كان وكان واصبح في خبر كان ...سوداننا الحبيب كان اكبر دوله مساحه في افريقيا وكان او سيكون سله غذاء العالم ... نعم العالم وليس أفريقا او الدول العربيه بل العالم ؟.... وللأسف قبل ان يتحقق ذلك الحلم ويصبح حقيقه تحول الحلم الخرافي بقدره قادر الي وهم او ربما أضغاث أحلام او حلام يقظه وتحول الحلم الي واقع مرير يخلو من الأحلام. والماساه التي أحاطت بالسودان عصيه عن الوصف وعن الدمع دمع علي وطن اصبح شبحا تتقاذفه المحن من كل جانب وصوب وتعصف به الرياح العاتيه التي تقتلع معها كل شي حتي الشجر والزرع والإنسان .. انسان السودان الذي اصبح دون هويه دون قيمه او حتي ثمن ...الفقر والعوز وإلحاحه والجوع هذا المربع الذي أحاط بالسودان ودمر إنسانيته وسودانيته المميزه.. الانسان في بلادي انسان كرمه الله تعالي واهانه هذا النظام السادي الذي في عهده صار السودان دويله واصبحنا علي وشك حمل سله الشحاده والدوران بها علي الدول البتروليه لشحده الاعانات والمؤن علي رؤوس الإشهاد والمحزن حتي اموال الشحاده تدخل في جيوب من يتسولون باسم السودان حقيقه قيل لا يشبع ابدا من اغتني بعد فقر وماخفي اعظم .... سوداننا اصبح في مهب الريح والأحوال تتدهور من سي الي أسوء ونخر الفساد في كل شي حتي علي المستوي الاجتماعي والثقافي ودخول ثقافات وقيم غريبه واقلها تقييم الإنسان بما يملك حتي ولو كان لصا وما اكثر لصوص هذا الزمان زمن أنا ومن بعدي الطوفان وهذه احدي مساوي ما اورثه هذا النظام واحدي فلسفاته العجيبه وزمن العجاف للناس.. وكما قال نابليون العالم يعاني ليس بسبب عنف السييين ولكن بسبب صمت الصالحين وبتأمل بسيط لتلك المقوله النظام يزداد سوء وفسادا واجرام و عنفا بسبب صمت الصالحين والطيبين فمتي ينتهي هذا الصمت ؟ وكي لا يزداد الامر أسوء مما فيه من سوء واضمحلا نحو الهاويه والقاع الذي فيه نهايه كل أحلامنا في سودان للعزه والكرامه المصونه.. سودان لا يجوع فيه احد ولا يموت فيه احد بسبب الفقر والمرض وقله الغذاء سودان يعيش الغالبيه من اهله علي اعانه أبنائهم ابناء الشتات والهجرة القسريه لوطن طارد .. قاطع للارزاق...يعيش غالبيته علي الكفاف وعلي هامش الحياه ولسان الحال يشهد بذلك .. الأمل موجود دائماً والتفاؤل بغد افضل ويسودان خالي من الحروب والنزاعات والعنصريه والجوع و المرض والفقر سودان خالي من نظام الانقاذ ومن الفساد والمفسدين وطن خالي من الهموم والمحن والعنف... والأمل بسودان مشرق ملي بااصوات الصالحين المهمومين بهم الوطن وليرفعوا أصواتهم عاليه عاليه من اجل الوطن .