لندن:الجمعة 21 سبتمبر 2012م(تعميم صحفي):أكد حاتم السر المرشح الرئاسي السابق والقيادى بالحزب الاتحادى الديمقراطى موقف حزبه من الأزمة السودانية مؤكداً أنه كان وما زال مع الحل السياسى الشامل بمشاركة الكافة و النابع من إرادة جميع السودانيين بمعاونة دول الجوار الإقليمي وتحت رعاية المجتمع الدولى التى أصبحت ضرورية في ظل تباعد الثقة وإنعدامها أحياناً بين أطراف النزاع السوداني.وقال السر: لا نعول علي أى حلول جاهزة ومعلبة ومستوردة مشددا على اننا نريد حلا من الصناعة السودانية الخالصة نصل اليه من خلال الحوار الشامل مشيرا الى ان الحلول الثنائية التى لا تنبع من إرادة الشعب كله ولا تحظى برضاء وتأييد الجماهير تكون معيبة ودلل على ذلك بتجربة نيفاشا قائلا انها أدت الى تفكيك وحدة البلد. وأشار السر عقب لقائه أمس (الخميس) بلندن مع المبعوث الامريكى لدارفور السفير دان سميث ومساعده جوليان حداس الذين يزوران لندن حالياً فى طريق عودتهما الى واشنطون بعد جولة شملت ولايات دارفور وأديس أبابا وكمبالا وجنيف،أن اللقاء تطرق للوضع السياسى الراهن بالسودان وتطورات الأوضاع بدارفور والمفاوضات الجارية باديس أبابا والسيناريوهات المحتملة لمواجهة الأزمة السودانية. وقال السر ان المبعوث الامريكى أطلعه علي محصلة سلسلة اللقاءات التى عقدها في ولايات دارفور وكمبالا وأديس أبابا فى اطار الجهود الامريكية وتحركات المبعوث الامريكى دان سميث من اجل وضع حد لمعاناة اهل دارفور من استمرار الحرب واكد السر ان هناك تطابقاً فى وجهة النظر مع رؤية المبعوث الامريكى فيما يتعلق بضرورة وقف نزيف الدم في دارفور وتحقيق السلام العادل والشامل بالإقليم مضيفا انه جرى خلال اللقاء تداول جملة من الافكار وتبادل وجهات النظرحول الآليات المفضية لدفع عملية السلام في دارفور وصولا الى تسوية عادلة وشاملة لقضية دارفور.وقال السر أكدنا للمبعوث الامريكى مساندة حزبنا ودعمه بقوة لعملية السلام في دارفور وتجاوبه مع اى مبادرة جادة لحل أزمة دارفور مشيرين الى علاقاته ذات القيمة العالية مع فصائل دارفور كافة والتى من شأنها المساعدة فى دفع جهود عملية السلام الشامل.وأكد السر للمبعوث الامريكى قناعة الاتحادى الديمقراطى بضرورة الانتقال من المجابهات العسكرية والعمل المسلح الى الحلول السلمية المتفاوض عليها منوهاً الى ان تحقيق هذا الهدف لن يكون عملية سهلة المنال في ظل الخلافات الحقيقية بين الاطراف والفجوة الواسعة بينهاوعلي ضؤ العقبات التى تعترض مسيرة التسوية السياسية الشاملة بسبب غياب الإرادة السياسية الحقيقية للسلام داخل منظومة حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي دائماً ما يفضل الحلول الأمنية والعسكرية علي الحلول السياسية.وقال السر رغم ذلك يمكن إيجاد أرضية للتسوية وفرصة لحل الأزمة اذا إلتزمت الحكومة السودانية بتوفير المناخ المناسب وتعهدت باحترام الاتفاقيات وتنفيذها. وأشار السر الى ان اللقاء مع المبعوث الامريكى تطرق لمشاركة الاتحادى الديمقراطى في الحكومة ومدى استعداده للقيام بدور حكومى مساعد فى عملية السلام بدارفور وقال السر:اكدنا للمبعوث الامريكى أن الذين شاركوا في الحكومة كانوا يعتقدون أن بإمكانهم لعب دور إيجابى وبالذات فى حل أزمة دارفور والعلاقة مع دولة الجنوب ولكن التجربة العملية لقرابة العام أثبتت أنهم كانوا على خطأ فحزب المؤتمر الوطني لا يثق في غير أعضائه وبالتالى حرم الاخرين من المساهمة في لعب أى دور في الملفات المهمة ولم يشرك أى فرد من المشاركين معه فى الحكومة لا فى مفاوضات أديس أبابا ولا في ملف دارفور.