حكايا تابعت كغيري من المطلعين ما يحدث بين أنصار السنة والصوفية من اشتباكات ومشاجرات طفولية حدثت في اماكن شى ..وشد ما ساءني وأحزنني وصول المهاترات بهمجيتها الى بيوت الله ..والواضح ان الفئة لم تجد مكانا تتربص فيه بالفئة الاخرى الا مساجد الله التي قال فيها المولى :(بُيُوتٍ أَذِنَ 0للَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا 0سْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِ0لْغُدُوِّ وَ0لآصَالِ)36 النور ان ما حدث الاسبوع المنصرم بين بعض طلاب جامعة الخرطوم من صوفية وانصار سنة في مسجد الجامعة شئ يدعو للأسف والخيبة , ماهذا هو الجيل الذي نبني امالنا عليه ولا هذا هو الدين الذي عرفناه وتربينا عليه , ولا تلك هي اهداف التعليم بمدارسه ومؤسساته وجامعاته .. هذا الذي يحدث مؤشر خطير لمستقبل مظلم ,يجب مداركته في اللحظة والحال سيما وان الجامعات هي دور المتعلمين والمثقفين من شباب بلادي ,فلو أن ابطال الحدث كانوا من الاميين والعامة لطلبنا من طلاب وخريجي الجامعات من الطرفيين توعيتهم وارشادهم , اما ان تحصل المهازل من طلاب الجامعات انفسهم ,اذن فبشر الوطن بجيل طابعه الهمجية وسمته الحقد ..وعلى الدين والدنيا السلام حينئذ. ما تعانيه البلاد من اشكالات سياسية واقتصادية يكفيها ويفيض ,ورغما عن أنوفنا صابرين على مضض , عزاءنا ان يحقق ابناءنا ما عجزنا عن تحقيقه في مقتضى ايامنا, فلاتهدموا امالنا ,ووحدوا كلمتكم وافعالكم ..وتذكروا اننا والوطن في انتظار انجازاتكم .. وضعوا في الحسبان أن جامعة الخرطوم نفسها هي التي كرمت انصار السنة في شخص شيخ الهدية ,,وهي التي منحت الشيخ البرعي الدكتوراة الفخرية تكريما لجهوده وجهود الصوفية ..فالاختلاف موجود منذ القدم ولكنه لا يعطي الحق في اقامة الحرب ويكفي ان المجموعتان تحملان شهادة التوحيد نبراسا لاضاءة طريق الخير والسداد لهذا الوطن السقيم دمتم اعزة كرام ودام الود بيننا ودام السلام