عمود " رؤية مشاهد " [email protected] دعونا اليوم نتحدث عن ظاهرة سالبة تتكرر وتحدث دائما من قبل رجالات الشرطة والقوات النظامية في الفاشر..... ظاهرة استفزاز مشاعر المواطنون والشرطة والقوات النظامية يفترض إن تكون أجهزة لحماية المواطن والشعب لا لاستفزازهم وهم أصحاب قانون دون إن يسألهم الجهات العليا المسئولة عنهم في الدولة والجيش تعليمات كما يقال ولكن الفاشر ربما تكون لأنها منطقة عمليات فالقيادة فيها مركزية في بعض الوحدات العسكرية كالاحتياطي المركزي وشرطة النجدة والعمليات وغيرها ولكن هناك شعار يجب إن يطبق ويعمل بها "" جيش واحد شعب واحد "" الشرطة والشعب في خدمة الوطن والجيش في خدمة الشعب والوطن هنا لا ننتقد دورهم ولا ننتقص من مكانتهم وهيبتهم ولكي يحظي رجال الشرطة والقوات النظامية باحترام من المواطن ..... يجب إن يحترموا المواطن أيضا نصائح وملاحظات ربما تكون غائبة عن قيادتهم أو لم يسمعوا بها والجيش تعليمات كما يقال : عسي ولعل يصدر قادتهم توجيهات وتعليمات تنهي الظواهر السالبة . مواطن يقود سيارته في الشارع العام هل من الضروري تخطي عربة المواطن ؟ والطريق " ضيق " لا يسع للتخطي ؟ لدرجة حدوث حادثة هكذا يتصرف العساكر في الشارع العام مع المواطن وكأنهم البشر الوحيدين في الدنيا والآخرين لا قيمة لهم .... معظم الحوادث المرورية التي تحدث يتسبب فيها العساكر !!! واقل كلام من أي مواطن ينزل العساكر من سياراتهم ويقتادون المواطن في " ظهرية " العربة وكأنه شاه تصرفات حمقاء .... احد العساكر يقود عربة لأند كروزر عسكرية باستهتار وتهور ويدخل بالعربة داخل دكان لمواطن ويرديه قتيلاً وأخر يقود عربة باستهتار ويدخل بالعربة في سور احد المؤسسات الحكومية " اتحاد العمال " بالفاشر والرعب والهلع والخوف يدخل في نفوس الموظفين والمواطنون المتواجدون في " اتحاد العمال " القيادة فن وذوق وأدب وليس استهتار بأرواح المواطنون وإرهابهم وترويهم في الطرقات العامة لان للمواطن الحق في الشارع العام وللعساكر أيضا الحق في الطريق وكلهم سواسياً إمام هذا الحق والقانون ولا احد كبير علي القانون لان ظواهر استفزاز المواطنون كثرت في الآونة الأخيرة بالفاشر نورد منها مثالاً يوم الثلاثاء 18/1/2011م وإمام بوابة مدرسة دارفور الثانوية النموذجية بنين بالفاشر حدثت حادثة مؤسفة للغاية والسبب فيها كان رجال قوات الاحتياطي المركزي ( أبو طيرة ) حيث كانوا يمرون عبر الشارع العام بسرعة خيالية والطلاب كانوا من المدرسة ساعة الإفطار فسقط احد إفراد الاحتياطي المركزي من العربة التي تسير بسرعة خيالية فضحك جميع الطلاب الذين شاهدوا سقوط الجندي من العربة مما اعتبره العساكر استفزاز لهمولمشاعرهم فأوقفوا سيارتهم ونزلوا وقاموا بضرب الطلاب بالأيدي والأرجل فثار الطلاب في وجه العساكر علي تصرفاتهم واحتجاجهم علي ضرب زملاءهم وفي اقل من خمسة دقائق تجمهر الطلاب في تظاهرة احتجاجية إمام بوابة المدرسة وقذفوا العساكر بالحجارة والحمد لله لم تحدث شي أخر وانتهي الأمر بتدخل حكومة الولاية المتمثلة في لجنة أمنها وقررت التحقيق في ملابسات الحادثة وتم تكوين لجنة لها, محاسبة واعتقال العساكر الذين أطلقوا النار تبني حكومة الولاية لعلاج المصابين في الحادثة, توجيهات وقرارات حاسمة لعدم تكرار ما حدث , تصرف العساكر كان مشيناً وقبيحاً ولقي إدانة من كافة أوساط المجتمع والحكومة يجب إن تكون جهاز الشرطة والقوات النظامية علي منطق حماية امن الولاية والدولة من الإجرام والمجرمين ومكافحة المخدرات وحماية المواطن وليس ترويعه وإرهابه وهذه رسالة للسادة وزير الدفاع ووزير الداخلية وقائد الاحتياطي المركزي بضبط قواتهم بدارفور وإصدار توجيهات صارمة للتعامل معها حتي لا يستفزوا مشاعر المواطنون ويحدث ما لا يحمد عقباه فالشرطة والقوات النظامية يجب إن تكون في خدمة الشعب ؟ وليس لإرهاب المواطن في الطرقات العامة