أن حركة /جيش تحرير السودان ظلت تلاحق قوات ومليشيات النظام اينما كانت وتلحق بها الهزيمة تلو الاخري وآخرها معركة الامس والذي تحقق فيها النصر المؤزّر علي يد قوات الجبهة الثورية السودانية ممثلة في حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة ، رغم ان القوات الحكومية حاولت جاهدة تغيير مسارها المعتاد الي مسار آخر تجنباً لملاقاة قواتكم الباسلة والمتربصة بها ، فكانت المعركة الحاسمة والتي مُني فيها المتحرك الحكومي بهزيمة نكراء حيث تركوا معظم آلياتهم وعرباتهم العسكرية غنيمةً للمقاومة ولاذ ماتبقي منهم بالفرار الي نيالاوالفاشر والغالبية منهم الي منطقة شنقل طوباي وظلت قوات الجبهة الثورية السودانية تحاصرها من كل الاتجاهات . لصعوبة اجلاء جرحي العملية ولخوفها من الحصار المفروض عليها ، استعانة الحكومة السودانية بالبعثة المشتركة (اليوناميد) لنقل الجرحي من منطقة شنقل طوباي الي مدينة الفاشر وذلك بمروحيات البعثة (2 مروحية )وقدمت اليوناميد التسهيل اللازم تجاه طلب الجيش . وحيال هذا التصرف من البعثة المشتركة (اليوناميد ) تدين حركة/جيش تحرير السودان (مناوي) باغلظ العبارات انصراف البعثة الاممية عن تفويضها الممنوح لها بحماية المدنيين والرقابة والتحقق وتسهيل وانسياب العون الانساني لمن هم في حوجة اليه ، الي حماية قوات النظام وتقديم الدعم بمختلف اشكاله ، و قد ادانت الحركة في بيانات سابقة مثل هذه التصرفات والافعال التي ظلت تتكرر من البعثة والصلات الوثيقة بينها وجيش النظام وليس آخرها نقل الوقود والامدادات العسكرية بشاحناتها الي معسكرات الجيش السوداني في تابت ودار السلام وشنقل طوباي واليوم تتكرم البعثة علي قوات النظام المحاصرة وتنقل جرحي عملية الطوف الحكومي الي الفاشر في تصرف لا يليق بها ابداً ولا بمهمتها أو تفويضها . وقد حذّرنا من قبل اليوناميد من التمادي في دعم قوات النظام أواستغلال النظام لها وتمرير اجندته ومطالبه، والالتفات الي دورها في اطار تفويضها الممنوح لها ، والحركة توجه رسالة قوية وواضحة الي مجلس الامن والاتحاد الاوربي والولايات المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية وكل الشركاء الدوليين والاقليميين بضرورة التحرك حيال فشل البعثة وعدم حياديتها حتي لا تصبح طرفاً في النزاع اذا ما استمرت في تعاونها وصلاتها مع الحكومة وعلي وجه الخصوص الجيش السوداني والذي نخوض صراعنا معه .
عبدالله مرسال أمين ألاعلام والناطق الرسمي 10/11/2012