كل عام وانتم بخير...كل عام والشعب السوداني الذي أصبح إهدار كرامته لا يعنى له شيء ،والدليل على هذا هو السبب الذي يجعله يعانى كل ما يعانى من قبل هذا النظام ويقابله بالصمت!! ارتفاع الأسعار ليس بمشكلة، استشراء الداء وانعدام الدواء ليس بمشكلة، هروب أبنائه ليس بمشكلة، سرقة حكامه ليس بمشكلة، كذب المشير وأتباعه من المسئولين طوال 23 وعشرين عاما ليس بمشكلة، احتلال أراضيه وتبديد ثرواته ليس بمشكلة، خداعه بمشاريع تنمية تفتقر للبنية التحتية سيظل ثمنها دينا في أعناق أبنائه مستقبلا ليس بمشكلة ، بيع أراضيه وتوزيعها حتى على مستوى الخطط الإسكانية جميعها دون حساب للأجيال القادمة وقبض الثمن هؤلاء المنافقون والدجالون تجار الدين بقيادة المشير النذير وآل بيته ومن تبع ملتهم الفاجرة عصابة المؤتمر الوطني ،ومن شاركها من تلك الزعامات الو رقية التي ارتضت بيع نفسها في سوق نخاسة المشير وجماعته ،،كل هذا ليس بمشكلة... المشكلة إذن نفيسة وعويصة تحتاج لأخصائي علاج نفسي أكثر من سياسيين مستعدون لبيع أنفسهم في أقرب طاولة منصب حتى لو كان صوريا... لاشك أن المشير وأتباعه لن يجدوا تعاطفا مجددا من الشعب السوداني بدعوى الاستهداف الخارجي وألا سيكون فعلا الشعب السوداني في حاجة لعلاج نفسي يخرجه من طور الحمل الذي تقوقع فيه وأدمنه ل23 عاما دون أي يجد أدنى تقدير من هذه العصابة الحاكمة لأنه وببساطة شديدة هذه العصابة هي المسئولة عما يجرى فإسرائيل التي ظلت تخترق أجواء السودان مرارا وتكرارا في السنوات الثلاث الماضية وتضرب أهداف محددة وبصورة دقيقة في ظل غياب تام لعصابة النظام الحاكم وأجهزتها الأمنية التي انحصر مجهودها في ضرب الشعب السوداني وإهانته وإشعال الحروب الداخلية وإصرار هذا النظام على حل قضايا السودان أمنيا، وإيوائه للإرهابيين من جميع أنحاء العالم ومنحهم هويات سودانية وفى بعض الأحيان دبلوماسية وفتح لهم البلاد على مصراعيها ونقل لنا هؤلاء المجرمون ما لم نكن بعهده طوال تاريخنا اللهم إلا في عهد هذه العصابة من اغتيالات سياسية وخلافه من جرائم ،،،هؤلاء الذين جمعهم النظام حوله في بداية عهده معتقدا بأنهم سيكونون كارتا رابحا في يده يلاعب به العالم ويساعدهم في حلم إمارة المسلمين وما هم بمسلمين ولا أعوانهم من الإرهابيين الذين يعلمون عن السودان ودقيق أسراره التي تتعلق بأمنه،،وأمثال هؤلاء لا يضيرهم تقديم المعلومات لأي كان عدو أو حبيب طالما هناك ثمن للمعلومة !!! أما أكاذيب والى الخرطوم ووزير الإعلام وتضاربها وإخفائهم للحقيقية لوقت طويل لم يفيدهم في شيء بقدر ما أضرهم رغم تكرار أكاذيبهم وغباء مبرراتهم وسذاجتها حتى على مستوى وزير الدفاع المخبول إلا أنهم ظلوا يراهنون على ضعف ذاكرة الشعب السوداني وطور (الحمل) الذي وضعوه فيه ويأملون رغم الحالة التي أوصلوا إليها البلاد والعباد في دعمه لهم مجددا بدعوى توحيد الصف والجبهة الداخلية ووو ما شابه من أحاديث إفكهم ودجلهم الديني،، على الشعب السوداني الآن أن يعي شيء واحد إذا كان صبره على هذه العصابة هو ظنا منه بأنها ستحميهم فهذا خطأ وقد تم ثبوته مرارا وتكرارا سوا من خلال تنزه الطيران الاسرائيلى في أراضيه أو احتلال العديد من دول الجوار لأراضى السودان الحدودية في عهد هذه العصابة العاجزة والتي لم تملك رد في جميع الأحوال غير الانسحاب داخلا وحتى داخلا أصبحت غير أمنة بعد ما حدث في شرق الكلاكلة,,, المتوقع من الشعب السوداني بعد عطلة العيد هو الخروج في الشوارع بصورة عنيفة لإزاحة هذه العصابة العاجزة حتى عن حماية البلاد ،،خصوصا أن المشير الكاذب الذي يدعى دوما بأنهم طوروا الصناعات الحربية وهم لا يملكون حتى رادار يستطيعون به معرفة أي شيء خصوصا وأنهم تركوا توريد مثل هذه الأشياء الحساسة والتي تتعلق بالأمن القومي للسودان في أيدي ذوى القربى من اللصوص ودافعي العمولات للمسعورين حتى في الأجهزة الأمنية فكيف إذن لا تضرب إسرائيل أو يوغندا أو تشاد ما دام البلد مستباحا برا وجوا وبحرا،،وفى ظن عصابة الإنقاذ أن الأمن هو فقط ما يرهبون به المعارضين والطلاب والشعب.. على الشعب السوداني أن يفيق من غفوته وألا لن يجد أمان لا في بيته ولا في الشارع!!! حتى نستطيع أن نقول لكم في العيد الجديد كل عام وأنتم بخير حقيقة وليس من باب الكلام والسلام،،وحتى يكون فعلا العيد القادم عيد يحمل الجديد وماذا حملت لنا الأعياد في ظل هذه العصابة غير المواجع!! وأسأل الله أن يحفظ الشعب والوطن السودان عبد الغفار المهدى [email protected]