www.sudandailypress.net محمد فضل علي محرر شبكة الصحافة السودانية ادمنتون كندا انا لله وانا اليه راجعون وفي رحاب الله مع كل الذين اخلصوا لاوطانهم عاشقة السودان والوطن الكبير الذي كان بيتها واهلها حواء جاه الرسول الطقطاقة التي يعرفها الملايين من عشاق فنها الشعبي الاصيل والجميل والخفيف الظل الذي ارتبط خلال تاريخ طويل في وجدان الملايين من السودانيين جيل بعد جيل بحفلات الزفاف وغناء العرائس والعرسان في السودان الذي كان وكانت حواء مثالا للطيبة والانسانية والعفوية يعرفها الناس وتعرفهم بل تخصصت في معرفة الانساب وتاريخ الاسر والعوائل ومعظم قبائل السودان ليس في العاصمة وحدها وانما علي امتداد البلاد والوطن العريض وعلي الرغم من تخصصها في الغناء الشعبي الخفيف الظل لكنها كانت تمتلك ناصية البيان وفصيحة اللسان ولم تتوقف علاقاتها مع اهل السودان بمختلف طبقاتهم الاجتماعية وطوائفهم والوانهم علي حفلات الغناء بل سجلت وخلال تاريخ طويل حضورا كبيرا في المناسبات الوطنية وصورتها في صبحية استقلال البلاد المضاع موجودة علي صفحات اليوتوب وهي تتهلل بالبشر والسعادة وتحمل علم السودان الي جانب علاقة الحب والود الكبير للرئيس الراحل اسماعيل الازهري واسرته ومعظم رموز البلاد السياسية والوطنية والاجتماعية وكانت الراحلة المقيمة مرهفة الحس والشعور وصادقة في حبها ومشاعرها تجاه الاخرين وتجدها وهي تزاور المرضي في المستشفيات وفي منازل العزاء تواسي هذا وذاك مثلما تغني في بيوتهم وافراحهم وكان كل بيت في السودان هو بيتها والبلاد كلها اهلها دون تكلف او تصنع وكانت دموعها حاضرة كونها انسانة مرهفة وكان مقدمها وزيارتها لبعض الناس والبيوت بدون تكلف او ميعاد علامات بشر واكثرهم يتفاءلون بمقدمها كونها انسانة بسيطة ونقية وسليمة الصدر والدواخل وظلت علي هذا المنوال حتي بعد ان بلغت من الكبر عتيا وتوقفت عن الغناء في الحفلات والمناسبات لم تتخلي عن عاداتها الاصيلة في التواصل ومحبة ومودة الناس والغناء مع الاجيال الجديدة من الفنانات والفنانين اللهم ارحم حواء الطقطاقة وانت اعلم بها وبنقاء دواخلها وصدقها ومحبتها للعالمين وليس وداعا فقد رحلت المهيرة وانفرط عقد الجلاد وانطوت صفحة الطرب الاصيل والجميل وانا لله وانا اليه راجعون.