بسم الله الرحمن الرحيم.. في مقال سابق لنا عن ذات الموضوع - كُنا قد أشرنا إلى الخردتان الإيرانيتان اللتان زارتا ميناء بورتسودان عقب تدمير مصنع اليرموك للتصنيع الحربي ، وأوضحنا كيف هربت الخردتان بعد تحريك إسرائيل للمدمرة " إيلات " تجاه البحر الأحمر . وكُنا قد ضحكنا ضحكة كبيرة فيها شيء من السخرية والإستهزاء بعد سماعنا للتبريرات السخيفة التي أعطاها أصحاب الملالي والعمامة السوداء بعد هروبهم من البحر الأحمر . الآن وبعد المهزلة الملالية الأولى تعيد الأحداث نفسها .. فقد جاء في وسائل الاعلام السودانية وغيرها هذا الخبر : الخرطوم (رويترز) - قالت وكالة السودان للأنباء (سونا) يوم الاثنين إن سفينتين حربيتين إيرانيتين سترسوان في السودان الأسبوع الجاري لإعادة التزود بالوقود وهي ثاني زيارة من نوعها خلال شهر منذ ان اتهمت الخرطوم إسرائيل بقصف مصنع للأسلحة . وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد لوكالة سونا إن سفينتين حربيتين إيرانيتين سترسوان يوم الجمعة المقبل في ميناء بورتسودان المطل على البحر الأحمر للتزود بالوقود والمواد اللوجستية . وأضاف الصوارمي أن السفينتين سوف تبقيان لمدة ثلاثة أيام بميناء بورتسودان في إطار العمل العادي والروتيني الذي تقوم به قوات البحرية السودانية . كل المؤشرات اليوم تشير إلى إتجاه إسرائيل نحو توجيه ضربة عسكرية لإيران ، لدرجة أن طهران نفسها باتت أكثر اقتناعا بحدوث مثل هذه الضربة العسكرية لمنعها من إمتلاك السلاح النووي ، ولذا أصبحت إيران تفرفر شمال ويمين عسى وعلّ أن تحدث المواجهة بينها وبين إسرائيل خارج حدودها الإقليمية . إن إيران المرعبة ، وهي تواجه الضربة الإسرائيلية المرتقبة ، باتت تلجأ الى مختلف الحيل والوسائل والأساليب لتوريط دولاً أخرى في المنطقة في أزمتها .. ومنها النظام السوداني الذي دعمته إيران ليقتل مواطنيه في جبال النوبة والنيل الأزرق ، هذه الجرائم التي أبكت الضمير الإنساني الحر في كل مكان . لقد فضحت الحقائق الجلية ، وبانت كل خفايا وإشكاليات التحالف الشيطاني بين النظامين السوداني والإيراني والذي بنهاية الأول ستنكشف حلقات مهمة للغاية عن المخططات الإرهابية المخابراتية التي كانت تعد في مطابخ النظام السوداني وبتمويل من نظام آيات الله ضد أهل السودان ، وخاصة صفحات الإرهاب الإيراني في جبال النوبة والنيل الأزرق ، وهي صفحات لم تنطو أو تموت أحداثها . أساء نظام الملالي كثيرا الى الشعوب السودانية ، فقد تجاوز الحدود بإقامته مصانع حربية عسكرية لإنتاج السلاح في السودان ليستخدمها نظام عمر البشير في قتل مواطنيه . ولم يكتف هذا النظام بذلك ، بل يريد اشعال حربها مع إسرائيل في المياه الإقليمية السودانية وهو الهدف الذي يسعى إليه بإرسال خردته إلى ميناء بورتسودان . من حق أهل السودان الأحرار ان يحتجوا على مثل هذه الزيارات الاستفزازية من قبل الخردة الإيرانية ، ومن حق المعارضة السودانية خاصة المسلحة ان تطالب نظام ملالي طهران بالكف عن التدخل في شؤون السودان . ويجب أن لا يسمح له بإحتلال السودان بسياسته الرجعية المتخلفة . لتقف الشعوب السودانية قاطبة متحدة بوجه التدخلات الإيرانية التي تستهدف خاصة جبال النوبة/النيل الأزرق ، وتثوير إمكاناتها المختلفة لدحر هذه التدخلات الإستفزازية وقبرها في مهدها . إذا كان نظام ملالي إيران جاداً في قوله بمحو دولة اسرائيل من الوجود ، فليفعل ذلك بعيداً عن الشواطئ السودانية ، فالشعوب السودانية غير معنية إطلاقاً بصراعات آل يعقوب مع الفرس .. كما أن ملالي طهران يجب أن لا ينسوا أن إسرائيل التي يريدون تدميرها ليست ولاية من ولايات السودان بل دولة آسيوية معروفة بقوتها العسكرية والتكنولوجية . النظام السوداني فقد حلفاءه العرب نتيجة لتعاملاته المشبوهة مع جمهورية العمامة السوداء التي أحدثت عدم استقرار في كل من العراق والبحرين واليمن وغيرها .. ورغم الإستياء العربي من العلاقة السودانية الإيرانية خرج المدعو الصوارمي خالد غير مباليلاً ، ليقول إن سفينتين حربيتين إيرانيتين سترسوان يوم الجمعة المقبل في ميناء بورتسودان المطل على البحر الأحمر للتزود بالوقود والمواد اللوجستية . أي وقود وأي مواد لوجستية ؟ أليس هناك وقوداً في طهران لتتزود به هذه الخُردة ؟ . آيات طهران وملاليها ، أصحاب الذقون الطويلة المتوحشة نقول لكم... "Take the fight to the jewish people" and attack them where they are found, rather than sending your absurd warship to Sudanese ports ,waiting for them there. والسلام عليكم........