بالامس طالعتنا الصحف اليومية بالهجوم الشرس الذي تعرض له حزب الامة من قبل الحاج ادم نائب البشير الذى نصب قرصانا فى المنابر الاعلامية لاصطياد سفن السلام تاركا اعباء القصر وداب معتكفا فى قاعات المؤتمرات الصحفية لابتزاز الاخريين بالكلمات الخادشة للحياة والتهديدات الجوفاء رغم ان صحيفته الجنائية لازالت معلقة على اعمدة الكهرباء وكناتين حى امبدة بل يطالب البعض بالوقوف مع من تضرروا من افعال التمرد فى سماحة وام دافوق وهو الذي لم يكلف نفسه لمواساة اهله بنيالا الذين فقدوا ابنائهم التلاميذ بفعل ابن عمه الوالى القاتل ، وهاهو اليوم يتحرش بالبنت مريم الشجاع لا لشي سوء انها رافقت المتمرد مناوي فى بلاد الثعلب المكار موسيفني ومن عاشر المتمردين اربع ايام قد صار مثلهم لاننا فى عصر التمرد سريع الذوبان ولا نحتاج لاربعين يوما اخري ، لكن من الذي جرجر حزب الامة لاصدار بيانه بسرعة البرق لينفي عن نفسه وعن الدكتورة مريم تهمة التمرد وانها فقط بدايات للبحث عن السلام فى مجاهيل افريقيا كما فعل المؤتمر الوطني ايام ابوجا ونيفاشا وهنا قد يندهش راعى الغنم فى الجزيرة ابا الم يكن التمرد من الارث النضالي لحزب الامة ولماذ يتبراون منه اليوم ام انهم يتعاركون فيما بينهم على كل الميراث فى بيت المهدي الا لقب التمرد ، الم يكن الامام المهدي هو اكبر راس متمرد ومطلوب لدي السلطات التركية والانجليزية الم يتمرد الامام الهادي على نظام نميري وكانت المحصلة مجازر الجزيرة ابا وودنوباوي ومقتل الامام نفسه ولاننسي تمرد الصادق ابومريم فى عهد مايو ومحاولته احتلال امدرمان عبر البر الليبى وما سمي انذاك بالمرتزقة ولماذا نقلب المواجع وننبش التاريخ ولدينا عملية تهتدون والتحاق الصادق المهدي كبيرهم بقرنق فى اسمراء عندما اشتد عليه الحناق من نظام الانقاذ الا انه عاد مستعجلا كعادته حينما ايقن ان عملية التحرير يكلف الانفس والجيوب وقد ياتى اليوم الذي يعرض فيه قبة المهدى للبيع للصرف على جيش الامة فى الميدان ، ولذلك رتب عملية العائدون مع نجله الذي يحمل اليوم عصا المساعدية عند المارشال بشير ،هنا فقط علينا ان نحفظ لمولانا ابوهاشم حقه فى درب النضال باسمرا لانه صمد رفيقا للمتمردين حتى كؤفي باتفاق القاهرة للسلام رغم ان التمرد كاد ان يكلفه الكثير من الاموال والاراضي والاتباع الطائفيين من ايام الانجليز ولديك دار ابوجلابية وسور العامرية العظيم ببحري التى احتلت من قبل مليشيات الانقاذ وقد يقول لك العارفون بانها تمثل مكافاة نهاية الخدمة لال الميرغني فى عهد .......... ولذلك اعيدت لهم ، عموما ما يهمنا فى الامر هو على قادة حزب الامة ترك مسك العصا من النصف وليس لديهم خيارات كثيرة ، عليهم بركوب قطار التمرد علانية لانتشال البلاد وهذا هو موقعهم الطبيعي وفقا لمسار التاريخ او تنصيب ما تبقى من الابناء والبنات فى قصر غردون والمشير لن يجد المشقة فى استحداث الكراسي الجانبية للضيوف وكفى الله الانصار شر القتال ضد الحاج ادم لاننا اصبحنا قاب قوسين او ادني من فرتقة ما يسمى بالسودان الشمالى العربى الاسلامى رغم انف التنوع والتعدد فى ظل تكاثر منابر التشدد والتطرف والعنصرية البغيضة المحمية بسلاح الانقاذ والاقربيين اليهم وتعنت الوطني فى ايجاد حلول حقيقية لازمات البلاد وسعيه فقط لدعوة اكبر عدد من الكومبارس فى مشهد فيلم المشاركة الوطنية . عوض امبيا / [email protected]