مع انشغال شعوب الارض بازمة الفيلم المسئي للرسول محمد (ص ) وحالة الهرج والمرج التى عاشتها مصر الفرعونية طيلة الاسبوع الماضي واحداث السفارة ، وفى ظل انشغال منظمات المجتمع المدني الحقوقية بتبعات هذه الكارثة الدبلوماسية ، قفذ المشير المازؤم اسوار القاهرة الفاطمية متسللا لتسجيل اسمه فى دفتر المهنئين بفوز الرئيس مرسي زميل مدرسة اخوان الاسلام السياسي فى زيارة اعتبرها المراقبيين باهتة برتكوليا ومغضوبة عليها شعبيا ومخالفة قانونيا لتعهدات مصر الدولية بنظام روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية ، لكن ما كان امام سادة مصر الجدد خيار سوء القبول باقل الخسائر لاستقبال هذا الضيف الثقيل لحفظ ماء وجههم طالما اصبح البشير شخصا يفرض نفسه على اجندة الاخريين بزيارات فيها نوع من الارتجالية والاحراج الدبلوماسي رغم محاولة البعض تفاديه كالاجرب الا انه يتعامل بمبدا ( فيها اواطفيها ) كخيار شمسون والكل يعلم مدى حساسية العلاقة السودانية المصرية وملفاتها الشائكة عبر التاريخ منها القديمة المتجددة التى تطفح على السطح بفعل مجريات الاحداث المتلاحقة بين البلدين وغيرها من القضايا المرتبطة و مواقف كل دولة فيها وفقا للمنظور الاستراتيجي لنوعية الملف ومحاولة تجنب اغضاب الاخر باعلان موقف واضح وصريح لكيفية حل تلك الاشكاليات العالقة رغم عدم وجود توازن حقيقى للعلاقة بين الطرفين ، وقد تميل الكفة لصالح الطرف المصري فى كثير من الامور اذا تمعنا النظر فى البرتكولات والوعود الرئاسية طيلة سنوات حكم المارشال وزياراته المملة والمتكررة للقاهرة ، لكن ظل المكسب صفرا كبيرا وحرق للوقود و تلويث للاجواء بالانتنوف الرئاسي الهكر هبوطا واقلاعا ، لذا وجد الشعب السوداني نفسه فى وضع لايحسد عليه واصبح اضحوكة وملطشة امام احرار العالم لانه يرزخ تحت قيادة ديكتاتور هارب لا يقدرعلى العبور فوق اجواء سور برلين المحطم بنعشه الطائر، وما على جيران السودان سوء الاستعداد لمذيد من زيارات قوة العين و دافوري الانقاذيين للتهديف الدبلوماسي من وضعية التسلل . [email protected] عوض امبيا