تستمر السلطات المصرية في تقديم معلومات غير حقيقية عن اسباب اعتقال السودانين اللاجئين كما تستمر في حجب حقيقة اوضاعهم الصحية والانسانية . فيما لايزال كل من ابوالقاسم ابراهيم الحاج وادم يحي عبدالله الملقب بادم حولي وحسن وحسن محمود وفيصل هارون متاثريين جدا بالتعذيب الشديد الذي تعرضوا لها خلال اعتقالهم الاول يتدهور صحة محمد عبد الرحمن المصاب بارتفاع ضغط الدم وخلل في وظائف الكبد وتدهور في الدورة الدموية ؛ ويزداد سؤا يوما بعد يوم .
وترفض سلطات السجن نقل المرضي الي المستشفيات او السماح للطبيب متختص بمعانتهم . اما منعم سليمان الذي نقل منذ شهر الي ذات السجن فيشكو من الام في الصدر بسبب سؤ التهوية في السجن؛ واضطرابات في جهاز الهضم ؛ ورفض طلبه المستمر في مقابلة الاطباء تحت هذه الظروف الصحية والانسانية البالغة السوء وسؤ المعاملة السجانون في هذا السجن الذي ينزل فيه قرابة 500 سجين افريقي يزداد عدد المرضي كل يوم ؛ ويموت بعضهم ؛ ويفقد بعضهم ذاكرته لكونهشاهد مناظر مروعة في شبه جزيرة سيناء حين المسلخ البشري المفتوح ؛ او احضر من الحدود الليبية حين شاهد مذابح بشرية في حق ذوي البشرة السوداء من بني جنسيته .
ليس علي مصر سوء ان تنقل النزلاء وغالبهم سودانين وارتيريين الي بلدانهم ان تسمح لمندوبي المفوضية السامية للشئون اللاجئين بمقابلتهم اذ يحتمل اون هناك العديدمنهم الذي يرغب في تقديم طلبه للجوء وحماية .
الا انه لايحق لها بالمعاير الانسانية والاخلاقية الاستمر ار في حبسهم تحت الظروف غير اللائقة للبشر . كما ان مصر مطالبة بضرورة اطلاق سراح المعتقلين السياسين ونشطاء اللاجئين في سجن القناطر والسجون المصرية الاخري ؛ هي مطالبة بضرورة مرعاة الجانب الانساني في علاجهم واحترام حقوقهم الانسانية والمدنية . ولكونها فقط سجنهم ارضاء وخدمة وتنسيق مع نظام الابادةالجماعية في الخرطوم وانتهكت حقهم الادمي لحجة غير اخلاقية فان مصر تتحمل مسئولية جنائية واخلاقية كاملة في هذا العمل غير الانساني . مركز السودان المعاصر