السودان به كثيرا من الثروات والخيرات التى لم يستغلها بعد حيث استفاد من الزراعة فى السابق واهملها بعد استخراج النفظ وبعد ان اصبح النفط من نصيب الجنوب لجأ للاستفادة من الذهب لكن مازال بكميات لا تغطى دخل الزراعة او النفط . الدول المتقدمة نوعت استثماراتها وصادراتها لهذا ظلت مكانتها ثابتة واقتصادها مستقر وسياستها واضحة واستقرارها وأمنها مطمئن . السودان به اراضى زراعية خصبة ومياه وفيره وثروات حيوانية كبيرة ومناخ متنوع ومعادن كثيرة لكنها لم تجد السياسة الاقتصادية السليمة ولا الاستقرار الامنى ليستفيد السودان من تلك الكنوز. اغلب دول العالم تفتح المجال الاستثمارى بشروط ميسرة وتدعم ذلك بالاعلام مكثف واعفاءات جمركية ورسوم انتاجية مقابل تنمية البنية التحتية وتشغيل الايدى الوطنية والاستفادة المادية والمستقبلية. نجد مثلا فى مجال الزراعة حيث يوجد لنا اكثر من مناطق لزراعة قصب السكر ومازلنا نستورد هذه السلعة الاساسية ولدينا ثروة حيوانية من اكبر الثروات فى الوطن العربى ومازلنا نستورد اللحوم اذا العلة ليس فى تكلفة الانتاج ولكن فى السياسات الخاطئة. التركيز على الذهب وترك الثروات الاخرى يؤدى للفشل والتضخم ويستمر الغلاء اسوء مما عليه الآن . لدى الحكومة كنز كبير منسى وهو كنز السياحة والسودان به تنوع مناخى وثقافى ومناطق سياحية طبيعية واثرية ولكنها لم تستغل بعد . السياحة فى الشمال بالاهرامات والمواقع الاثرية للممالك السابقة والشلالات والنيل وحديثا سد مروى وبالشرق مدينة بورتسودان وسواكن والتلال الجبلية وسواقى كسلا والقاش وبالغرب والجنوب جبال مرة والحظائر والحفائر الطبيعية والوسط المواقع على ضفتى النيل وحظيرة الدندرالعالمية والكثير من المناطق التى تحتاج لتعمير وتطوير ليتم استغلالها سياحيا ويواكب ذلك الدعاية الاعلامية الكبيرة لان السياحة هى مصدر دخل للعملات الصعبة وهى دعاية لجذب الاستثمار. الخطوة التى قامت بها ولاية البحر الاحمر لتطوير السياحة وتنظيم مهرجانات يجب ان تكون فيها مشاركة من للقبائل والمناطق السودانية بثقافاتها المتنوعة لتشكل لوحة خيالية عالمية من مختلف الثقافات والتقاليد . وان يصاحب ذلك برنامج سياحى ترفيهى لمناطق السودان المختلفة بطبيعتها الخلابة ومناظرها الجميلة واثارها العريقة ومحمياتها الطبيعية وان تشارك فيه كل الوزارات والشركات ووسائل الاعلام وتدعى له الشركات السياحية الخارجية وينظم برنامج رياضى وادبى ومسرحى فى مدن مختلفة ويدعى له وزراء السياحة بدول العالم ويوفر له الاعلام على مدار الساعة بكل القنوات الوطنية وأن تشارك فيه القنوات العالمية بالدعاية وعرض الافلام الوثائقية الطبيعية والثروات الحيوانية والزراعية لينعكس ذلك لتغير نظرة العالم حولنا ويتدفق السياح لنا ويتشجع المستثمرون بالاستثمار فى بلادنا وتطوير وتنمية المدن السودانية وتشغيل الايدى الوطنية وتوفير العملات الصعبة ويعم الاستقرار والامان والرخاء . فهل نظمت بعثاتنا الخارجية بالتنسيق مع وزاراتنا الداخلية برنامج سياحى وثقافى وكروى عالمى تدعى له شخصيات عالمية ومنظمات دولية وشركات سياحية وخاصه نحن نستقبل موسم السياحة والسفر للخارج فى كثير من بلدان العالم لتغير الروتين واكتشاف مناطق جديدة ونكشف لهم جمال وخيرات وكنوز بلدنا .