشرطة الذي يقوم بضربه للدفاع عن نقسه وهنا يخرق الشرطي لوائح القانون الذي جاء ليطبقه في الموطن البسيط ويعمر " بمدقيته " في وجه المواطن ويقوم بالضرب ليس علي الهواء بل في " قدمي " الموطن ولكن لطف الله انقذ الموطن من الطلق النارية وقام المواطن بمطاردة الشرطي حتي اللحاق به واستل سكينه وطعن الشرطي فأرداه قتيلاً وقام بالاستيلا علي سلاح الشرطي وضرب عدة طلقات علي الهواء وعاد المواطن لمكانه وجلس علي كرسيه مشهراً السلاح في وجه كل من يقترب منه وفي الاخير وصلت قوة عسكرية لمكان الحادث واجبر المواطن علي الاستسلام ولكنه لم يستسلم فأطلق عليه النار اصيب في يده اليمني وطلقة اخري في قدمه ودخل الرجل في اغماء ونقل الي مستشفي الفاشر لتلقي العلاج ماذا يفعل هؤلاء البسطاء بعد أن إنقطع مصدر رزقهم والذي كان بالكاد يسد رمقهم بالحلال ! مواطن يتاجر ويبحث عن رزقه وبسبب استفزاز الشرطة له ينفعل ويجرج عن طوره لان للصبر حدود والاهانة والكرامة لا يقبل ,, تحول المواطن المسكين من بائع الي متهم مدان بقتل رجل شرطة . هذه الحادثة حدثت بمدينة الفاشر نهار امس الاول يوم الاثنين السابع من مايو 2012م تصرف الشرطي كان مشيناً وقبيحاً ولقي ادانة من كافة المواطنيين بالمدينة ونسأل الله له الرحمة والمغفرة فهو الذي ساق نفسه للموت بتصرفاته ولكن هو الان بين يدي ربه والله غفور رحيم . يجب ان تكون جهاز الشرطة والقوات النظامية علي منطق حماية امن المواطن اولاً والولاية والسودان ثانياً ويجب ان تحمي المواطن والدولة من الاجرام والمجرمين ومكافحة المخدرات والعادات الضارة وليس طرد البسطاء واستفزازهم والتنكيل بهم وارهابهم هذه رسالة للسيد / مدير شرطة ولاية شمال دارفور بضبط قوات الشرطة واصدار توجيهات وتعليمات صارمة للتعامل معها وافاهمهم عن كيفية فهمهم للقانون وتطبيقه وان يفهم الشرطي ان القانون يطبق عليه ولغيره وليس القانون في " الكاكي " الذي يلبسه ويستفز به مشاعر الاخرين وبفرض سلطته عليهم لان القانون هو السلطة التي تحكم الناس ... حتي لا يستنفز العسكر مشاعر المواطنون ويحدث جرئم اخري مالا يحمد عقباه فالشرطة يجب إن تكون في خدمة الشعب ؟ وليس لإرهاب المواطن في الطرقات العامة لان ما جري بمدينة الفاشر وكنت حاضراً بالصدفة وشاهد عيان .. ما جري يعد خطأ متعمد وللقضاء قوله ولكن شهادتنا لله لان هذا النوع من الشرطة المذل للناس والبسطاء لا تمثلنا ولا تشرفنا كمواطنيين ان ما جرى خطأ ومدان عندنا بالكامل ومرفوض وهى ادانة تشمل الجميع ان اقروا هذا المسلك المشين لرجالات الشرطة لاننا ما عهدنا ان نري المنكر ونسكت عليه وما التزمنا لنذل الناس ومكسرهم ونروعهم بثلة من الحمقي الذين ما كانو لهم ان فعل ذلك ان كانوا علي وعي بواجباتهم وان المواطن عندهم محل الثقة والاحترام وليس الاشتباه والذل والاهانة . حسبنا الله ونعم الوكيل