قبل اكثر من عشرة سنوات تقريبا كتبت مقالا نشر في جريدة الحياة اللندنية عن سوء سلوك كثير من الموظفين الذين عايشتهم في مديرية جنوب دار فور في القرن الماضي مدعيا انهم من اسباب نكبات دار فور ، و ذكرت منهم المدير التنفيذي يوسف عثمان والذي صار محافظا بالإنابة ثم نقل من دار فور محافظا في الدويم ، انه لا يخفي احتقاره لسكان دار فور و من الامثلة التي ضربتها واستدلل بها ، حضرت عددا من الاجتماعات في مكتبه الفخم لتقديم ما لدينا من اقتراحات ميزانيات وحداتنا لمناقشتها ورفعها الى الخرطوم ، اعترض على ما قدمه مساعد المحافظ للشئون الصحية الدكتور المرحوم عربي الذي اشتمل اقتراحه لميزانية الشئون الصحية مبالغ لاعداد قابلات وممرضات ولكن يوسف تساءل من قال لك اننا نريد تكاثر هؤلاء . طلب مني رجل مسن من التعايشة ان اكتب له معروض يقدمه ليوسف ليخبره بان الاستعدادات قد اكتملت بين السلامات والتعايشة لمهاجمة بعضهم البعض وقد طلبت من الاخ علي عبد الحفيظ الموظف في المساحة ان يعد المعروض وقد فعل ذلك ولكن يوسف رفض استلامه وابلغ الشيخ انهم حلوا المشكل و لكن بعد يومين حدثت المعركة و مات فيها سبعون شخصا كما ان الفساد كان رافعا اعلامه في اغلب المصالح حتى الشئون الدينية كان مولانا القاضي الشرعي ابو قناية يتساءل كم بلغ سعر الحاج حيث كان الحج لمن يدفع رشوة اكبر . في هذه الايام قابلت موظفا في شركة البترول التي تعمل في هجليج وقيل لي ان اسمه عادل وانه يحتل اعلى وظيفة سودانية في الشركة هناك وقد سالته عن الاوضاع هناك ودون ان يعرف من انا ابدى كراهية للمسيرية ذكرتني بكراهية يوسف عثمان لسكان دار فور مما جعلني افكر ان وجود هذا في المنطقة ربما يجلب للمسيرية كارثة . حكى عادل ان المسيرية هم الذين طردوا الجيش السوداني من هجليج واستولوا عليها و حركة العدل والمساواة التي شاركت في احتلال هجليج قوامها المسيرية و المسيرية هم الذين نهبوا محطة هجليج و سرقوا قضبان السكة حديد والسيخ المملوك للشركة واحرقوا وخربوا المستودعات . انا لا استغرب لوجود بعض المسيرية في حركة العدل والمساواة و من المؤكد انهم لست قادة بحجم ياسر عرمان . العالم كله يعرف ان جيش جنوب السودان هو الذي احتل هجليج وحكومة السودان استنفرت الشعب السوداني ضد الجنوب وليس ضد المسيرية و ماذا يعمل الرعاة بالسيخ و قضبان الحديد هل لعلي كرتي مؤسسة تشتري السيخ وقضبان الحديد في ضواحي هجليج بالسيخة الواحدة ، هل سرقة المسيرية لقضبان الحديد والسيخ قضية تلهي الشعب السوداني و تصرفه عن الحديث عن سرقات الكبار ، وداد وعبد الله حسن احمد البشير و نافع علي نافع و المتعافي و عبد الرحمن الخضر وكل الجماعة الملتحية بما فيها زميلنا في الثانوي جلال الدين محمد عثمان رئيس القضاء الذي فارق من سبقوه حيث كانت ثروتهم قوانين واهتماماتهم بسط العدل و محاربة الجريمة والفساد ولكن اليوم الفساد عشعش وباض في جيب مولانا كما حكى لنا ثقاة وهذا البلع لا بد ان يكون الشيخ حسن الترابي حلله للجماعة .عندما اعترضت على حديث عادل سالني متى سأحضر اليهم فخشيت ان بكون الرجل من جماعة محمد عطاء الله جبريل حسن احمد