قبل قمة الأحد.. كلوب يتحدث عن تطورات مشكلته مع صلاح    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    وفاة "محمد" عبدالفتاح البرهان في تركيا    شاهد بالصورة والفيديو.. فنانة سودانية تحيي حفل غنائي ساهر ب(البجامة) وتعرض نفسها لسخرية الجمهور: (النوعية دي ثقتهم في نفسهم عالية جداً.. ياربي يكونوا هم الصاح ونحنا الغلط؟)    شاهد بالفيديو.. الفنانة شهد أزهري تعود لإشعال مواقع التواصل الاجتماعي بنيولوك جديد وتقدم وصلة رقص مثيرة خلال حفل خاص بالسعودية على أنغام (دقستي ليه يا بليدة)    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تسخر من الشباب الذين يتعاطون "التمباك" وأصحاب "الكيف" يردون عليها بسخرية أقوى بقطع صورتها وهي تحاول تقليدهم في طريقة وضع "السفة"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    شاهد بالصورة والفيديو.. (فضحتونا مع المصريين).. رجل سوداني يتعرض لسخرية واسعة داخل مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره داخل ركشة "توك توك" بمصر وهو يقلد نباح الكلاب    قائد السلام    واصل تحضيراته في الطائف..منتخبنا يؤدي حصة تدريبية مسائية ويرتاح اليوم    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    عيساوي: البيضة والحجر    دعم القوات المسلحة عبر المقاومة الشعبية وزيادة معسكرات تدريب المستنفرين.. البرهان يلتقى والى سنار المكلف    والي الخرطوم يصدر أمر طواريء رقم (2) بتكوين الخلية الامنية    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    العقاد والمسيح والحب    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    الحراك الطلابي الأمريكي    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القيادي في الحركة الشعبية شمال السودان "نصرالدين كشيب" ل"الشبيبة": "المشورة الشعبية" انتهت والحل بإسقاط نظام الخرطوم..!

قواتنا تسيطر على ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عدا المدن الرئيسية
قال القيادي في الحركة الشعبية شمال السودان "نصر الدين موسى كشيب" إن قوات الجيش الشعبي التابعة لحركته وتخوض حرباً ضد الحكومة السودانية منذ زهاء العام، تسيطر تماماً على ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، ما خلا المدن الرئيسية.
وأضاف في حواره مع "الشبيبة" إن قوات الجيش الشعبي تخوض حرب عصابات "غوريلا"، تستهدف استنزاف حكومة الخرطوم والجيش السوداني، وأنها لم تخسر أية معركة في ولاية جنوب كردفان، وأنها لا تبعد عن "المدن الرئيسية" التي تسيطر عليها القوات الحكومية أكثر من عشرة كيلومترات.
وأوضح كشيب أن "المشورة الشعبية" المقرة في اتفاقية السلام السودانية "نيفاشا" كحل لمشكلة الولايتين قد انتهت، وأن الحل اقتصر على إسقاط نظام الخرطوم عبر تحالف "الجبهة الثورية" الذي يضم حركات مسلحة وأحزاب معارضة تعمل على إسقاط حكومة الرئيس البشير عبر العمل المسلح.
حوار أحمد يونس
* بأية صفة شارك رئيس الحركة مالك عقار والأمين العام ياسر عرمان، في الجولة المنصرمة من المفاوضات بين الشمال والجنوب في أديس أبابا، وهل وجهت لهما دعوة من الوساطة الإفريقية أو أي من طرفي التفاوض..؟
وجهت لهما الدعوة لحضور التفاوض، ولطرح رؤيتهما لأن قرار مجلس الأمن الدولي (2046) تضمن جلوس حكومة الخرطوم مع الحركة الشعبية الشمال لحل النزاع في النيل الأزرق وجنوب كردفان، والنزاع بين الشمال والجنوب خلال ثلاثة أشهر. فقدما ورقة تضمنت رؤية الحركة في التفاوض، وركزت بشكل أساس على تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين في مناطق الحرب.
* تردد أن مشاركة وفد الحركة الشعبية الشمال غير المتوقعة وغير المتفق عليها، أسهمت في إنهيار التفاوض..؟
لا علاقة للحركة الشعبية الشمال بالتفاوض بين دولة جنوب السودان والسودان، وما قيل مجرد شماعة لتبرير فشل التفاوض..
* كيف لا تكون لها علاقة، وهي متهمة من حكومة الخرطوم بأنها تجد الإسناد والتسليح من جنوب السودان..؟
هذا اتهام غير صحيح، فالفرقة العاشرة في منطقة جبال النوبة، والفرقة التاسعة في النيل الأزرق، كانت لهما علاقة عسكرية معروفة مع الجيش الشعبي، عند حدوث الإنفصال انسحب جيش الجنوب، وترك الفرقتان بكامل تجهيزاتهما العسكرية.
يضاف إلى هذا أن "الجيش الشعبي الشمال" كسب كل معاركة مع جيش المؤتمر الوطني في منطقة جبال النوبة طوال الحرب التي تدور هناك، واستولى خلال العمليات التي كسبها على كميات كبيرة من المعدات العسكرية والناقلات من الجيش السوداني، فجيشنا يسلح نفسه من غنائمه من الجيش الحكومي.
جنوب السودان لا يزودنا بأية أسلحة، لأن الجنوب يعيش ضائقة إقتصادية لا تمكنه من تمويل أية حروب حتى إذا رغب، صحيح أن هناك علاقة نضالية بين الحركة الشعبية لتحرير السودان الشمال والحركة الشعبية في جنوب السودان، لكن لا توجد علاقة "عسكرية" تسمح بتقديم التسليح والإسناد لنا.
* إذا كان ما أوردته في إجابتك هذه صحيحاً، وأنكم كسبتم كل معارككم مع الجيش، يفترض أن تكون قواتكم قد سيطرت على كل ولاية جنوب كردفان..؟
إذكر لي إسم منطقة واحدة يسيطر عليها الجيش السوداني في جنوب كردفان، نحن نسيطر فعلياً على الولاية عدا المدن الرئيسية، وحتى المدن الرئيسية فإن قواتنا تسيطر على أطرافها، ففي العاصمة "كادوقلي" مثلاً لا تبعد قوات الجيش الشعبي عنها إلا بحوالي ستة إلى عشرة كيلو مترات، وهم يأخذون تمويلهم من داخلها، ومن مدن أخرى مثل "الدلنج".
* تزعمون أنكم تسيطرون على كل الولاية، فيما يقول الجيش السوداني إنه على مقربة من معقلكم الحصين في منطقة "كاودا"، وأنه يوشك على استردادها منكم..؟
هذه معلومات عسكرية ليس بمقدوري الإفتاء فيها كثيراً، فلكلا الطرفين خططه، وأظن أن "الميدان" سيكون الفاصل بين هذه الخطط، لكني أنصح "عمر البشير" بعدم "المغامرة" بأبناء السودان في تلك المنطقة، لأن طبيعتها لا تسمح لجيش نظامي القتال فيها، فقد ظلت "كاودا" عصية على جيش النظام طوال فترة الحرب بين الشمال والجنوب. ولو حاول استغلال تفوقه في سلاح الطيران لدخول المنطقة فإن الخسائر في صفوفه ستكون كثيرة جداً كما حدث في "هجليج".
* هل أنتم جادون فعلاً للتفاوض مع الحكومة السودانية..؟
في ماذا نتفاوض، هل نتفاوض على "المشورة الشعبية" في الولايتين..؟ لا أعتقد أن هناك حديث عنها الآن، لقد وصل الناس مرحلة الحديث عن حل كل القضايا السودانية بصفة عامة، ولم نعد وحدنا فهناك تحالف "الجبهة الثورية"، ويضم حركات دارفور المسلحة، بل وبعض الأحزاب السودانية مثل "الإتحادي الديموقراطي، وحزب الأمة"، ويسعى التحالف لإستقطاب مجموعات أخرى من المعارضة السودانية لحل القضية السودانية بشكل جذري..
* هل أفهم أن الحركة الشعبية تخلت عن المشورة الشعبية في المنطقتين..؟
كيف تجري المشورة الشعبية وبأي قانون، هل بانتخابات جديدة، أم وفقاً للوضع الحالي الذي تزعم فيه الخرطوم أن "أحمد هرون" هو الفائز..؟
نحن متأكدون أن الفوز كان من نصيب "عبدالعزيز الحلو" لكن النظام زور الإنتخابات.
لقد تجاوزت الأحداث "المشورة الشعبية"، واقتنع الناس ألاّ حل لتلك القضايا إلا بسقوط نظام الخرطوم، لأنه تسبب في مشاكل كثيرة للسودان، وصدرت ضده أكثر من خمسة وعشرين قراراً دولياً، ورئيسه مطارد من المحكمة الجنائية الدولية، إضافة لجريمته في تقسيم السودان إلى دولتين..
* هل بمقدوركم اسقاط نظام الخرطوم من جبال النوبة بعمليات عسكرية..؟
بدأ النضال من جنوب السودان، وانتقل إلى جبال النوبة والنيل الآزرق ودارفور، وكان أن نال الجنوب استقلاله، هذه التجربة تجعلنا نثق في إمكانية إسقاط نظام الخرطوم عبر ثورة مسلحة، فالقوى التي تقاتله ليست في جبال النوبة وحدها، هناك قوات مقاتلة في دارفور، النيل الأزرق، بل وفي شمال السودان الذي وصل فيه التململ مرحلة بعيدة.
* تاريخياً فإن تجربة الحركات "الجهوية" أو ما يطلق عليها حركات "الهامش" المسلحة، تصل في الغالب لتسويات ومساومات مع المركز..؟
الجيش الشعبي ليس مكوناً من أبناء النوبة وحدهم، بل تشارك فيه كل أطياف السودان "المهمشة"، حتى قيادة الحركة الشعبية ليست مقصورة على أبناء النوبة أو النيل الأزرق وحدهم فهي حركة قومية، صحيح أن أبناء تلك المناطق أكثر باعتبار أن الثورة المسلحة انطلقت من منطقتهم.
* أنا أتكلم عن التجربة التاريخية، فحتى الحركة الشعبية الأم وصلت ل"مساومة" انفصل بموجبها الجنوب..؟
قال القائد عبدالعزيز الحلو أنه سيعمل على إسقاط نظام الخرطوم، وإذا لم تستجب له القوى السودانية الأخرى، فهو يستطيع الحرب داخل الولاية لعشرين سنة أخرى، لكن بعد تكوين "الجبهة الثورية"، لم يعد العمل المسلح ذو طابع جهوي، فكل السودان يشارك فيه.
* هل يمكن أن تبلغ مطالب جنوب كردفان والنيل الأزرق مرحلة "تقرير المصير" مثلما حدث للحركة الشعبية الأم في الجنوب..؟
نحن نطالب بإسقاط النظام لتقرير مصير كل أقاليم السودان، كما هو في "المانفيستو"، لكن لا أحد يستطيع التكهن إلى أين يمكن أن يصل هذا الصراع، أو في ماذا يرغب المجتمع الدولي.
بالنسبة لي فأنا أرى أنه لابد من المحافظة على وحدة ما تبقى من السودان وأن أية تفكير آخر "غير مقبول".
* بعض قادة "النوبة" المنشقين عن الحركة يقولون أن الجنوب "باع القضية"، إلى أي مدى تحسون أن الجنوب تخلى عنكم بعد الإنفصال..؟
لم تتخل الحركة الشعبية في الجنوب عنا، وكان "المانفيستو" واضحاً ولم يكن فيه "تقرير مصير"، لكن الظرف السياسي تطور إلى"تقرير مصير لجنوب السودان"، ومن حق الجنوبيين أن يصلوا لتلك النتيجة بسبب دفع العنصريين الشماليين لهم للوصول إليها.
نحن نعتقد أن المستقبل ربما يحمل "بشارات" بعودة البلدين للتوحد من جديد، لا سيما أننا نعيش في منطقة حدودية يتداخل فيها أكثر من (14) مليون كلهم سودانيين جنوبيين كانوا أو شماليين.
* لماذا هزم جيش الحركة الشعبية في النيل الأزرق بسهولة حسب تقديرك..؟
لم يهزم بالمعنى الذي ذكرته، لأن الجيش الشعبي يعتمد على تاكتيكات حرب العصابات "غوريلا"، نعم الجيش الشعبي انسحب من المدينة الرئيسية التي كان يسيطر عليها، انسحب من "الكرمك" بكامل عتاده إلى أماكن آمنة بالنسبة له.
أما الوضع الميداني في ولاية النيل الأزرق، فإن أحدا لا يستطيع الخروج لأكثر من عشرة كيلومترات خارج المدن بعيد المغرب، والجيش الشعبي كل يوم يسجل انتصارات على جيش النظام.
فمدينة "الكرمك" التي انسحبنا منها كانت محل تنازع طوال الحرب السابقة، مرة تدول للجيش الشعبي ومرة للجيش السوداني، وتكرر الأمر خمسة مرات، وأتوقع أن يستعيدها الجيش الشعبي قريباً، نحن لا نحارب من أجل السيطرة على المدن، بل نخوض "حرب استنزاف" لإضعاف جيش ودولة المؤتمر الوطني.
* تقول حركات دارفور المسلحة المنضوية تحت "الجبهة الثورية" إنها شاركت في العمليات الحربية في "هجليج" وجنوب كردفان، هل بلغ التعاون بينكم مرحلة ذهاب قوات من الجيش الشعبي للقتال في دارفور أيضاً..؟
يضم تحالف الجبهة الثورية قوات من كل القوى المكونة له، وتكونت قوات مشتركة قائدها العام "عبدالعزيز الحلو"، وهو يوجهها للمناطق التي تقاتل فيها، هناك قوات من حركة العدل والمساواة في المنطقة الغربية من ولاية جنوب كردفان، تم دمجها في قوات الجبهة الثورية.
* من أين تحصلون على "التموين والغذاء"..؟
تقوم تربية الجيش الشعبي على الإعتماد على النفس، ولا توجد صعوبة في توفير التموين والغذاء في مناطق جبال النوبة، ونحصل على تمويننا من تموينات الجيش السوداني التي نأخذها في المعارك ك"غنائم"..!
* تتهمكم الخرطوم بأنكم "تنهبون" ممتلكات المواطنين للحصول على التموين..!
من هو المواطن الذي ننهبه..؟ ففي أي قرية في جنوب كردفان أو دارفور أو النيل الأزرق هناك عدد من أبنائها في الجيش الشعبي، لذا لا يمكن أن يعتدي جنود الجيش الشعبي على أهلهم، إضافة إلى أنهم لا يملكون شيئاً "ينهب" الآن لا توجد زراعة، ولا يوجد استقرار.
* إلى أي مدى تستطيع حركتكم تقديم تنازلات للوصول ل"تسوية" عبر التفاوض..؟
بالنسبة لنا "انتهت المشورة الشعبية"، فما هو التنازل الذي يمكن أن نقدمه، يجب أن يكون الحل عاماً ضمن كل القضايا السودانية.
* تسربت في "أديس أبابا" منكم أو من الطرف الحكومي مقترحات للتسوية، تقول بتقسيم ولاية جنوب كردفان بينكم وبين الخرطوم، وعودة مالك عقّار لحكم النيل الأزرق..؟
هذا المقترح سربه المؤتمر الوطني زاعماً أنه مقترح "أمريكي"، لكن المبعوث الأمريكي نفى أن تكون بلاده وراء مثل هذا المقترح..
* إذا تخلى لكم المؤتمر الوطني عن النيل الأزرق وجنوب كردفان، هل انتهت الحرب..؟
لكل حدث حديث، لكني لا أعتقد أن المؤتمر الوطني سيفعلها لأن البترول المتبقي في السودان كله ينتج في هذه المنطقة، ولأنه يريد السيطرة على مناطق البترول المتبقية "زور الإنتخابات".
* مؤخراً زار السودان ثلاثة من أبناء النوبة الأمريكان، وهم وزير السياحة الأسبق أمين بشير فلين، ورئيس لجنة العلاقات بالبرلمان الأسبق محمد أبو عنجة أبو راس، ومدير عام ضرائب جنوب كردفان الأسبق أزرق زكريا، تفاوضوا مع الخرطوم، قالوا أنهم يقدمون حلولاً.. ما رأيكم في ما يطلبون أو ما قد يفعلون ومن هم..؟
ادعوا أنهم قيادات الحزب القومي السوداني، لكن الحزب أصدر بياناً قال فيه إنهم مفصولون منه، لأنهم ظلوا خارج السودان لأكثر من عشرين عاماً. ليست لهم أية صفات لتمثيل أبناء النوبة، هم مجرد أدوات بيد حزب المؤتمر الوطني، لقد تمت دعوتهم من اللجنة السياسية لأبناء النوبة في المؤتمر الوطني بواسطة " محمد مركزو".
زيارتهم مجرد محاولة لخلق فتنة وانقسام بين أبناء النوبة، لصالح المؤتمر الوطني، ولا أرى في زيارة هؤلاء أي شئ حقيقي أو منطقي سوى دعمهم لحزب المؤتمر الوطني.
* هناك انقسام في الحركة الشعبية الشمال، ونشأ حزب الحركة الشعبية جناح السلام بقيادة اللواء دانيال كودي، ود. تابيتا بطرس..
نحن نعرف من أين يمول هذا الحزب الذي أنشئ في الخرطوم ولماذا، فالخلافات تنشأ داخل أي حزب، لكن وجودهم في الخرطوم وطريقة إنشاء الحزب تقول الكثير، كلهم كانت لهم مشاكل مع الحركة الشعبية، ونتذكر جميعنا المشاكل التي أدت لإبعاد د. "تابيتا بطرس" من الوزارة، تسجيلهم لحزب بإسم الحركة الشعبية محاولة للإصطياد في المياه العكرة.
* ألا يحملون وجهة نظر تعبر عن بعض أبناء المنطقة، وبالتالي تملك الحق في التداول..؟
لم يعملوا باعتبارهم أبناء للمنطقة، صحيح أن "دانيال كودي وتابيتا بطرس" من أبناء النوبة، لكن " محمد أحمد إبراهيم عرديب " من البطاحين، وكان معهم "محمد المعتصم حاكم"، الذي عاد للحزب الإتحادي اليموقراطي.
* في حالة الحركة الشعبية قلت إنها حركة قومية وتضم شماليين، لماذا تنكر حق "جناح السلام" في أن يكونوا قوميين بذات المفاهيم..؟
لأنك قلت إنها وجهة نظر من أبناء النوبة، لقد سجلوا حزبهم باعتباره حركة قومية، وأقر أنهم كانوا من قادة الحركة الشعبية، لكن كيفية تسجيل حزبهم ووجودهم في الخرطوم يعد عاملاً حاسماً..
* يتهمونكم بأنكم تنفذون "أجندة" الجنوب وليس أجندة المنطقة..؟
لولا وجود الحركة الشعبية في جنوب كردفان لما احترمهم حزب المؤتمر الوطني ولما وضع لهم أية اعتبار، ولو لا قتال الحركة الشعبية الشرس لما وجد أي معارض آخر أية اعتبار. ولأن هناك خصم عنيد يواجه الحكومة فهي تضطر في كل مرة الرجوع للمعارضة تحت ذريعة الوصول لحل للقضايا الوطنية.
أما قولهم أننا ننفذ أجندة جنوبية، فهو غير منطقي لأننا فعلياً نطالب بحقوق أبناء المنطقة. لقد "زورت" الحكومة الإنتخابات في جنوب كردفان، ورفضت دمج أنباء النيل الأزرق وجنوب كردفان في الجيش الشعبي في الجيش السوداني، وأعلنت عن نيتها في نزع السلاح منهم خلال أسبوع، هذا كله ونحن نقاتل لقضايا خاصة بجنوب السودان، لقد ظللنا نقاتل زهاء السنة داخل الأراضي السودانية، لا علاقة لنا بمشاكل جنوب السودان مع الشمال، فالجنوب يملك آلياته لحسم خلافاته معهم.
* أنتم شماليون كما قلت، فلماذا أيدتم احتلال الجنوب لهجليج إذن..؟
لم يطلق أي من قيادات الحركة الشعبية الشمال تصريحاً واحداً بتأييد ما حدث في "هجليج"، حركتنا تقر بوجود خلافات بين الشمال والجنوب وتدعو إلى حلها..
* إذا كانت الحركة الشعبية شمال منفصلة تماماً عن رصيفتها الجنوبية، فلماذا تعتقل حكومة الجنوب بعض أبناء النوبة في جوبا، وأشهرهم "تلفون كوكو"..؟
تلفون كوكو كان مسجونا باعتباره عسكرياً في الجيش الشعبي لأنه ارتكب مخالفات عسكرية وحسب علمي فقد رفض الخروج من السجن بعد إبلاغه بإطلاق سراحه، وقال أنه يريد أن يعرف لماذا هو معتقل، وما هي الأسباب.
* ما أسباب اعتقاله حسب معرفتك..؟
كان ضابطاً كبيراً في الجيش الشعبي، وكلنا نعرف طريقة المحاسبة داخل الجيوش تختلف عن محاسبة المدنيين، حسب تقديري هو رفض الخروج من السجن لأنه لا يعرف إلى أين يذهب..
* الفريق "دانيال كودي" موجود في الخرطوم، فماذا يمنع "تلفون" من الذهاب للخرطوم..؟
يعمل دانيال كودي في الخرطوم على تنظيم مليشيات تقاتل مع الحكومة ضد الحركة الشعبية، وقد تم توظيفه بالكامل، أنشأ حزباً مناوئاً، وقسم الحركة الشعبية، وتلفون سيتم استغلالة بذات الطريقة لو جاء للخرطوم، بل يمكن أن تطلب منه قيادة عمليات ضد الحركة لأنه من أبناء المنطقة ويعرفها جيداً.
* رجل مثله ألا يوجد له مكان بين رفاقه مهما كانت أخطائه..؟
لقد تسبب في كثير من المشاكل الحالية، استغله المؤتمر الوطني في تزوير الإنتخابات بتقديمه كمرشح، وفي إثارة الفتنة وغيرها. لو ذهب إلى مناطق العمليات فلن يقبله الجيش الشعبي، وحتى المقاتلين الذين كانوا تحت قيادته لن يرضون به لأنهم كانوا يرون أن واجبه هو عدم إثارة الخلافات في الجيش الشعبي في وقت كان يخوض فيه حرباً ضد المؤتمر الوطني.
* ماذا يقلق الحركة الشعبية حالياً..؟
نحن قلقون على قادتنا المعتقلون في الخرطوم، بعضهم محكومون بالإعدام، وقلقون من عدم معرفة أعداد القتلى من رجالنا، وقلقون على المختفين الذي لا نعرفهم عنهم شيئاً.
للحركة جناحها السياسي والعسكري، لقد تمرد الجناح العسكري، فلماذا يعتقل ويقتل أعضاء الجهاز السياسي الموجودين في الخرطوم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.