مازال اْقليم جبال النوبة الغنية بالنفط والذهب والثروات الطبيعية الهائلة , يتعرض سكانها لاضطهاد منظم من قبل جماعة المؤتمر الوطني العنصرية , بل هذا الاْضطهاد فاق الوصف والاْوصاف ووصل الي درجة التطهير العرقي والتهجير القسري لسكان المنطقة, وحرق منازلهم ونهب ممتلكاتهم وثرواتهم الحيوانية دون هوادة , فضلاً عن شن مليشيات عمر البشير حملات انتقامية في قري الضعين والحوتة واْبو كرشولا بمحلية رشاد يوم 22و23 \8\2012م , وبرام والعباسية وغيرها من القري الاْمنة مما اْدي الي تشريد وتهجير اكثر من خمسة اْلف واْربعمائة وسبعين مواطن , فضلاً عن المهجرين وموجدين الاْن في معسكرات النزوح في حدود دولة جنوب السودان ويقدر عددهم بمئة اْلف , ومازل عمليات القتل وحرق القري وتهجير المواطنين جاري علي قدماً وساق في جبال النوبة , والغرض من هذه الحملات هي تشريد اهالي منطقة جبال النوبة الي الحدود الجنوبية , اْو بالاْحري طرد شعب جبال النوبة من الاْقليم , حتي يتمكنوا من توطين السودانين العرب (البيض ) باْقليم جبال النوبة , ومع ذلك لم تتعد ادوات الدفاع عنهم الدولية مرحلة الشجب والاْستنكار اْو التلاسن بكلمات لا تتضمن معني , اْو قرارات ضعيفة لا ترهب العدو الخرطومي اْبداً , فضلاً عن عدم اْتخاذ إجراءات اْو خطوات عملية لإجبار نظام البشير والداعمين له بالتخلي عن موقفهم الاْجرامي الدموي في اقليم جبال النوبة .ولعلكم تتذكرون خطاب البشير الشهير في حملته لدعم المجرم احمد هارون , عندما قال سوف نلاحقهم جبل , جبل , واْيضاً حديث احمد هارون في فيديو قناة الجزيرة عندما قال : اْمسح , اْكسح , ماتجيبوا حي , هذا التصريحين التي اْدلي بها المجرمان واحد في راْس هرم السلطة والثاني حاكم الاْقليم المنكوب , وبشكل مختصر هذا الكلام صورة كافية و وافية لمدي وحجم معاناة تلك الاْقليم . إن المسئولية الاْنسانية والدولية ينبغي اْلا تقف عند حد الاْستنكار والمطالبة بوقف الحرب في جبال النوبة , اْنما يتعين علي المجتمع الدولي ممارسة كافة الضغوط السياسية والاْقتصادية تجاه حكومة الخرطوم وإرسال مراقبين دوليين لوقف الاْنتهاكات المستمرة بصورة ممنهجة من قبل جماعة عمر البشير في جبال النوبة والعمل علي حفظ اْرواح المواطنين الاْبرياء هناك , فضلاً عن قيام الاْعلام الدولي بدور مهم في كشف حقيقة مايجري من انتهاكات وعمليات قتل وتشريد في ظل تعتيم نظام الخرطوم عليها , اْما فيما يتعلق بردة فعل الاْمم المتحدة تجاه الاْحداث الجارية في جبال النوبة فقد جاْت اْقل من المتوقع بمليارات المرات حيث تمخضت الاْمم المتحدة ومجلسه الاْمني فولد فاْراً في صورة قرار جعل المؤتمر الوطني يوقع علي تمرير المساعدات الاْنسانية للاجئين في معسكرات النزوح عبر العدو اللدود لشعب جبال النوبة المؤتمر الوطني , السؤال الذي يطرحه شعب جبال النوبة اْمام الملاء الاْن هل اْصيب مجلس الاْمن بالطرش اْم بالخرس اْم بالاْثنين معاً فاْصبح لا يسمع مايحدث لشعب جبال النوبة اْو يراه , وهل تجمدت اْلياته واْفتقد اْدواته , اْم اْن الفصل السابع من ميثاق مجلس الاْمن (الذي ينص علي اْستخدام القوة وفرض عقوبات معينة علي طرف معين بعينه حال اْعتدي علي الغير ) لم يعد فاعلاً وبات معطلاً في حالة جبال النوبة ؟؟؟