ثورة الانقاذ منذ البيان الاول التى وعدت فيه الشعب السودانى بان تحافظ على تراب هذا الوطن وان تقيم العدل بين شعبه وتجعل مواطنيه يعيشون فى كرامة ورخاء وان تحارب الفساد والمحسوبية والاهتمام بالاقاليم وعدم تشريد الشرفاء لصالح العام وغيرها مما ورد فى البيان الاول . ظل الشعب السودانى ينتظر تحقيق هذا البيان الى اليوم حيث انقسم الوطن وانتشر الفساد وانعدم الامن وشرد الالاف لصالح العام ودمرت الاقاليم واصبح العدل كلمة تذكر فى كل مناسبة واصبح الغلاء اكثر مما كان . يحتاج الشعب السودانى لمن يجدد هذا البيان ويعيد مجدنا السابق ومكانتنا الكبيرة وسماحتنا الطيبة . كل خطب قيادتنا يسبقها حرف النفى وهى ( اللام ) الذى يزيد من حماس وإلتفاف الشعب حول قيادته لكن فى الواقع يستبعد هذا الحرف الحماسى بعد النزول من المنصه التى يخاطب فيها الشعب ، لقد خطب قائدنا بأننا لا نزل ولا نهان ولا نخضع للامريكان ولكن حذفة لا لانها نافيه وحكومتنا لا تحبذ النفى واصبحنا نطبق قراراتهم و نلهث خلفهم ليرضوا عنا . لقد خطب رئيسنا لا لدنيا قد عملنا ونحن لدين فداء ولكننا نرى العمارات والمليارات والحسابات الخارجية واصبح فداءنا من اجل البقاء وليس من اجل الدين الذى لم نحكم به فى مؤسساتنا ولا فى عدلنا ولا فى عاداتنا ولا فى اخلاقنا . لا تفاوض مع الخونة والحركات المتمردة ولكن نقدم لهم التنازلات وندفع لهم المليارات. وعد الرئيس شعبه بأن يأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع لكنه اصبح يأكل مما يزرع غيره ويلبس ما يستورد ووعد شعبه بأن يركب العربات المكيفة ويأكل الايسكريم ويسكن الفلل الراقية لكنه لم يحدد تلك الفترة او الزمن ومازال الشعب ينتظر ويكافح ليجد خبزا ناشفا ليومه. وكثيرا من الوعود والعهود التى مازال الشعب ينتظرها لتتنفذ ويرى الانقاذه مما وصل اليه وما يصل اليه . فرح الشعب السودانى بانفصال الجنوب لتمزيق فاتورة الحرب المدمرة ومكلفة ولكنها اصبحت اكثر تكلفة وتدميراً وتنازلاً . بعد تحرير هجليج والقبض على مرتزقة اجانب يعملون مع الاعداء لتدمير السودان فرح الشعب السودانى بأن يتم اعدامهم فورا بعد اخذ اقوالهم واسرارهم حتى يكونوا عظة لغيرهم وعزة وكرامة للسودان وقوة ليست مهانه لكن للاسف تم اطلاق سراحهم بمقابل تنازلات او فدية ليدعم بها البنك المركزى تدهور سعر الدولار. الشعب السودانى ينتظر الصلاة فى كاودا لكنه يخشى ان يصلى عليه وهو لم يصلى فى كاودا . سيدى الرئيس الى هنا يكفينا ؟؟ الشعب لا يريد خطبا حماسية ولا تصريحات اعلامية ولا تنازلات كرامية لكنه يريد توفير غذاءه وعلاجه وتعليمه وكرامته وشجاعته ومكانته و تطبيق شرعه وهذا يتحقق بالتوكل والتمسك بحبل الله المتين ، ليس فى انتظار امبيكى ولا مون ولا اوباما ولا سلفا ولا جامعة الدول العربية ولا المنظمة الافريقية ولكن يحتاج لصدق وجد واخلاص وعدل وعمل و تنازلات داخلية فقط . فهل صدقت وجددت بيانك الاول كما ورد ام تنازلت مخافتا لربك ورأفتا بشعبك ؟؟؟