اسرائيل تعتبر نظام البشير أحد مكونات حربها ضد ايران لوجود اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين ؟ تدمير مصنع اليرموك وخسارة مليارات الدولارات والبقية تأتي نتيجة سياسات البشير ؟ ثروت قاسم [email protected] 1 - مايو 2013 ! تدعي بعض المواقع الإلكترونية الإسرائيلية ، أن قصف مصنع اليرموك في الخرطوم ( قش درب ) وبداية الصافرة للإعتداء الإسرائيلي على ايران قبل حلول مايو 2013 . ولماذا مايو 2013 تحديدا ؟ لأن الموساد الإسرائيلي أكد أن ايران ستكون وقتها قد امتلكت المقدرة التكنولوجية ، وأنشأت البنى التحتية النووية ، التي تمكنها من أن تصنع قنبلة ذرية ، متى قررت ذلك في المستقبل . سوف لن تصنع ايران قنبلة ذرية بحلول مايو 2013 ، ولكن سوف تملك المقدرة التكنولوجية لفعل ذلك مستقبلا . ومن ثم قرار اسرائيل ضرب المنشآت النووية الإيرانية قبل مايو 2013! في هذا السياق ، يمكنك مراجعة مقالة الكاتب بشير بن يحمد في مجلة جون افريك بتاريخ 15 أكتوبر 2012 على الرابط أدناه : http://bechir-ben-yahmed.blog.jeuneafrique.com/index.php/2012/10/15/906-menaces-de-guerres يؤكد الكاتب وصاحب مجلة جون افريك بشير بن يحمد بأن العالم سوف يشهد حربا اقليمية تشنها اسرائيل ضد ايران خلال السبعة شهور القادمة ، وربما تحولت الى حرب عالمية ثالثة . ويصبح سودان البشير حلقة من حلقات هذه الحرب الإقليمية – العالمية ، كما سنوضح في السطور التالية . قرارات الرئيس البشير الرعناء هي من سيرمي بلاد السودان في اتون هذه الحرب ، التي لن تبقي ولن تذر . يمكنك مراجعة تقرير صحيفة هارتس الإسرائيلية ( عدد يوم الأربعاء 24 اكتوبر 2012 ) الذي يشير لضربة اليرموك على هذا الرابط : http://www.haaretz.com/news/middle-east/sudan-accuses-israel-of-role-in-arms-factory-blast-1.472047 2 – ضربة اليرموك ؟ بدأت هذا الأسبوع مناورات ( التحدي القاسي 2012 ) في اسرائيل ، مشاركة بين اسرائيل والولاياتالمتحدة . وتعتبر هذه المناورات أكبر مناورات مشتركة فى تاريخ البلدين . وسوف تستمر على مدى 3 أسابيع ، كعملية تسخين للعدوان الإسرائيلي الوشيك ضد ايران ونظام البشير وحماس وحزب الله ... قبل مايو 2013 . يشارك فى هذه المناورات، التى تبلغ تكلفتها 38 مليون دولار ، وتتحمل الولاياتالمتحدة 30 مليوناً منها ، ألف جندي اسرائيلى و3500 جندى أمريكى ، سيتواجد ألف منهم فى اسرائيل ، بينما سينتشر البقية فى أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط ! سوف يبقي هؤلاء الجنود الأمريكان في مواقعهم ( في اسرائيل ومنطقة البحر الأبيض المتوسط ) ، بعد انتهاء المناورات ، وحتى اشعار آخر ... انتهاء الإعتداء الإسرائيلي على ايران ؟ وستجري القوات تدريبات مشتركة على نظام "القبة الحديدية" للدفاع الصاروخى عن اسرائيل ، وآخر نسخة من صواريخ باتريوت الأمريكية ونظام "أرو" المضاد للصواريخ البالستية ، والذى طورته الدولتان ! كما ستوفر السفينة "ايجيس" التابعة للبحرية الأمريكية عمليات القيادة والمراقبة. لمزيد من التفاصيل عن مناورات ( التحدي القاسي 2012 ) يمكنك مراجعة الرابط أدناه : http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=821977&SecID=286&IssueID=168 والرابط أدناه كذلك : http://arabic.rt.com/news_all_news/news/597879/ 4 – التعاون الإيراني السوداني ؟ في 6 مارس 2010 ، نشر الخبير العسكري جالين رايت تقريراً عن منظومة التعاون بين ايران ونظام البشير في مدونة اركنستون . يمكنك قراءة كامل التقرير لأهميته على هذا الرابط : http://thearkenstone.blogspot.com/2010/03/irans-military-relationship-with-sudan.html يحتوي تقرير الخبير على قائمة بالأسلحة الإيرانية التي يتم تجميعها في مصنع اليرموك باسمائها الإيرانية والسودانية . استعرض التقرير كذلك اتفاقية التعاون العسكري بين ايران ونظام البشير ، والتي اشتملت على البنود الآتية ، ضمن بنود أخرى : + اقامة دفاع مشترك بين ايران ونظام البشير ، + يقدم السودان البنى التحتية اللازمة لإقامة مصانع سلاح ايرانية ، لتفادي العقوبات التي تمنع ايران من اقامة صناعات أسلحة في ايران ، + يقوم الحرس الثوري الإيراني بتدريب قوات الدفاع الشعبي السودانية ، لتكون صورة كربونية من الحرس الثوري الإيراني ، + تبادل الوفود العسكرية بصفة دورية بين الجانبين في كل من سلاح: المشاة ، الجو ، والبحرية ، + يشتري نظام البشير السلاح الإيراني بدلاً عن السلاح الصيني والروسي ، + تمنح ايران خصماً 50 % لمشتروات نظام البشير من السلاح الإيراني . 5 – تداعيات ضربة اليرموك ؟ من المتوقع أن يلتف الشعب السوداني حول نظام البشير ، في دفاعه عن التراب الوطني ، كما حدث عند نشر محكمة الجنايات الدولية أمر قبض ضد الرئيس البشير في مارس 2009 ، وكما حدث عندما احتلت دولة جنوب السودان هجليج في أبريل 2012 ؟ التراب الوطني الذي لم يكن ليستباح ، والسيادة الوطنية التي لم تكن لتنتهك لولا وجود هذا النظام الظالم أهله على سدة الحكم ! رب ضارة نافعة للرئيس البشير ونظامه ؟ والخاسر السودان وأهله . تصرفت اسرائيل بمنأى عن ، ودون استشارة أو أخذ الضوء الأخضر من إدارة اوباما ، قبليا ، عند قصفها لمصنع اليرموك . ببساطة لأن إدارة اوباما تدعم الرئيس البشير ونظامه ، ولن تسمح لأي كائن أن يجر الشوك فوق جلده . ولكن اسرائيل هي الضنب الذي يهز الكلب الأمريكي ! ولن تدين إدارة اوباما تصرف اسرائيل العدواني . من المتوقع أن ينبرش نظام البشير أكثر لإدارة اوباما لتحميه من عدوان اسرائيل ، الذي لا قبل له به . وسوف نرى في الأسابيع المقبلة توقيع نظام البشير لإتفاقية سلام مع الحركة الشعبية الشمالية ، ومع جماعة دبجو المنشقة من حركة العدل والمساواة . وربما كان من ضحايا ضربة اليرموك مسيرية أبيي ورزيقات الميل 14 ، الذين ربما قدمهم الرئيس البشير كقرابين تأكلها النار لإدارة أوباما ، خوفا وطمعا ؟ ثم ماهي تداعيات اليرموك على الأجندة الوطنية التي قدمها السيد الإمام للمؤتمر الوطني ؟ هل يرعوي سادة المؤتمر الوطني ويصلون الى كلمة سواء مع المعارضة ، أم يستكبرون استكبارا ؟ اليرموك ؟ له ما بعده ! نواصل ...