امين الاعلام بالمؤتمر الوطني يكتب ردود الحوار مع سودانيز اونلاين (1) سودانيزاونلاين-الخرطوم-عمر صديق - شكرًا بكري أبوبكر وعمر صديق وكل الذين تداخلو بالأسئلة والتعليقات وحتى الذين ابدوا اعتراضا على مبدأ التحاور في عالم السموات المفتوحة ، وعلى الاقل ذلك رأيهم وتلك بضاعتهم وكل ينفق مما عنده . - يقول الامام علي كرم الله وجهه ( رحم الله امرء عرف قدر نفسه واستعد لرمسه وعرف من اين وفي اين والى اين ؟ ) ولذلك أنا اعرف نفسي جيدا : من أنا ؟ ماذا اريد؟ وكيف اصل الى ما اريد ؟ وأحاول ان اعرف من انت ؟ وماذا تريد ؟ وكيف أساعدك لتصل الى ما تريد ؟ وبين هذا وذاك فانا أدرك جيدا ان رأيك في لن يدل علي ولا يدل على ، ببساطة لانه رأيك انت . - نسبة لتكرار وتداخل الاسئلة فسوف اجيب علي ما اراه ضروريا من موضوعات وارجو المعذرة لعدم تخصيص كل صاحب سؤال بالتحية والتعيين فلكم جميعا مني اصدق التحايا وكل عام وانتم بخير وسترد الاجابات بصورة مجملة بالتركيز علي الموضوعات وليس الاشخاص فلهم العتبي. - كثير من المعلومات التي وردت عني صحيحة او هي محاولة للمعرفة : فانا من مواليد الرباطاب عتمور 1960م ، درست كلية العلوم ( كيمياء ، نبات ) في الفترة ( 83 / 1990م) ، ومنذ الجامعة كنت مولعا بالفنون والتصوير والعمل التلفزيوني والصحفي وكانت لدي صحيفة بالاندرلاب بالعلوم وبعد ذلك انتقلت الى النشاط باسم ( ظلال ) . وكنت عضوا بجمعية تطوير الريف السوداني ورابطة العلوم وكنت السكرتير الاجتماعي ثم السكرتير العام لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم ( 86/85) ثم عملت رئيساً لجمعية هواة الانتاج الإذاعي والتلفازي ، سكنت اكثر من عام في الغرفة 20 السوباط ، ولم يكن معي المرحوم محمد طه محمد احمد ، عملت صحفيا في صوت الجماهير ، ثم مصورا فتوغرافيا ومصورا تلفزيونيا ثم مخرجا تلفزيونيا وأخرجت العديد من البرامج التلفزيونية منها : صفحات من دفتر الإنجاز وحلمنتش وبالله وسنابل الربيع بالاضافة الى برنامج في ساحات الفداء وعدد من الأفلام الوثائقية والأغنيات المصورة . - بعد تخرجي في جامعة الخرطوم درست الدبلوم العالي في الاعلام بجامعة ام درمان الاسلامية بدرجة جيد جداً ثم تمهيدي ماجستير ثم رسالة الماجستير بعنوان : تكنولوجيا الصورة وتأثيرها في البرنامج التلفزيوني بتقدير ممتاز عينت بعدها في 1997م محاضرا بكلية الاعلام ، وحذت على درجة الدكتورة في الاعلام بتقدير ممتاز في عام 2001 عن رسالة بعنوان : تكنولوجيا البث الفضائي وتطور الانتاج التلفزيوني دراسة تحليلية لبرامج قناة الجزيرة ( وقد كانت اول رسالة دكتوراة حول الجزيرة ) وعندها اصبحت أستاذا مساعدا ، وباكتمال بحوث الترقية المطلوبة تمت ترقيتي في 2006م لدرجة الاستاذ المشارك ، ومن ثم تمت ترقيتي الى درجة البروفيسور في 4/7/2011م باستيفاء البحوث المطلوبة للترقية ، وقد شاركت بأوراق علمية في عدد من المؤتمرات العالمية في سوريا مع منظمة الايسسكو وفي اندونيسيا جامعة جاكرتا وفي الجزائر جامعة الجزائر . وكنت عضوا في لجان التحكيم بمهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون ، وشاركت في دورة الاوساط الاكاديمية حول القانون الدولي الانساني بالقاهرة مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي في 2006م والان مدرب محترف معتمد في تدريب المدربين من مركز الريسر الامريكي . - عملت مديرا لهيئة إذاعة وتلفزيون الخرطوم والفضائية السودانية والقناة القومية ومدير برامج بالنيل الأزرق ثم عميدا لكلية الاعلام بجامعة ام درمان الاسلامية . - في كل ذلك انظر للعمل العام والعمل الحزبي بانه تكليف وليس تشريف ، اتحمله من واقع المسؤولية واجتهد في ان اقدم قصارى جهدي فيه . # عطفا على الأسئلة : فكثيرون لهم أسئلة هم انفسهم لا يريدون لها إجابة ، والبعض لا يحسن اسلوب طرح السؤال ، وآخرون منطلقاتهم من أفكارهم الحزبية الضيقة فهم اما معترضون على مبدا الحوار او لا يريدون غير سماع انفسهم حتى وان كان صدى أصواتهم ، فلهم العتبى ، 1/ المؤتمر الوطني هو الحزب الحاكم ، وهو صاحب الأغلبية في أصوات الناخبين السودانيين ( ومهما قالوا عن الانتخابات ) فقد شهد بها الأعداء قبل الأصدقاء واعتمدت نتيجتها دوليا ، فكل حديث عن شرعية الحكومة او المؤتمر الوطني هو ( اعتراض على إرادة الشعب السوداني ) والانتخابات القادمة على الأبواب لمن أراد ان يكون ( ديمقراطيا او يحترم الرأي الاخر ) . 2/ نحن مع حرية التعبير ولكن مع حرية واحترام الاخر ، فحرية التعبير لا تعني بحال تجاوز الخطوط الحمراء ، وتدمير ممتلكات الشعب او حتى حرق اللساتك في الطرقات ( فهي أساليب تجاوزها الزمن ) ، واقول لبعض الذين تظاهروا في الجمع السابقة ( ما ذنب اهل ود نوباوي الأوفياء بان تدار معركة فئات بعينها داخل مسجدهم العتيق وفقا لما اورده الامين العام لهيئة شئون الانصار (في بيانه المنشور في هذا الموقع ). 3/ لا أظن اننا نشكو من حرية التعبير والذي يطلع على ما يكتب في صحفنا يدرك ان ذلك اكثر بكثير من مساحات الحرية المتاحة حتى في ( امريكا نفسها) . وعن وضع الصحافة عموما نقر بانها في مشكل حقيقي واذا أرادت الدولة ان تتدخل في حدود فعلى مؤسسات الصحافة ان تخطوا نحو الاندماج مع بعضها ، إذ من الصعب دعم اكثر من 60 صحيفة . 4/ انا لا اتفق مع مصادرة الصحف لان ذلك لا يجدي فتيلا وعلينا ان نتفق على تحديث وتفعيل القوانين الصحفية. .وكذلك علينا ان لا نسمح باي تجاوزات للقانون ( فكثير من المعترضين تجدهم من الذين تولوا مهام العمل الصحفي باستثناءات القانون ، ولا داعي للأمثلة ) .ويكفي ان بالخرطوم اكثر 20 محطة أف ام واكثر من 10 تليفزيونات فضائية 5/ واري ان حظر المواقع الالكترونية غير مجد بديل كلنا الان على ضيافة سودانيز أون لاين ... 6/ الحديث عن قطاع الشمال : شمال ماذا بعد انفصال الجنوب ، ان كان شمال دولة الجنوب فهذا يؤكد بان القطاع عميل لدولة أجنبية ولا أظن عاقلا سيقول بالتفاوض معه في هذا الإطار ، اما قضية الحرب في جنوب كرد فان والنيل الأزرق وحتى دارفور فهي مسؤولية الحركات المسلحة ومن يساندوهم من الداخل والخارج ، ( فمثلا ما علاقة ياسر عرمان بشعبي جبال النوبة وجنوب كرد فان والنيل الأزرق ) ارجو الاجابة ؟؟؟؟ 6/ ناهد جبر الله ، زميلتي في كلية العلوم واكن لها كل الاحترام كزميلة تقابلنا بعد التخرج وكلانا يحترم الاخر في ما يحمل من أفكار ، وانا من الذين يقولون بان اكثر الفكر الشيوعي السوداني هو نسيج وحده وتغلب عليه السودانية اكثر من الفكر الماركسي الذي تخلى عنه أسياده انفسهم . وعلى ذلك لا اعتقد بان السلطات قامت باعتقال احد بتهمة الانتماء لحزب ما ، والا فالأولى اعتقال قيادات الحزب ان كان ذلك كذلك ، ولكن ، من يعتقل في احداث معينة لابد من وجود شبهة بالمشاركة فيها ، واثبات ذلك من عدمه متروك للقانون والمحاكمات ، وانا شخصيا اتمنى صادقا ان تكون ناهد جبر الله قد تخلت عن تلك الأفكار وتفرغت للعمل الإنساني لأصله لا استخدامه كعامل مساعد في عملية التفاعل ( وهذه نعرفها نحن اهل الكيمياء ) . ومن جانب اخر فان قضية الاعتقال والتضحيات هي لأصحاب المبادئ جزء أصيل من ممارسة العمل ، ونحمد الله اننا في وقت نعرف فيه ان ناهد وغيرها اعتقلت يوم كذا وفي المكان المحدد ويمكن زيارتها ، وقد كنا يوما ما نعتقل ولا يعرف احد اين نحن حتى يطلق سراحنا ، ولا يجرؤ احد على السؤال . ولكل ذلك اتمنى ان تقدم ناهد وكل المعتقلين السياسيين لمحاكمات عادلة وان تعود للعمل الإنساني بعيدا عن رهق السياسة وخبايا ها . 7/ اخلص وأقول ، نحن على استعداد لإجراء مثل هذه الحوارات الفكرية والثقافية وان نتداول الآراء دون حجر وفي اطار الحرية المتاحة وكذلك دون ان ينتصر بعضنا لذاته او ان يتعصب لرأيه ، ونحن بذلك نعتز بانتمائنا للمؤتمر الوطني وتجربته الثرة والعريقة ولا يزعزع قناعاتنا ما يصدر من آراء او حتى انتقادات ( ومن كان منكم بغير خطيئة فليرمها بحجر ) وندعو صادقين كل محاورينا من الجانب الاخر ( لنعمل فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضا في ما اختلفنا فيه ) فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، وحتى ذلك الحين فلنتحاور ونتناقش ويحترم بعضنا بعضا كل حيث مكانه ، وكذلك ان نتفق على جملة من الثوابت الوطنية والأسس الديمقراطية في التعبير والتغيير .فالسودان وطن يسع الجميع . 8/ اثار كثيرون موضوع الاخ الدكتور ربيع عبد العاطي وحديثه للجزيرة ودارت في ذلك معارك كلامية لم اجد لها مبررا ولا مسوقاً ، إذ كل الذي قلته أنا بان حديث د. ربيع لقناة الجزيرة يمثله ولا يمثل المؤتمر الوطني ، وليس في ذلك تقليلا لشان او إقصاء او حتى حديث عن الانتماء للوطني وانا لست المعني بحال في تحديد انتماء احد للحزب من عدمه ولم اقل بذلك اصلا ، ثم أني لم أتناول حتى فحوى الحديث ولم اعلق عليه سلبا او إيجابا ، وكنت ما زلت اعجب للذين استبشر وا بالأمر وحسبوه تصفية حسابات وخاضوا فى الامر دون أدنى معلومات ولم يمنعهم حتى عنوان اعمدتهم ، فلملموا موضوعات لا علاقة بينها ونفذوا عبرها أجندة خاصة ، اما حديثهم عن من اين جاء امين الاعلام وما هي تجربته ، فهي محولة للمكتب القيادي الذي كلفني أمينا للإعلام وما كنت اعرف ان عليه ان يستشير هؤلاء قبل اتخاذ القرار . في الختام لهذا الجزء فانا شاكر جداً لكل الذين تحاوروا والشكر للأخوين الكريمين عمر صديق الذي بادر والتحية الخالصة للاخ و الصديق زميل الدراسة المهندس بكري أبو بكر الذي أتاح فرصة اللقاء عبر سودانيز أون لاين .