الخرطوم : تقرير : صباح أحمد أنهي المؤتمر العام للأخوان المسلمين بالسودان مداولاته في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس السبت وسط حضور لكافة عضويته بالمركز العام للجماعة وانتخب المؤتمر العام نائب المراقب العام الشيخ علي جاويش مراقبا عاما خلفا للأمير السابق البروفسير الحبر يوسف نور الدائم الذي انتهت فترة ولايته منذ شهر مارس الماضي كما اختار المؤتمر العام الدكتور عصام يوسف بدري نائبا للمراقب العام وتم ترفيع مولانا أبوبكر سليمان الشيخ من منصبه السابق كمسئول لولاية الخرطوم الي رئيس مجلس الشوري بدلا من الشيخ محمد المدني سبال وأبلغ عضو المكتب السياسي للجماعة أمية يوسف ل(المجهر السياسي) ان المؤتمر العام أجاز عددا من التعديلات الدستورية في هياكل الجماعة التنظيمية بزيادة أعضاء مجلس الشوري من 40 عضوا الي 45عضوا وتقليص مكاتب الامانة العامة من 16 عضو الي 12 عضو مشيرا الي ان المؤتمر العام أجاز الخطة الخمسية التي تحتوي علي الاستراتيجية ربع القرنية من العام 2012م وحتي 2017م مضيفا ان المؤتمر العام لهذه الدورة جاء تحت شعار ( الأخوة أولا ) مبينا ان الشعار جاء لتعلية قيم الأخوة بين منسوبي الجماعة نظرا لما تردد عن وجود خلافات بين قيادات الجماعة حول كثير من الملفات والقضايا بمستوياتها الداخلية والخارجية وكشف أمية يوسف انه ولأول مرة يتم إدخال العنصر النسوي في هياكل الجماعة الشورية والتنفيذية وتقلدها لعدد من المناصب في الهياكل التنظيمية بالجماعة .. وكانت الجماعة التي عقدت ثاني مؤتمر عام لها خلال شهر واحد فشلت في تحديد جداول زمنية لعقد مؤتمرها العام التنظيمي الخاص بالتعديلات الدستورية حيث نظمت مؤتمرها نصف السنوي في يوم الخميس 19أبريل الماضي تحت شعار ( الاخوان المسلمين الحاضر وآفاق المستقبل بقاعة الصداقة بالخرطوم وذلك بحضور النائب الاول لرئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه ورئيس حزب السعادة التركي البروفسير مصطفي كمالك والقيادي التاريخي الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد وخاطب فعاليات المؤتمر العام في جلسته الافتتاحية المرشد العام للجماعة المصرية الدكتور محمد بديع ... حيث درجت الجماعة علي عقد مؤتمرين تنشيطيين كل اربعة سنوات حيث قدم المراقب العام للجماعة البروفسير الحبر يوسف نورالدائم أمام المؤتمر العام تقريره للأداء العام خلال السنوات الماضية مبينا ان خطة الجماعة في المرحلة المقبلة تعتمد كليا علي اسناد كافة المهام والاعباء لتيار الشباب توريثا للتجربة مشيرا الي الاولوية ان يتقدم الجيل الجديد لقيادة المرحلة القادمة فيما يدفع جيل التأسيس بتجربته وخبراته لانجاح المسيرة .. في وقت لاحت فيه بوادر انقسام داخل الجماعة لعدم حسم كثير من القضايا من بينها الخلاف الدائر حول المشاركة السياسية حيث أعلنت الجماعة مقاطعتها للمشاركة في الحكومة ثم لاحقا تعليق حوارها ومشاوراتها مع المؤتمر الوطني بجانب اصرار قطاع الشباب لانتخاب مراقب عام جديد من تيار الشباب وقدموا ثلاثة من القيادات لتنافس نائب الرماقب العام الشيخ علي جاويش وهم الدكتور عصام يوسف بدري والدكتور سامي عبد الدائم ياسين والدكتور عثمان علي حسن ... إلا ان التسوية التي شارك فيها الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد والبروفسير الحبر يوسف نور الدائم وضعت حدا لهذه الخلافات عبر خلق موازنة تعادل بين جيل الشيوخ والشباب فتم التوافق علي اختيار الشيخ علي جاويش مراقبا عاما علي ان ينوب عنه الدكتور عصام يوسف بدري وأبوبكر سليمان الشيخ رئيسا لمجلس الشوري في دورة جديدة تنتهي في العام 2016م ..