عندما قال عمر البشير إن منطقة حلايب المحتلة من قبل الجيوش المصرية سودانية وستظل سودانية صفقنا له حتي سال الدم من ايادينا كان ذلك في يوليو 2010 ومرت الشهور تلو الشهور والريس لم يوفي بوعده. وفي الشهور الاخيرة دق طبول الحرب وتنافس خطباء المساجد وحصل الاستنفار والتعبئة. وعندما قال البشير ان هجليج عادت حسبناه سيوجه جيوشه لتحرير حلايب وخاصة قالوا في خطبهم انهم يدافعون عن العزة والشرف والكرامة وتحرير الاوطان. لكن للاسف توجهت القوات نحو جبال النوبة والنيل الازرق ودار فور. مثلث حلايب ارض سودانية احتلها الجيش المصري وقلعها عنوة بعد ان حضر بآليات ضخمة وقام بقتل كل من يقف امامه من ابناء القوات السودانية وسالت الدماء السودانية دفاعا عن الوطن والحكومة المصرية ادعت ان الارض تخصها هي. رغم ان تاريخ الممالك السودانية القديمة ودولة الفنج والعهد التركي والمهدية والاستعمار البريطاني وعهد الاستقلال يشهد بانها سودانية 100%. لقد فقدنا الامل في ان تحرر حكومة البشير هذا الجزء العزيز من الوطن وكما تعلمون فتحرير الأوطان يحتاج الى تضحيات بالمال والنفس والجهد والدماء ويحتاج الى تضامن وتضافر وعزة وكرامة والي سواعد شباب السودان الوفي المخلص. وعليه تناشد جبهة تحرير حلايب كل الشباب في مختلف انحاء القطر الانضمام اليها, وتناشد كل الكيانات السياسية والجبهات الثورية بان تجعل تحرير الاراضي المحتلة في اول اولوياتها. يجب كذلك الاتصال بالمنظمات الدولية الحقوقية ومجلس الامن ومكاتب الاممالمتحدة بالخرطوم ومكاتب الوحدة الافرقية وخاصة حكومة جنوب السودان تكشف فيه الوجه القبيح للاحتلال المصري للمثلث وتطالب بازالته. يجب علي شباب السودان ان يكون سندا لجبهة تحرير حلايب حتي يكتب النصر.