هناك جريمة خطيرة يجرى الإعداد لها فى خفاء ومغلفة برداء الثورة فى دارفور وهى تتعلق بمستقبل علاقة شعوب دارفور ببعضها البعض وتعايشها السلمى وأمنها الإجتماعى ، هى جريمة إن لم يتم تداركها ووأدها فى المهد بملاحقة مروجيها والداعين لها ومحاسبتهم وإستئصال شأفتهم من جذورها وضربهم بيد من حديد ، فإن لم يحدث ذلك تعمل هذه الجريمة بالقضاء الكامل على ما تبقت من الروابط الإجتماعية وجسور التعايش السلمى بين شعوب دارفور وخاصة بين تلك التى تنحدر من الأصول الأفريقية والأخرى المنحدرة من الأصول العربية ( زرقة وعرب ). هذه الجريمة يقودها إبن كردفان المدعو محمد بحر على حمدين أمين إقليم كرفان الأسبق لحركة العدل والمساواة السودانية والرئيس السابق للجناح المنشق عن حركة العدل والمساواة ، المنتمى لقبيلة المسيرية ( منطقة المجلد). وهى جريمة تشبه فى كثير من الأوجه بمشروع الجنجويد الذى قاده الشيخ موسى عبدالله هلال فى مطلع العقد الماضى من هذا القرن ولكن هذا المشروع بثوب جديد وبوجه جديد أيضاً . يعمل محمد بحر على حمدين بإستقدام مليشيات من قبائل المسيرية من المجندين السابقين للحركة الشعبية إلى دارفور من كردفان وجوبا عبر مناديب له فى جوبا ووضعهم فى معسكرات فى مناطق نائية بجنوب وغرب دارفور على المناطق المتاخمة لدولة تشاد بحواكير المساليت والفور الذين فروا إلى هوامش المدن الكبيرة هرباً من جحيم الصراع فى دارفور بين الحركات المسلحة من جهة والحكومة والمليشيات التابعة لها من جهة أخرى يقوم بذلك بدعوى تأسيس حركة جديدة فى دارفور بعد أن تم عزله من رئاسة الفصيل المنشق عن حركة العدل والمساواة ، وتخلى عنه مناصروه ، وبعد أن حذرته أعيان وعمد ومشايخ قبائل المسيرية من مغبة الإقدام على تأسيس أى عمل مسلح بمناطق المسيرية فى كرفان . ولما كانت دارفور منطقة إنفلات أمنى ومنطلق لمعظم الحركات المسلحة والمليشيات القبلية ، إستغل هذه الظروف مستعيناً بقلة من ضعاف النفوس من طلاب المال والسلطة الزائفة من أبناء دارفور بدعوى خلف تحالف عريض يضم جميع القبائل العربية بغربى السودان (كرفان ودرفور) ضد ما سماه بالخطر القادم يعنى بذلك الحركات المسلحة وهو طرح ينسجم فى كثير من أوجهه بخطاب بعض أقطاب المؤتمر الوطنى ضد تجمع كاودا ( الجبهة الثورية) . إستعان محمد بحر فى هذا المشروع بالمدعو محمد أحمد جمع الله وهو عقيد ركن متقاعد من الجيش السودانى ، الذى ينتمى هو الآخر لمنطقة المزروب بشمالى كردفان ( من قبيلة المجانين ) وقد سبق أن أوفد هذا الأخير إلى القاهرة حينما كان محمد بحر بالدوحة ليقوم بإستقطاب زعماء بعض العشائر العربية بدارفوروضمهم فى المشروع ، وبالفعل أفلح فى تحقيق بعض النجاحات خلال الأشهر العشرة التى قضاها فى القاهرة بفعل الإمكانيات المادية الضخمة الى رصدها له ، فقام بإستقدام بعض زعماء العشائر العربية إلى القاهرة وتواثق معهم لدعم المشروع بينما رفضها البعض الآخر ، وكذلك من بين مهام هذا العقيد الكردفانى المتقاعد إستقطاب الضباط المتقاعدين من الجيش السودانى وتولى تدريب المليشيات التى يتم تجنيدها . وحيث أن هذا المشروع يشبه فى بعض أوجهه وصوره مشروع الجنجويد كما أشرت ومن ثم يعمل على جر الإقليم مجدداً فى أتون حروب وصراعات قبلية جديدة لا أحد يستطيع التكهن بمترتباتها ونتائجها ، غير أن الفرق بين هذا وذاك أى بين منظومة الجنجويد وهذا المشروع ، فى أن عرّاب هذا المشروع من كردفان بدل حكومة المركز فى المرة السابقة . ونسبة لخطورة الأمر ، نحن فى حركة العدل والمساواة ننبه أهل دارفور بمختلف مكوناته الإثنية والجهوية ، المعارِضة منها والموالية للحكومة ، وكذلك القيادات الشعبية وزعماء الإدارة الأهلية وفعاليات المجتمع المدنى وقادة فصائل المعارضة المسلحة نناشدهم بالتحرك العاجل لإحتواء هذا المشروع بقطع الطريق أمام القائمين بأمرها ، هؤلاء الذين يريدون إرواء شهوتهم للسلطة وتحقيق طموحاتهم الشخصية الضيقة ومصالحهم الذاتية الرخيصة على حساب أهل دارفور بردع هؤلاء وإجبارهم على رفع أيديهم عن دارفور ، فدارفور للدارفوريين . ألا اللهم إنى قد بلغت فأشهد . جعفر محمد على درجة أمين الإعلام والناطق الرسمى 0033751556575 4/12/2012 صورة للوسيط الأممى المشترك صورة للوساطة القطرية صور لرؤساء الفصائل المسلحة بدارفور