نظام الجبهة الاسلامية وبطانته المتاسلمة التي كما زكرنا مرارا وتكرارا لاتمثل الشعب السوداني واخلاقه وتراثه الانساني وعلاقاته الاجتماعية المتجزرة في التواصل والتكاتف ونبذ الفرقة والاختلاف هذا النظام الذي ادار الدولة بمفهومية الاقطاع والعصبية والمحسوبية وفق مرتكزات وتاصيلات ارادو صبغها بالاسلام فلا اخذت منه اسما ولا نعتا وماجاورته مدحا .نظام لايوجد اي فصل بين سلطاته ووفقا لذلك جميع السلطات تنفيذية وتشريعية وقضائية هي ملك للسلطان وعصبته فكان نتاج ذلك انهيار النسيج الاجتماعي الذي ابتداء بتلك الحرب المقدسة المسعورة التي راح ضحيتها ملايين من اخوتنا السودانيين في الجنوب اضافة الي المشردين والمعاقيين .حرب صبغت بالاسلام وكان سلاحها صينيا شيوعيا واوكرانيا انتجت ملايين الاطفال لا ام تهدي روعه ولا اب يشقي لسعادته .اطفال اغتصبت امهاتهم امام ناظريهم وفتك بابائهم والموغل في الاسف والحزن ان تستعمل مواردهم لشراء القنابل لضربهم وكان منتوج ذلك ان فقدنا نصفنا الاجمل والنضر .ولكن كعادة كل الانظمة الديكتاتورية وان اختلفت في الايدلوجيات ولكنها لاتختلف في وسائل البقاء من تكميم الافواه وقتل المعارضين وتلبس رداء الوطنية وخلق واستنساخ اعداء وهميين للوطن. ولايعقل ان يكون مواطن عدو لوطنه اذا طالب بحقه في الحرية والكرامة والمساواة في الحقوق والواجبات وعلي هذه الرؤية كانت الابادة العرقية والتقتيل الجماعي للسودانيين في اقليم دارفور حرب فاقت الهلوكست وابادة الارمن في فظاعتها وبشاعتها قري احرقت بكاملها اطفال نساء وشيوخ حتي الماشية لم تسلم ومع العلم انها حركات مطلبية في الاساس ولكن لان الدولة حصرت مفهوميتها التعريفية للوطنية صار كل من يطالب بحقه في التعليم والصحة والحياة هو ملحد ومرتد ومارق وخائن وعميل للصهيونية ولة صلة قرابة بنتنياهو.ومع ان اسرائيل ومع موقفنا الدائم من حق كل الشعوب في الامن والسلام نجدها اخلاقيا افضل من حكومة الخرطوم فهي تطلق صافرات الانذار قبل كل هجوم حتي تقلل الخسائر في صفوف المدنيين .ومع كل هذه الفظائع لم تتورع حكومة الخرطوم في ارتكابها مجددا في النيل الازرق وجبال النوبة التي جعلت اطفالها يختبئون في الكهوف واضافة الي ذلك تتخطي كل الاعراف والمواثيق الدولية في منعها منظمات العون الانساني من ايصال المساعدات لهؤلاء الجوعي والمحتاجين واستعملت سياسة العقاب الجماعي والمعسكراتي بما يشبه اسلوب النازية .ولكن اضافة لساسة القتل والحرق انتهج النظام التجويع والارهاب الفكري والسياسي والمعيشي ضد الشعب السوداني مما انتج تغيير ديمواخلاقي ولاعتبارات غير مفهومة لم نتعاطف مع تلك المحارق الا من بعض القوي التقدمية والطلابية وذلك في مجملها تتعلق نوعا ما بالاعلام الحكومي الزائف وربط الحراك بالقوي الامبريالية والصهيونية ولاننا نستقي معلوماتنا من امثال الهندي عزالدين والرزيقي واسحاق فضل الله والطيب مصطفي الذين يقفون علي مضارب ابوسفيان ويعتبروا البقية من سباي مكة اضافة الي ضعف البنية القومية للحركات وتحول الحزبين الكبيرين الي الرمادية مابين التوجه القومي ومصارعة الدكتاتورية والانكفاء علي السيادة والسجادة ونتيجة لكل ذلك مارست الدولة نوع من الانحلال السياسي وذلك بانها سنية الاشتهاء بما يتوافق مع دول الخليج وعلي راسها المملكة شيعية الغريزة بما يتوافق مع طهران وحلفائها وادي ذلك ان يتحول السودان من دولة تساهم في السلام العالمي الي دولة ترعي الجنون والارهاب وكاننا صرنا سودوبا علي وزن كوبا تتصارع الدول علي ارضنا وانتهكت حتي سيادتنا وصرنا مثل لبنان وفلسطين وان كانت( علي نفسها جنت براقش) وذلك بان سمح النظام بان يعرض سلامة مواطنيه للاخطار بانشاء مصنع في منطقة سكنية وذلك للاسهام في منع استهدافه اضافة الي ان ذخائره استخدمت في قتل الابرياء من شعبنا وفي ذلك دروس وعبر لحكومة الخرطوم ولنا كمواطنيين سودانيين الذين هرعوا وفزعوا فمنهم من ترك امه واخوته وجيرانه كل شخص يحاول ان ينجي نفسه خرجت الناس دون ان تحمل معها الغالي والنفيس بل دون ان تلبس مايسترها تماما منهم من يصرخ ويبكي حتي ان بعضهم اطفال قاموا بحمل العجائز وبعد ان تعبوا جروهم بالارض .ايها الشعب هنالك سودانين يضربون بالطائرات والقنابل ليل نهار يسمع اطفالهم صوت القنابل في الاعياد ويسمع اطفالنا صوت الاناشيد والاغاني اطفالهم ياكلون الشجر ينامون علي الحجر .انهم وان نجوا من بطش النظام فتكت بهم الامراض وعلي راسها الحمي الصفراء والحكومة التي تدعي انها تمثلنا تجمع الطعام والدواء لغزة واطباؤنا يذهبون لعلاج اطفال غزة ويموت ابكر واسحاق والدومة واوهاج وكوكو ومنهم حفظة القران .حكومة الخرطوم تخرج سابقا لمحمد الدرة ونحن قتلنا الاف الاطفال تدعم حتي كورة الجوار بالسيارات وتبخل بغطاء للبرد لاطفالنا في المعسكرات .ايها الشعب الان قد زقتم وزقنا طعم الخوف والهلع فهلا استفقنا ,هل شعرنا بمدي الغبن الذي اورثه هذا النظام لاخوتنا هل شعرنا بمدي حوجتهم للامن كما احسسناها نحن.ايها الشعب نحن بسكوتنا نساهم في قتلهم مرتين يقتلهم النظام قسوة ونقتلهم نحن بظلم ذي القربي ايها الشعب المعلم هذا النظام واهم بانه سوف يستمر ولن مايعلمه الجميع ان الازمة الاقتصادية الخانقة واللامبالة التي يتحلي بها المسؤليين ومستوي القهر والكبت مؤشر كبير ان الانفجار قادم وان كان هنالك من يحلم بنظام جبهوي او متماشيا مع الربيع الاخواني فهو لايعلم انه في الوقت الذي كان السودان ينعم بديمقراطية كانت هذه الدول دكتاتورية وهي ساهمت في واد تجاربنا الناصعة والان تعيش هذه الدول ربيعا كيزانيا ونحن سنعيش ربيعا يحفظ لكل الناس حقوقهم ومكتسباتهم ونحن كشعب متعددالثقافات واللغات لذلك ينبغي ان نعلم جميعا باننا متساويين لافرق بين جعلي زغاوي كاهلي حمري نوبي ,نوبه,هدندوة ,بني عامر وغيره جميعنا يجب ان نحتكم لقانون ودستور نتشارك جميعنا في وضعه وصياغته وان نعترف بالمظالم الاجتماعية والتاريخية والحقوقية . شطرة: