ما عاد السودان يتحمل اكثر من ما حصل له لانه يلتهب محترقا بأيدى الاخوان المسلمين , الجبهة الاسلامية القومية , الاسلاميين , الحركة الاسلامية , الانقاذ , المؤتمر الوطنى,لان هؤلاء حكموا ولكنهم لم يوفوا العهد والوعد لاتهم لم يعرفوا قيمة المواطن السودانى ولا قيمة السودان الوطن ولاقيمة كيف نال السودان الاستقلال الذى كافح وناضل اربابه وصناديده من الابطال الذين ولدتهم حواء السودان والذين لم يغمض لهم جفن حتى نال السودان استقلاله من غير شق ولاطق مليون ميل مربع وكل قدم حسب مقدرته وكل قدم حسب معرفته وكل قدم حسب وفائه وعطائه ومن بعد رحلوا الى الدار الاخرة وما علينا الا ان نترحم على ارواحهم ونسأل الله ان يدخلهم فسبح جناته مع الصديقين والشهداء , ولكن السؤال هل عقرت حواء السودان ؟؟؟ , الحقيقة ان الاجابة على هذا السؤال ستكون عند الشرفاء الاخيار من بنى الوطن السودان الذين تنادوا من كل حدب وصوب فى داخل الوطن وخارجه وهم يحملون هموم الوطن بجانب عصبة الاخيارالشرفاء الوطنيين تحت راية الفجر الجديد والذين لم يتأخروا لانقاذ السودان من المحرقة الانقاذية والذين داوموا لجمع الصف المعارض ومازالوا لكى يلتفوا ويصطفوا ويوحدوا قنوات العمل المعارض لكى يعبدوا الطريق الشاق للوصول الى دولة القانون ودولة سيادة القانون ودولة العدل والمساواة ودولة السودان الجديد الذى ينتظره نور الفجر الجديد الذى يقوده ابناء السودان من دارفور ودار مساليت ومن جبل مره والجنينة ونيالا والفاشر, ومن النيل الازرق سنار الفونج واليعقوباب والروصيرص والدمازين, ومن كردفان الغرة ام خيرا جوه بره ومن بارا والابيض وكوستى والدويم ومن جنوب كردفان تقلى والعباسية وهبيلا والدلنج ومن البركل وكريمة ومروى وغربها ومن ابوحمد والشريق ومن ارض المناصير نيل وصحراء ومن الشرق كسلا والقضارف ودورديب وبورتسودان وهيا وجبيت اما الجنوب فالعود احمد والمشيئة عند الجليل الرحيم الذى خلق السماء بلا عمد , الحقيقة الاهم الاكبر هو كيف يصدق كل من عارض سلما او حربا ,قلما او حديثا ,لان الصدق هو عمود النجاح والفلاح والقضاء على من منع الملح والملاح !اننا ومن هذا المنبر نحيى جهد المجتهدين ونحيى صمود المصادمين ونرفع راية الحق عالية , لان الحق قد جاء وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا, ومن هذا المنبر نثمن دور كل من شارك وكل من تابع وكل من حضر هذا العرس (الفجر الجديد) والذى جمع فأوعى وحدث فصدق واستعد فانتصر وشمر ساعد الجد للوصول الى الجد وهو العمل لبناء الثقة وردم الهوة بين ابناء الوطن المعارضين سلاحا وسلما,والذين ينشدون انقاذ الوطن من براثن الفتن والمحن والذين يعملوا لانقاذ الوطن من تقسيم ما فضل من الوطن والذين ينشدون الفجر الجديد للسودان الجديد والذين يريدون ان يرفعوا راية الوطن عالية خفاقة ليحكم السودان بالسودانيين دون تمييز عرقى ولا جهوى ولا دينى ولا اثنى ولا فرق فيه بين اسود وابيض, والذين يريدون احترام الاخر مهما اختلف الرأى والذين جاءوا وتوحدوا تحت راية واحدة لكى يقرروا كيف يحكم (بضم الياء)السودان؟؟ الحقيقة يجب ان نصدق جميعا مع انفسنا فى هذا التحالف المعارض لكى نصل الى الاهداف المرجوة سويا وننتصر على دولة الظلم والفساد ونؤسس لدولة القيم الانسانية التى تحفظ الحقوق الانسانية وتحقق الوحدة الوطنية على أسس التساوى والعدالة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وحتى السياسية للوصول الى تحقيق الالفة والمحبة والمودة بين بنى الوطن الواحد الموحد ونؤسس لدولة القانون ونجلس لوضع دستور يجلس فى مائدته كل ابناء الشعب السودانى لتحقيق مسودة دستور دولة السودان الذى غاب تماما عبر كل هذه الازمنة لتفشى الاستبداد السياسى والظلم الاجتماعى ولكى نبنى جيش السودان الذى يحمى ابناء السودان ولكى يكون جيشا وطنيا قوميا معافى من المحسوبية والحزبية كما كان ولكى نحقق للوطن قيمته ونعيد مجده ونوحد الخطاب السياسى ونوحد الغاية والهدف للسودان الجديد تحت مظلة نور الفجر الجديد. حسن البدرى حسن / المحامى والناشط الحقوقى